البورصة تكتسي باللون الأخضر وسط ترقب الترقية لمؤشر "MSCI "

عمليات شراء انتقائية على الأسهم المرشحة للانضمام إلى المؤشر تصعد بالسوق العام 19.4 نقطة

كتب – محمود شندي:

في جلسة اسثنائية امس قفزت مؤشرات البورصة بصورة جماعية بدعم من حالة الترقب والتفاؤل لدى المستثمرين من ترقية البورصة الى مؤشر مورغان ستانلي (MSCI) ضمن مؤشرها الرئيسي للأسواق الناشئة، وحققت القيمة السوقية مكاسب قوية بنحو 110 ملايين دينار لتقفز إلى 33.6 مليار دينار بدعم من عمليات الشراء الانتقائية والقوية على العديد من الاسهم المرشحة للدخول الى المؤشر في حال اتمام الترقية والتي من المتوقع ان تجذب 2.8 مليار دولار كاستثمارات اجنبية للسوق.
وخالفت مؤشرات بورصة الكويت اتجاه البورصات الخليجية المتراجعة وحققت مكاسب جماعية للمرة الاولى منذ اسبوع حيث حقق مؤشر السوق الاول مكاسب بنحو 14.7 نقطة ليغلق على 6381.1 نقطة بدعم من حركة التجميع على الاسهم القيادية لاسيما المرشحة الى الدخول في المؤشر حال الترقية، فيما قفز المؤشر الرئيسي بنحو 29.6 نقطة ليغلق على 4749.3 نقطة بدعم من حركة المضاربات النشطة التي تمت على بعض الاسهم الرخيصة والمتوسطة لرغبة المضاربين في استغلال الحالة الايجابية من أجل رفع اسعار الاسهم.

ارتفاع المؤشر
وحقق المؤشر العام للسوق ارتفاعا بنحو 19.4 نقطة ليستقر عند مستوى 5829.4 نقطة وسط تركيز على الاسهم التي حققت نموا في الارباح خلال الربع الأول من 2019، وعلى الرغم من الارتفاعات الا ان معدلات السيولة تراجعت بنحو 14.7 % إلى 40.6 مليون دينار مقابل 47.6 مليون دينار امس الأول، كما تراجعت أحجام التداول 2 % إلى 143.19 مليون سهم مقابل 146.11 مليون سهم بجلسة الاثنين.
وبات من الواضح ان هناك العديد من الاسهم التى اصبحت تحت مجهر المستثمر الأجنبى وهو الامر الذي ينعكس على تلك الاسهم بالايجابية ويرفع من قيمتها السوقية، ومن المتوقع ان تستمر حالة الزخم على تلك الأسهم حتى اذا لم يتم ترقية السوق، لاسيما ان الأدوات الاستثمارية ستنطلق في السوق الأسبوع المقبل والتي ستعزز بدورها من معدلات السيولة المتداولة في السوق.

استيفاء المتطلبات
وكانت البورصة قد استوفت كافة المتطلبات والشروط اللازمة من أجل خطوة الترقية سواء من الجانب التنظيمي أو طرح منتجات وأدوات استثمارية تواكب طموحات المستثمر المحلي أو العالمي ضمن ستراتيجية تطوير شاملة بهدف توفير بيئة استثمارية مواتية لاجتذاب السيولة، ومن الواضح أنه في حالة عدم اتخاذ قرار ترقية الكويت إلى مصاف الأسواق الناشئة في 2019 فإن فرص الترقية في يونيو 2020 ستكون مرتفعة جدا، كما ان حجم التدفقات الأجنبية النشطة يعتمد على مدى جاذبية السوق الكويتي والشركات العاملة في الأسواق الناشئة وبالتالي فإن السيولة والتقييم ونمو الأرباح والشفافية وممارسات حوكمة الشركات ستكون جميعها عوامل تؤثر على جذب المستثمرين النشطين وستشكل حافزا سيساعد بورصة الكويت على تحقيق مزيد من التحسن بمرور الوقت.

تداولات السوق
وارتفعت المؤشرات جماعياً في ختام التعاملات، وسجل المؤشر العام للبورصة ارتفاعاً بنحو 0.33 بالمائة عند مستوى 5829.4 نقطة رابحاً 19.45 نقطة. كما ارتفع المؤشران الأول والرئيسي بنسبة 0.23 و0.63 بالمائة على الترتيب وتقلصت سيولة البورصة 14.7 بالمائة إلى 40.65 مليون دينار مقابل 47.66 مليون دينار بالأمس، كما تراجعت أحجام التداول 2 بالمائة إلى 143.19 مليون سهم مقابل 146.11 مليون سهم بجلسة الاثنين.
وقطاعياً، سجلت مؤشرات 7 قطاعات ارتفاعاً يتصدرها السلع الاستهلاكية بنحو 2.14 بالمائة، بينما تراجعت مؤشرات 3 قطاعات أخرى بصدارة التأمين بانخفاض نسبته 0.85 بالمائة وبالنسبة لأداء الأسهم، جاء سهم "يوبــاك" على رأس القائمة الخضراء للأسهم المدرجة بارتفاع نسبته 10 بالمائة، فيما تصدر سهم "آسيــا" القائمة الحمراء متراجعاً بنحو 8.33 بالمائة وحقق سهم "بيتك" أنشط سيولة بالبورصة بقيمة 5.37 مليون دينار مرتفعاً 0.29 بالمائة، فيما تصدر سهم "أهلي متحد - البحرين" نشاط الكميات بتداول 19.37 مليون سهم مستقراً عند سعر 263 فلساً.