البورصة تكسب 9 ملايين دينار بعد عمليات شراء على الأسهم القيادية

كتب ـ أحمد فتحي:

بعد بداية قوية في مستهل جلسة امس ،عادت مؤشرات البورصة إلى التباين رغم التوقعات باغلاقها في المنطقة الخضراء ، ليرتفع المؤشر العام بنسبة 0.02 في المئة وبنحو 1.5 نقطة من 6269.6 نقطة إلى 6271.15 نقطة، وزاد السوق الأول بنسبة 0.19 في المئة وبـ 13.2 نقطة من 6798.89 نقطة إلى 6812.1 نقطة. وعززت عمليات شرائية قوية على الاسهم القيادية من مكاسب القيمة السوقية.
وفي المقابل تراجع مؤشر السوق الرئيسي بنسبة 0.5 في المئة وبنحو 25.7 نقطة من 5242.59 نقطة إلى 5216.8 نقطة، وانخفض مؤشر السوق الرئيسي 50 بنسبة 0.36 في المئة وبنحو 20 نقطة.

نمو السيولة
وحققت السيولة نمواً بنسبة 8.5 في المئة مقارنة مع الجلسة السابقة لترتفع من 59 مليون دينار إلى 64.1 مليون دينار، في المقابل انخفضت أحجام التداول بنسبة 9.3 في المئة من 408.2 مليون سهم إلى 370.3 مليون سهم، وتراجعت الصفقات بنسبة 1.5 في المئة من 15.4 ألف صفقة إلى 15.2 ألف صفقة.
وجاء هذا التباين رغم ارتفاع المؤشرات بشكل جماعي في مستهل الجلسة، حيث صعد مؤشرها العام 0.42 في المئة، وارتفع السوق الأول 0.47 في المئة، وسجل المؤشر الرئيسي نمواً بنسبة 0.26 في المئة ووارتفع "رئيسي 50" بنسبة 0.30 في المئة، وبلغت أحجام التداول الكلية في البورصة في أول نصف ساعة من الجلسة، نحو 61 مليون سهم جاءت بتنفيذ 1.9 ألف صفقة حققت سيولة بنحو 11.2 مليون دينار.

بداية خضراء
ويرى محللون أن المؤشرات الأولى للجلسة كانت تشير إلى أنها ستغلق على اللون الأخضر، إلا أن الجلسة تفاعلت سلبياً مع التوترات السياسية، وذلك مع الإعلان صباحاً عن رفع رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق علي الغانم جلسة المجلس العادية المقررة بعد إبلاغه من الحكومة بعدم حضورها الجلسة بسبب جلوس النواب على مقاعد الوزراء.
وأضاف المحللون أنه الرغم من ذلك إلا أن العوامل الإيجابية لا تزال قوية، حيث يتم معاودة فتح الأنشطة الاقتصادية تدريجياً مع المحافظة على الإجراءات الاحترازية تزامناً مع تسريع عمليات التطعيم للوصول إلى المناعة المجتمعية في أسرع وقت خاصة وأن نسبة المطعمين تجاوزت الـ48 في المئة في سكان الكويت، الأمر الذي أبقى التوقعات إيجابية للمرحلة القادمة للشركات والبنوك المدرجة في بورصة الكويت.
واشار المحللون الى ارتفاع نسبة المطعمين وتحسن النتائج المالية للأسهم ومحافظة أسعار النفط على مستوياتها الجيدة مقارنة بما كانت عليه في عام الجائحة، حيث تعتمد ميزانية الدولة على إيراداته بشكل كبير، واستقرار الأوضاع الجيوسياسية سيكون لهم الأثر الإيجابي على المستثمرين المحليين والدوليين.

القيمة السوقية
ارتفعت القيمة السوقية للبورصة في نهاية الجلسة بقيمة 9 ملايين دينار وبنسبة 0.02 في المئة، لتنخفض من 36.507 مليار دينار إلى 36.516 مليار دينار، وارتفعت القيمة الرأسمالية للسوق الأول بنحو 53 مليون دينار وبنسبة 0.19 في المئة من 27.475 مليار دينار إلى 27.528 مليار دينار، وهبطت القيمة السوقية للسوق الرئيسي بنسبة 0.5 في المئة وبقيمة 44 مليون دينار من 9.031 مليار دينار إلى 8.987 مليار دينار.
وسجلت مؤشرات 3 قطاعات ارتفاعاً أمس بصدارة السلع الاستهلاكية بنمو نسبته 0.60 في المئة، بينما تراجع 9 قطاعات أخرى بصدارة الاتصالات بانخفاض قدره 1.10 في المئة، فيما استقر التكنولوجيا عند مستوى إقفاله السابق. وجاء سهم "رماية" على رأس القائمة الخضراء للأسهم المُدرجة بنمو نسبته 13.33 في المئة، فيما تصدر سهم "استهلاكية" القائمة الحمراء مُتراجعاً بنحو 15.64 في المئة بالتزامن مع إعلان الشركة أمس تحولها للخسارة في الربع الأول من 2021.
وتصدر سهم "بيتك" نشاط السيولة بقيمة 8.63 مليون دينار مُرتفعاً بنسبة 0.27 في المئة، بينما تصدر سهم "آن ديجيتال" نشاط الكميات، لليوم الثالث على التوالي، بتداول 35.25 مليون سهم مُتراجعاً بنحو 4.55 في المئة.