الاثنين 28 أبريل 2025
28°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الاقتصادية

البورصة تواصل النزف وتتكبد خسارة جديدة بقيمة مليار دينار

Time
الاثنين 16 مارس 2020
View
5
السياسة
السوق العام يفقد حاجز 4500 نقطة ومعدلات السيولة ترتفع 8.2 في المئة إلى 41.6 مليون دينار

كتب – أحمد فتحي:

واصلت البورصة موجة التراجعات التي تشهدها منذ بداية أزمة انتشار فيروس "كورونا" وذلك على الرغم من قرار بنك الكويت المركزي بمنع تسيل الاصول المرهونة، ويأتي ذلك تزامناً مع قرارات وإجراءات مماثلة في أغلب دول مجلس التعاون.
وكانت جلسة أمس قد أنهت تداولاتها على تراجع شديد رغم التحسن الواضح في بداية الجلسة إلا أنها عادت وواصلت التراجع في نهاية التداولات بشكل كبير الأمر الذي كان سيؤدي إلى تراجع مؤشر السوق الأول لأكثر من 10 في المئة في حال إذا استمر التداول لخمس دقائق أخرى.
لتشهد بذلك جميع المؤشرات تراجعاً كبيراً، حيث انخفض مؤشر السوق العام 179 نقطة وبنسبة بلغت 3.87 % ليتراجع من 4636.06 نقطة في إقفال جلسة الأحد إلى 4456.43 نقطة، وانخفض مؤشر السوق الأول 243.5 نقطة وبنسبة 4.97 في المئة من 4904.74 نقطة إلى 4661.16 نقطة.
وانخفض المؤشر الرئيسي 51.7 نقطة وبنسبة 1.26 % من 4111.37 نقطة إلى 4059.67 نقطة، كما انخفض مؤشر "الرئيسي 50" 73.8 نقطة وبنسبة 4.3 % لينخفض من 4057.06 نقطة إلى 3983.26 نقطة.

القيمة السوقية
وفقدت القيمة السوقية للبورصة 1.024 مليار دينار خلال هذه الجلسة، لتنخفض من 26.418 مليار دينار في نهاية جلسة الأحد إلى 25.394 مليار دينار في جلسة أمس بنسبة تراجع بلغت 3.88 في المئة، وذلك بعد تداول 175 مليون سهم لعدد 106 شركة عبر 13.7 ألف صفقة بقيمة إجمالية بلغت 41.63 مليون دينار، لترتفع السيولة بنحو 8.2 في المئة مقارنة مع الجلسة السابقة التي بلغت فيها 38.464 مليون دينار، كما ارتفعت أحجام التداول بنسبة 11.9 %.
وشهدت القيمة السوقية للسوق الأول انخفاضاً كبيراً بلغ 4.97 في المئة بقيمة 926 مليون دينار لتنخفض من 18.64 مليار دينار إلى 17.715 مليار دينار في جلسة أمس، وذلك بعد تداول 97.53 مليون سهم لعدد 18 شركة بقيمة إجمالية بلغت 38.215 مليون دينار عبر 10.94 ألف صفقة. من جانب آخر انخفضت القيمة السوقية للسوق الرئيسي بنسبة 1.26 % لتفقد 98 مليون دينار لتنخفض من 7.77 مليارات دينار إلى 7.679 مليارات دينار، وذلك بعد تداول 77.49 مليون سهم لعدد 88 شركة بقيمة إجمالية بلغت 3.42 مليون دينار عبر 2.763 ألف صفقة.
وسجلت مؤشرات 8 قطاعات انخفاضاً أمس بصدارة المواد الأساسية بنسبة 6.46 %، بينما ارتفع قطاعا الخدمات الاستهلاكية والسلع الاستهلاكية بنحو 0.64 بالمئة و2.62 بالمئة على الترتيب.

أوضاع استثنائية
قال مدير عام شركة عذراء العقارية والمحلل المالي ميثم الشخص: إن التراجعات أمس كانت طبيعية مع الأوضاع الاستثنائية التي تمر بها بورصة الكويت والبورصات الإقليمية والعالمية، فعلى الرغم من أن العديد من الأسهم القيادية محملة بالأرباح والتوزيعات إلا أنها لم تنجو من التراجعات الكبيرة لتصل أسعار الأسهم إلى مستويات لم تصل لها منذ أكثر من سنتين.
وأضاف الشخص أن جلسة أمس شهدت تحسن في البداية ولكن مع المخاوف الشديدة من ارتفاع الحالات المصابة بفيروس "كورونا" في الكويت أثر العامل النفسي على التداولات بشكل كبير، موضحاً أن الأثر النفسي لفيروس كورونا لازال له التأثير الأكبر على أسواق رأس المال في الكويت والخليج، فمهما كان المحفزات قوية سيظل تأثيراها موقت حتى تتضح الصورة أكثر عالمياً في ما يخص ڤيروس كورونا وكيفية احتوائه و التوصل الى اتفاق نفطي للحفاظ على مستويات الأسعار.
وأوضح أن ردورد الأفعال في الفترة المقبلة من الصعب توقعها، حيث لا نستبعد حدوث ارتدادات فنية للارتفاع نظراً لأن الانخفاض مبالغ فيه، مبيناً أن تماسك السوق لن يتم إلا بعد هدوء الأزمة وظهور علاج للفيروس، متوقعاً أن التعافي لن يحدث قبل منتصف شهر أبريل، وذلك عبر حدوث ارتدادات تصحح من وضع السوق.
وأضاف أن الحالة الضبابية سيطرت على السوق مع تصاعد الإجراءات الاحترازية التي تتخذها الدولة للحد من انتشاره وما لهذا من تداعيات اقتصادية سلبية، مما زاد على المدي القريب من حالة التشاؤم والحذر لدى المستثمرين.
آخر الأخبار