البورصة تواصل خسائرها للأسبوع الثالث وتفقد 1.1 مليار دينار

كتب - أحمد فتحي:

شهدت البورصة انخفاضاً بنهاية الأسبوع الماضي رغم عودتها القوية للارتفاع في جلستي الاربعاء الخميس والتي حققت فيهما نحو 563 مليون دينار مكاسب، لتحقق في نهاية الأسبوع خسائر للأسبوع الثالث على التوالي بلغت 1.16 مليار دينار لتنخفض القيمة الرأسمالية للسوق من 46.23 مليار دينار في الخميس 19 مايو إلى 46.23 مليار دينار خلال جلسة أمس.
وتراجع المؤشر العام للبورصة خلال أسبوع بنحو 197.5 نقطة من 7829.5 نقطة إلى 7632.02 نقطة، فيما أغلق مؤشر السوق الأول منخفضاً بنحو 257.1 نقطة وبنسبة 2.95 في المئة من 8696.4 نقطة إلى 8439.35 نقطة، وهبط مؤشر السوق الرئيسي بنحو 58.7 نقطة بنحو 0.97 في المئة من 6041.2 نقطة إلى 5982.5 نقطة، وانخفض مؤشر «الرئيسي 50» بنسبة 1.2 في المئة وبنحو 76 نقطة إلى 6249.9 نقطة.
وتراجعت سيولة الأسبوع بنحو 2.3 في المئة من 389.3 مليون دينار إلى 380.37 مليون دينار وزادت أحجام التداولات بنسبة 7.5 في المئة من 1.121 مليار سهم إلى 1.206 مليار سهم، وهبطت الصفقات من 77.28 ألف صفقة إلى 80.5 ألف صفقة.
ومن جانبهم أرجع محللون أسباب هبوط البورصة والضغوط البيعية خلال جلسات الأسبوع الماضي، إلى عدة عوامل، يأتي على رأسها تخوف المتداولين من تأثر البورصة بسياسة التشديد النقدية التي يتخذها الفيدارلي الأمريكي والبنوك المركزية الأخرى لمواجهة معدلات التضخم المرتفعة، وذلك برفع أسعار الفائدة أكثر من مرة خلال العام الجاري، إضافة إلى استمرار الحرب الروسية الأوكرانية والتي أثرت بشكل كبير على امدادات الغاز والحبوب وهو مايهدد الاقتصاد العالمي بالركود .
وأكدوا أنه رغم هذه الانخفاضات فلا يزال أداء العام للبورصة منذ بداية العام وحتى الآن إيجابياً، لاسيما وأنها سجلت مستويات تاريخية جديدة مع ارتفاع أسعار النفط إلى مستويات لم يشهدها منذ 14 عاماً، لافتين إلى أن الأسعار المرتفعة الحالية للنفط ستساعد على تخفيض العجز في ميزانية دولة الكويت، الأمر الذي سيعود بطبيعة الحال إيجابياً على الاقتصاد الكلي للبلاد.
وتوقعوا استمرار الأداء الإيجابي الذي شهدته البورصة في أخر جلستين، في الفترة القادمة على ضوء الأساسيات القوية للسوق الكويتية بعد النتائج الجيدة للشركات المدرجة عن العام 2021 وعن الربع الأول من 2022، إضافة إلى التدفقات المتوقعة للبورصة مع استبعاد روسيا من مؤشر ام اس سي أي للأسواق الناشئة.
واصلت مؤشرات البورصة الصعود للجلسة الثانية على التوالي، لترتفع القيمة السوقية في نهاية جلسة أمس بنسبة 0.6 في المئة وبنحو 285 مليون دينار دينار لترتفع من 44.781 مليار دينار إلى 45.07 مليار دينار.
كما زادت القيمة الرأسمالية للسوق الأول بنحو 188 مليون دينار وبنسبة 0.54 في المئة من 34.86 مليار دينار إلى 35.048 مليار دينار، كما صعدت القيمة السوقية للسوق الرئيسي بنسبة 0.97 في المئة وبقيمة 57.5 مليون دينار من 9.924 مليار دينار إلى 10.02 مليار دينار.
وارتفعت المؤشرات بشكل جماعي في جلسة أمس، حيث ارتفع المؤشر العام للبورصة بنسبة 0.6 في المئة وبـ 48.3 نقطة من 7583.72 نقطة إلى 7632.02 نقطة، وزاد السوق الأول بنسبة 0.54 في المئة وبنحو 45.5 نقطة من 8393.87 نقطة إلى 8439.35 نقطة، كما صعد المؤشر الرئيسي بنسبة 0.97 في المئة وبنحو 57.5 نقطة من 5925.04 نقطة إلى 5982.58 نقطة، وارتفع «رئيسي 50» بنسبة 0.6 في المئة وبـ 43.1 نقطة إلى 6249.94 نقطة.
وشهدت وتيرة التداولات تراجعاً خلال الجلسة، لتهبط السيولة بنسبة 2 في المئة من 85.7 مليون دينار في جلسة الاربعاء إلى 84 مليون دينار، في المقابل زادت أحجام التداول بنسبة 4.5 في المئة من 263.344 مليون سهم إلى 275.33 مليون سهم، كما تراجعت الصفقات من 18.3 ألف صفقة إلى 16.8 ألف صفقة.