البورصة تواصل خسائرها والقيمة السوقية تفقد 1.5 مليار دينار

25.7 في المئة انخفاض السيولة إلى 38.4 مليون دينار... والمؤشر العام يتداول دون 5 آلاف نقطة

كتب – أحمد فتحي:

نجحت البورصة في تجاوز جلسة الأحد بخسائر أقل من التوقعات، حيث استطاعت النجاة من سقوط حر مماثل لجلسة الأحد الدامي 1 مارس والتي كانت بعد عطل الأعياد الوطنية، فكانت التوقعات تشير لتداولات مشابهة لتلك الجلسة في اول يوم تداول بعد اغلاق التداول خلال جلسة الاربعاء الماضي، حيث شهدت تراجعاً كبيراً لجميع المؤشرات، لينخفض السوق العام بنسبة بلغت 5.5 % بنحو 268.5 نقطة ليتراجع من 4904.6 نقطة في إقفال جلسة الأحد إلى 4636.06 نقطة.
وهبط مؤشر السوق الأول في مستهل جلسة بأكثر من 5 في المئة، اما دعا إدارة البورصة إلى إيقاف التداول بالسوق لمدة نصف ساعة، ومع عودة التداول مرة أخرى تفاقمت الخسائر وتجاوزت نسبة الهبوط 7 في المئة، إلا أن الجلسة شهدت تماسكا نسبيا في الثلث الأخير منها مع الدخول المنظم من المحفظة الوطنية على الاسهم القيادية، ما ساهم في منع انزلاق الخسائر الى ما يقارب من 10%، الأمر الذي حد من الانخفاضات ليتراجع مؤشر السوق الأول 341.4 نقطة وبنسبة 6.51 في المئة من 5246.15 نقطة إلى 4904.74 نقطة.
وانخفض المؤشر الرئيسي بنسبة 2.9 في المئة وبقيمة 123 نقطة من 4234.4 نقطة إلى 4111.37 نقطة، كما انخفض مؤشر "الرئيسي 50" بنسبة 4.3 في المئة لينخفض من 4242.17 نقطة إلى 4057.06 نقطة بلغت 185.11 نقطة.

القيمة السوقية
وفقدت القيمة السوقية للبورصة 1.531 مليار دينار خلال هذه الجلسة، لتنخفض من 27.949 مليار دينار في نهاية جلسة الخميس إلى 26.418 مليار دينار في جلسة أمس بنسبة تراجع بلغت 5.5 في المئة، وذلك بعد تداول 156.3 مليون سهم لعدد 112 شركة بقيمة إجمالية بلغت 38.464 مليون دينار عبر 8.8 ألف صفقة، لتنخفض السيولة بذلك بنحو 25.7 في المئة، كما تراجعت أحجام التداول بنسبة 21.9 في المئة مقارنة مع الجلسة السابقة.
وشهدت القيمة السوقية للسوق الأول انخفاضاً كبيراً بلغ 6.5 في المئة بقيمة 1.29 مليار دينار لتنخفض من 19.93 مليار دينار إلى 18.64 مليار دينار في جلسة أمس، وذلك بعد تداول 94.9 مليون سهم لعدد 18 شركة بقيمة إجمالية بلغت 34.8 مليون دينار عبر 6.3 ألف صفقة.
من جانب آخر انخفضت القيمة السوقية للسوق الرئيسي بنسبة 2.9 في المئة لتفقد 233 مليون دينار لتنخفض من 8.01 مليار دينار إلى 7.77 مليار دينار.
ويرى محللون أنه على الرغم من الخسائر التي شهدتها جلسة أمس، إلا أن تماسك السوق في الثلث الأخير من جلسة الامس يعد امراً ايجابياً، حيث اعطي فرصة للمؤشرات لالتقاط الأنفاس في مستهل تعاملات الأسبوع الجاري. وأعربوا عن أملهم في أن يتماسك السوق الأول خلال فترة قصيرة، عبر حدوث ارتدادات تصحح من وضع السوق، لاسيما مع تعافي الأسواق المالية الأميركية على خليفة الحزمة التحفيزية الوشيكة التي تم الإعلان عنها أخيرا من قبل السلطات الأميركية، متوقعين مزيدا من التماسك في جلسة اليوم مع افتتاح السوق الأميركي في أول جلساته الأسبوعية.

إعادة التداول
ويذكر أنه بعد إعلان منح عطلة أسبوعين أعلنت هيئة أسواق المال إعادة التداول امس على بورصة الكويت، على أن يتم تأجيل المزادات والصفقات الخاصة لأسبوع كامل حتى إشعار آخر.
كما أعلنت شركة بورصة الكويت أنه ابتداءً من جلسة الامس تحديث فاصل تداول الأسهم وذلك بتخفيض الحد السعري لإدخال الأوامر وفاصل تداول الأسهم من نسبة "– 10 في المئة "إلى نسبة "– 5 في المئة" نزولاً، مع المحافظة على نسبة 10 في المئة صعوداً.