"البيئة": الأمطار ستُغرق مدينة صباح الأحمد

أكد رئيس لجنة البيئة النائب عبدالله فهاد ان الوضع البيئي في مدينة صباح الأحمد يستدعي ان ندق ناقوس الخطر امام احتمال حدوث كارثة بيئية في هذه المدينة، موضحا ان 80% من شبكات المدينة مملوءة بالمياه خصوصا بعد تداعيات الامطار وما صاحبها من كميات مياه ضخمة تجمعت داخل الشبكات دون تصريف ما يجعلها على مشارف كارثة دون وجود اي مجارير في المنطقة تصب في البحر ما عدا البحيرات التي أنشئت حول المدينة .
‏واشار فهاد في تصريح الى الصحافيين أمس الى ان الحكومة ليست مؤتمنة على حياة الناس ولا التعامل الحقيقي السليم للتعامل مع الكارثة البيئية في المدينة، موضحا انه لا حياة لمن تنادي فهناك تكليفات للتعامل مع الوضع منذ مارس 2018 ولو تم تنفيذها لتلافينا الأزمات التي مرت بها المدينة لكن مجلس الوزراء "مشلول" بوزرائه ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزارء انس الصالح غير قادر على التنسيق مع الوزراء حتى انها غير قادرة على توفير صهاريج لرفع المياه من شبكات الامطار المملوءة بالمياه .
واضاف:ان اي موجة امطار مستقبلا ستغرق المدينة في ظل حكومة غير قادرة على التعامل مع الأزمة، مبينا ان اللجنة ستزود لجنة التحقيق البرلمانية بكارثة الامطار بكل المستندات والتكليفات المتعقلة باجراءات التعامل مع هذه الكارثة حتى نحاسب المسؤول عن الإخلال بهذه التكليفات الموجودة لمعالجة وضع المدينة البيئي.
‏واضاف: ان الحكومة اتحفتنا بحل ترقيعي مؤقت عبر طرح مناقصة بقيمة ستة ملايين دينار للتعامل مع تجمعات المياه في المدينة على انابيب لمسافة 10 كيلومترات عن المدينة ومع ذلك لم تتم ترسيتها بعد وقد يحتاج ذلك عشرة أشهر حتى تبدأ العمل بالمناقصة وذلك بسبب طلب المقاول زيادة قيمة المناقصة وهذا حل موقت ما يوضح التعدي على المال العام والعبث فيه من خلال مناقصة موقتة لن يستفاد منها بعد عند اتمام انشاء محطة ام الهيمان وهذه الظروف الاستثنائية تتطلب قرارات استثنائية ورجال دولة للتعامل مع هذه الأزمات .
وحمّل فهاد الجهات الحكومية التي كلفت بالتعامل مع هذه الأزمة البيئة في المدينة مسؤولياتهم وعدم التنصل منها او إلقائها على جهات اخرى ، متسائلا من رأس الحكومة التي يفترض ان نتعامل معاه في مثل هذه الأزمة حتى يتولى على عاتقه معالجة هذه الملفات؟!