أكدت الجمعية الكويتية لحماية البيئة أن هناك دروساً مستقاة من التجربة الكويتية لمكافحة التصحر، حيث وقعت على اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر في البلدان التي تعاني من الجفاف الشديد أو التصحر خاصة في أفريقيا عام 1995 كما وقعت قبل ذلك علي كل من اتفاقية التنوع البيولوجي واتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.جاء ذلك في بيان للجمعية بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للتصحر الذي يصادف 17 يونيو من كل عام، حيث أشارت إلى أنها "رصدت خلال السنوات الماضية عدة مظاهر لتدهور الأراضي بالبيئة البرية بالكويت من أهمها : تدهور الغطاء النباتي وفقدان التنوع البيولوجي، الانجراف المائي والريحي للتربة، تدهور إنتاجية الأراضي الزراعية بسبب تملح التربة وارتفاع منسوب المياه الأرضية ببعض المزارع ، فضلاً عن تدهور الخصائص الطبيعية للتربة وظهور مؤشرات التصلب والانضغاط الميكانيكي وتشوه سطح الأرض. خلال العقود الخمسة الماضية اكتسبت الجهات المعنية بقضايا البيئة والتنمية بالكويت، خبرة كبيرة في مجالات إعادة تأهيل المناطق المتدهورة وأنشطة التخضير وزراعة الأحزمة الخضراء، كما تعمقت بعض الجهات في دراسة مشاكل الزراعة والتربة والمياه في المناطق القاحلة". وفيما يتعلق بالدروس المستفادة من التجربة الكويتية لمكافحة التصحر، ذكرت الجمعية أن أبرزها الاستخدام الأمثل للأراضي، حيث يشكل الدرع الواقية لصيانة موارد البيئة الصحراوية على المديين القصير والطويل، كما أدت الحماية الفاعلة للمنطقة نتائج ايجابية من ناحية التعافي الذاتي للتربة وإعادة ازدهار الحياة الفطرية النباتية والحيوانية وبخاصة عند هطول كميات معقولة من الأمطار. وحدد البيان رؤية الجمعية لمكافحة التصحر والتخفيف من الجفاف (2020 - 2035) المتمثلة في عدة برامج تشمل ادارة المعلومات ودعم اتخاذ القرار، ومراقبة ورصد وتقدير تدهور الأراضي بالكويت باستخدام نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد، والتخضير واعادة التأهيل، والوقاية من الرمال الزاحفة والتخفيف من حدة الغبار.