الأولى
/
الدولية
البيت الأبيض: بايدن سيقدم ستراتيجيته ورؤيته للمنطقة لقادة دول الخليج
الأربعاء 13 يوليو 2022
5
السياسة
الرياض، واشنطن، عواصم - وكالات: أكد البيت الأبيض الأميركي أن الرئيس جو بايدن سيناقش أمن الطاقة مع زعماء دول منظمة "أوبك" في الشرق الأوسط، خلال جولته التي سيشارك فيها بقمة خليجية - عربية بمدينة جدة السعودية.وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان في مؤتمر صحافي بالبيت الأبيض، إن أهداف الزيارة التي تشمل دولة الاحتلال الإسرائيلي وفلسطين والسعودية، تتركز في تعميق اندماج الاحتلال بالمنطقة، كما سيعمل بايدن على إصلاح العلاقات مع الفلسطينيين، والتصدي لما وصفه بالتهديد الإيراني متعدد الجوانب، وتثبيت الهدنة في اليمن، مضيفا أن بايدن سيقدم ستراتيجيته ورؤيته للشرق الأوسط خلال القمة التي سيعقدها مع قادة دول الخليج والعراق والأردن ومصر في السعودية.وذكر سوليفان أن زيارة بايدن للشرق الأوسط ستجدد تأكيد دور الولايات المتحدة الحيوي بالمنطقة، مشيرا إلى أن هذا الدور سيكون مختلفاً عما كان عليه الوضع إبان الحرب على العراق، لافتا إلى أن الرئيس بايدن والمسؤولين الأميركيين سيناقشون أمن الطاقة مع زعماء دول منظمة "أوبك" في الشرق الأوسط خلال جولة بايدن، متابعا "سنخبر المسؤولين الخليجيين بضرورة تزويد سوق النفط بالكميات الكافية، وسنؤكد ذلك".واعتبر سوليفان أن الشرق الأوسط "الذي سيزوره الرئيس بايدن أكثر استقرارا من الذي ورثناه قبل 18 شهرا رغم التحديات المستمرة"، موضحا أن "أهداف الرئيس بايدن الأساسية حول الشرق الأوسط واضحة ومباشرة، وتتمثل بمنطقة تتمتع بمزيد من الاستقرار وحروب أقل يمكن أن تجذب الولايات المتحدة إليها، وهي منطقة أقل استعدادا للارهاب الذي يهدد الأميركيين ومنطقة تساعد في معالجة أمن الطاقة العالمي".وأضاف "من الواضح أن المنطقة لا تزال مليئة بالتحديات والتهديدات، منها إيران والجماعات الإرهابية التي لا تزال تنشط في عدد من الدول وتحديات الصراع المستمر في سورية"، معتبر أن هذا الوضع "هو السبب أن الرئيس يعتقد أنه لا يوجد بديل لقوة الديبلوماسية".وأشار إلى أن "الحرب الروسية ضد أوكرانيا تعكر صفو أسواق الطاقة العالمية"، كاشفا أن الملفات التي سيتطرق اليها الرئيس الأميركي تشمل "السعي إلى توفير الدعم المادي للشعب الفلسطيني مع حماية رؤية حل الدولتين، والتنسيق بشأن التهديد متعدد الأوجه الذي تشكله إيران وتعزيز أهداف الطاقة والأمن الغذائي للولايات المتحدة وحلفائنا بمواجهة العدوان الروسي في أوكرانيا".ولفت إلى "أننا أعدنا العلاقات الديبلوماسية مع الفلسطينيين بعد أن عانت بشدة على عهد سلفنا (دونالد ترامب)"، مذكرا بأن الإدارة الحالية "أعادت نحو 500 مليون دولار لدعم الفلسطينيين وأعدنا التأكيد على دعم الولايات المتحدة القاطع لحل الدولتين".وأعلن أن بايدن سيصدر بيانا رئيسيا حول ستراتيجية إدارته ورؤيته لمنطقة الشرق الأوسط، خلال قمة دول مجلس التعاون الخليجي زائد ثلاثة في السعودية.وبخصوص الملف اليمني، أشاد سوليفان باستمرار الهدنة لنحو ثلاثة أشهر "وهو أطول سلام منذ سبع سنوات"، قائلا إن الرئيس بايدن "سيسعى إلى الحفاظ على وقف إطلاق النار الهش والحقيقي في اليمن وتعزيزه".وتطرق سوليفان لجهود الولايات المتحدة في محاربة ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في العراق مؤكدا "أننا واصلنا الضغط على (داعش) وهو ما أضعف قدرات التنظيم بشكل كبير". وكشف أن بايدن سيشارك في قمة رباعية افتراضية مع زعماء إسرائيل والإمارات والهند خلال جولته في الشرق الأوسط، وأن هذه القمة ستركز على الأمن الغذائي.في غضون ذلك، هنأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هاتفيا، ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بنجاح موسم الحج، مشيداً بحسن التنظيم، وبحثا العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها فضلاً عن قضايا إقليمية.على صعيد آخر، وفيما بدأت قوافل الحجيج المتعجلين في مغادرة مكة المكرمة بعد أداء مناسك الحج من خلال حافلات النقابة العامة للسيارات السعودية التي جهزت بكامل الخدمات البشرية والآلية، أعلنت وزارة الحج والعمرة السعودية أمس، أن 90 في المئة من الحجاج أنهوا رمي الجمرات ضمن خطط التفويج، مؤكدة نجاح تفويج الحجاج ومغادرة المتعجلين في ثاني أيام التشريق إلى بيت الله الحرام لأداء طواف الوداع بعد رميهم الجمرات الثلاث وسط منظومة متكاملة من الخدمات.ولفتت الوزارة إلى أن عملية التفويج سارت وفق الخطط المرسومة التي أُعدت مُسبقًا بالتعاون مع الجهات الحكومية المشاركة بالحج، وحرصت الوزارة خلال التفويج على سلامة الحجاج، وتوزيع الأفواج على محطات متعددة، وأشارت إلى أنها لم تتلق أي بلاغات عن وجود مشاكل في تفويج الحجاج بمنشأة الجمرات أو خلال توجههم إلى الحرم.وسينهي اليوم الثلاثاء الحجاج نسكهم في ثالث أيام التشريق ويتوجهون بعدها للحرم لأداء طواف الوداع وفق خطة تفصيلية إجرائيًّا ووقائيًّا، وبمتابعة ميدانية مباشرة وتنسيق كامل بين القطاعات الأمنية والمدنية ذات العلاقة المشاركة في موسم الحج.