الاثنين 19 مايو 2025
31°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

البيت الأبيض: ترامب أمر بقتل سليماني لردع طهران وإضعاف ميليشياتها الإرهابية

Time
السبت 15 فبراير 2020
View
5
السياسة
واشنطن، طهران، عواصم - وكالات: جدد البيت الأبيض في تقرير أرسله إلى الكونغرس أمس، التأكيد أن الرئيس دونالد ترامب أمر بالضربة التي قتلت قائد "فيلق القدس" بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في العراق الشهر الماضي، ردا على هجمات نفذتها إيران وميليشياتها ضد المصالح الأميركية في الشرق الأوسط.
وقال التقرير إن غرض الهجوم كان حماية العسكريين الأميركيين وردع إيران، وإضعاف قدرة الميليشيات على شن هجمات و"إنهاء التصعيد الستراتيجي الإيراني في الهجمات"، مضيفا أن ترامب "وجه بهذا التحرك ردا على سلسلة متصاعدة من الهجمات في الشهور السابقة من جانب إيران وميليشيات تدعمها على القوات والمصالح الأميركية في الشرق الأوسط".
في المقابل، أعلن مساعد الشؤون الدولية والقانونية في السلطة القضائية الإيرانية علي باقري، أن إيران والعراق تتابعان ملف اغتيال سليماني قضائيا، قائلا: "تابعنا ملف اغتيال سليماني في الإطارين القانوني داخل إيران والجنائي، ويجري العمل على متابعتهما معا"، مضيفا أنه "على المستوى الدولي أيضا، هناك عمل مشترك وثنائي مع العراق قيد المتابعة، حيث أجرى رئيس السلطة القضائية في إيران، مشاورات هاتفية مع نظيره العراقي حول هذا الشأن".
من جانبه، زعم المرشد الإيراني علي خامنئي أن "صمود الشعب الإيراني أمام الضغوط الأميركية الوحشية أدهش العالم"، قائلا: إنه "رغم الحملة الإعلامية الغربية لإرغام طهران على التراجع أمام الضغوط الأميركية، إلا أن الشعب الإيراني بقي وسيبقى صامداً".
بدوره، أكد وزير الخارجية محمد جواد ظريف أن الانتقام لسليماني "لم ينته بعد".
وكشف أن بلاده كانت على شفا حرب مع أميركا عقب اغتيال سليماني، معتبرا أن الرئيس دونالد ترامب هو المسبب الرئيس للتوتر.
وزعم أن "أميركا مضت بغطرستها في مسار جعل المنطقة قريبة جدا من حافة الهاوية"، كاشفا أن إيران والولايات المتحدة تبادلتا رسائل غاضبة خلال المواجهة الأخيرة التي أعقبت مقتل سليماني، وإن الجانبين "اقتربا جدا من شفا الحرب".
وأشار إلى أن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو كتب "رسالة غير لائقة للغاية إلى إيران" في ذروة الأزمة في يناير، وأن الخارجية الإيرانية ردت عليها بلهجة شديدة للغاية تتناسب مع الرسالة، قائلا إن رسالة بومبيو احتوت على "تهديدات"، وبالمقابل كان رد الخارجية الإيرانية قويا ومناسبا لكنه لم يكن غير مهذب.
على صعيد آخر، أعلن ظريف أمام مؤتمر ميونخ للأمن استعداد بلاده للتراجع جزئياً أو كليّاً، عن الإجراءات التي اتّخذتها في سياق تخلّيها عن التزاماتها ضمن الاتفاق النووي، إذا ما قدّم الأوروبيون في مقابل ذلك مكاسب اقتصادية "ملموسة".
من جهته، هدد قائد "الحرس الثوري" حسين سلامي الولايات المتحدة وإسرائيل، بتوجيه ضربات لهما في حال ارتكابهما أي خطأ، قائلا "إذا ارتكبتم أقل خطأ، فسنضربكما".
من ناحيته، زعم نائب قائد "الحرس الثوري" علي فدوي، أن بلاده "لديها معلومات كثيرة حول الهجوم على قاعدة عين الأسد الأميركية، لكنها تفضل أن يعترف الأميركيون بأنفسهم بحجم الخسارة التي تلقوها إثر الهجوم الإيراني".
وقال "ستنكشف أكاذيب واشنطن، وستتوضح جميع أبعاد الهجوم الإيراني على قاعدة عين الأسد عبر ألعاب الأميركيين الحزبية".
على صعيد متصل، تداولت مواقع إخبارية إيرانية، معلومات عن زيارة سرية للأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله إلى إيران، وتوجهه إلى قبر سليماني بمحافظة كرمان جنوب شرق إيران.
وذكر موقع "الأخبار العاجلة" الإيراني، أن نصرالله زار مرقد علي بن موسى الرضا وقبر سليماني، بينما أشارت وكالة أنباء "الحرس الثوري" عبر "تلغرام"، إلى خبر الزيارة التي لم يعلن عنها مسبقًا.
إلى ذلك، أعلن قائد شرطة مدينة عنبر آباد في محافظة كرمان، عن مقتل نائب استخبارات شرطة المدينة حميد رياحي على أيدي مجهولين، مضيفا أن شرطيين آخرين أصيبا خلال الهجوم.
آخر الأخبار