البيت الأبيض يقر بإجراء محادثات مع طهران لإطلاق الأميركيين المحتجزين

واشنطن، طهران، عواصم - وكالات: أقر مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان بأن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تجري مفاوضات غير مباشرة مع طهران، بغية إطلاق سراح الأميركيين المحتجزين في إيران، قائلا لقناة "صوت أميركا" الناطقة بالفارسية "كنا على اتصال بإيران بشكل غير مباشر ولا توجد مفاوضات مباشرة بشأن الملف النووي، وكنا أجرينا مثل هذه المحادثات غير المباشرة بخصوص السجناء، لأنه من واجبنا أن نحاول إعادة المواطنين الأميركيين إلى الوطن". ووصف سوليفان المفاوضات مع إيران بأنها "محاولة لإيجاد حل بهدف إعادة مواطنينا للوطن"، قائلا "ليس لدي أي معلومات جديدة في هذا الوقت بأننا توصلنا إلى نتيجة محددة".وبشأن الإجراءات المحتملة للولايات المتحدة فيما يتعلق بمقاربة انتهاء المهلة الزمنية لبنود الاتفاق النووي المتعلقة بحظر بيع الأسلحة لإيران، أوضح أن الولايات المتحدة فرضت تكاليف على إيران لتسليمها طائرات مسيرة لروسيا بهدف قتل المدنيين الأوكرانيين، مشددا على استمرار هذه الإجراءات ضد إيران، قائلا "فرضنا هذه التكلفة قبل انتهاء خطة العمل الشاملة المشتركة وسنفعل ذلك فيما بعد". في غضون ذلك، انتقدت إيران تحركات الترويكا الأوروبية بشأن القرار (2231) المتعلق بالاتفاق النووي داخل مجلس الأمن الدولي، وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني إن تحركات الترويكا الأوروبية غير بناءة ونحتفظ بحق الرد عليها بشكل جاد ومناسب، معتبرا التصرفات "غير بناءة وهي نفس الخطوات غير المثمرة التي تتخذها أميركا وأوروبا منذ سنوات.. لقد شوهوا إطار عمل متعدد الأطراف لحل النزاعات المهمة وجعلوها غير فعالة".وأعرب كنعاني عن أسفه لعدم التزام الأطراف الأوروبية بتعهداتها ازاء الاتفاق النووي بعد انسحاب الولايات المتحدة منه عام 2018، مطالبا الدول الأوروبية بتحمل مسؤولية تقاعسها بدلا من توجيه الاتهامات الى إيران، منتقدا الحظر المفروض على بلاده، قائلا "لقد استخدمت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون الحظر أحادي الجانب كأداة غير قانونية ضد إيران". وكان مجلس الأمن الدولي عقد الخميس الماضي اجتماعه الدوري بشأن القرار (2231) وخطة العمل المشترك الشاملة، ومراجعة التقرير الخامس عشر للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بشأن تنفيذ القرار، وقالت وسائل إعلام إن فرنسا وبريطانيا وألمانيا قالت في بيان مشترك بعد اجتماع مجلس الأمن الدولي، إن إيران انتهكت التزاماتها النووية بموجب خطة العمل الشاملة لمدة أربع سنوات وإن القوة النووية وصل البرنامج فيها الى مستوى خطير. على صعيد آخر، ضبطت قوات خفر السواحل الإندونيسية ناقلة نفط عملاقة ترفع العلم الإيراني، يشتبه في أنها كانت تقوم بنقل النفط بصورة غير قانونية في وقت سابق من الأسبوع الجاري، حيث نقلت وكالة "بلومبرج" للانباء عن رئيس وكالة الأمن البحري "باكاملا" آن كورنيا، قوله إن السفينة "آرمان 114" كانت تحمل على متنها 272 ألف طن من النفط الخام. وأضاف أن سلطات بلاده احتجزت السفينة بعد أن رصدتها في السابع من يوليو الجاري، أثناء قيامها بنقل النفط إلى سفينة ترفع علم الكاميرون، موضحا أن السفينة تقل على متنها 29 فردا، مشيرا إلى أن السلطات لا تزال تحقق في مصدر ووجهة النفط. من جهة أخرى، التهم حريق هائل جزءا من مصفاة نفط "آفتاب" في ميناء بندر عباس، حيث ذكرت وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء إن الحريق اندلع في منطقة المصفاة وكان مرتبطا بناقلة وخزان هيدروكربوني، وهرعت فرق إطفاء من بندر عباس للعمل على إخماد الحريق، بينما قالت المتحدثة باسم جامعة هرمزجان للعلوم الطبية إن الحريق تسبب في ثماني إصابات.