المحلية
"البيت الشمسي" في سجل الكويت للمباني التاريخية
الأحد 11 سبتمبر 2022
5
السياسة
أدرج المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب "البيت الشمسي" التابع لمركز أبحاث الطاقة والبناء في معهد الكويت للأبحاث العلمية ضمن سجل الكويت للمباني التاريخية وذلك لما يمثله من أهمية تاريخية تجسد تراث المنتج العلمي والتقني.وقالت مدير برنامج تقنيات كفاءة الطاقة في المعهد د.فتوح الرقم في بيان صحافي أمس، إن تأسيس برنامج الطاقة الشمسية كان من ضمن أهم التوجهات البحثية للمعهد في عام 1976 الأمر الذي جعل المعهد من أولى المؤسسات البحثية في الخليج العربي تقوم بأبحاث حول التطبيقات المحتملة لأنظمة الطاقة المتجددة في الكويت ودول مجلس التعاون.وأوضحت الرقم أن المعهد بدأ في وضع تصور للبيت الشمسي عام 1977 وانتهى من تنفيذه عام 1979 مشيرة الى أنه حينما كان مفهوم البيوت الشمسية ينتشر ويتطور في أنحاء العالم كان المعهد أحد الرواد في منطقة الخليج لاستكشاف وتنفيذ هذا المفهوم، حيث كان إنشاؤه الكائن على أرض المعهد من باكورة الأعمال البحثية المتميزة والتي ساهمت في تطوير الكوادر المحلية في هذا المجال.وأضافت أنه بينما كانت البيوت الشمسية مصممة في الغالب لتلائم المناخ البارد عمل المعهد على تطبيق مفهوم البيت الشمسي المصمم خصيصا للمتطلبات المناخية المحلية الحارة وذلك باستخدام مواد عزل مكثفة وزجاج عالي الأداء والاستعانة بتقنيات لاستخدام الطاقة الشمسية الحرارية لتقليل الحمل الكهربائي والتي كانت متاحة في ذلك الوقت الأمر الذي ساهم في اعداد كود البناء للحفاظ على الطاقة لوزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة.ولفتت الى أنه بهدف المحافظة على هذا الإرث العلمي التاريخي تقدم المعهد بطلب إدراجه كمعلم تاريخي ضمن سجل الكويت للمباني التاريخية ليبقى دليلا قائما للأجيال القادمة وشاهدا على ريادة المعهد في تطوير العلوم وتميز رؤية الكويت في مجال التقدم العلمي والأبحاث وتقنيات كفاءة الطاقة بشكل عام.وأكدت الرقم أن البيت الشمسي سيبقى معلما تاريخيا مهما يجسد التطورات العلمية ومبادرات الكويت المبكرة في تطبيقات أبحاث الطاقة الشمسية التي قدمها المعهد لوطننا والخليج العربي.يذكر أن تراث المنتج العلمي والتقني يعد أحد أفرع التراث ومفهوما أساسيا يتم التركيز عليه ضمن الستراتيجية العالمية لتحقيق التمثيل المتوازن لقائمة التراث العالمي.