التاكسي نار لتعويض خسائر الحظر

العمل بنظام العداد صعب
في ظل قلة الزبائن والمردود

 

تحقيق - ناجح بلال:

طالب عدد من سائقي التاكسي بالسماح لهم بتركيب أكثر من راكب خاصة للأسر، مشيرين الى أنهم يعانون هذه الفترة من قلة الدخل نظرا لاستغناء الكثير من شركات القطاع الخاص عن بعض عمالتها.
وبينوا في تحقيق لـ "السياسة" أن ظروف "كورونا" أثرت على دخلهم ويصعب عليهم التعامل بنظام العداد. في المقابل شكا عدد من مستخدمي التاكسي من ارتفاع أجرة التوصيل. وفي ما يلي التفاصيل:
بداية، يشير محسن كامل الى أن سائقي التاكسي خلال هذه الآونة رفعوا قيمة التوصيل بشكل غير معقول، لافتا الى أنه دفع دينارين أمس قيمة الانتقال من مطافي السالمية في الدائري الرابع حتى الذهاب الى مستوصف حولي، مشددا على أهمية محاسبة سائقي التاكسي الذين رفعوا التسعيرة بهذا الشكل الجنوني.
ويرى اسلام الشيخ بأنه لابد بالسماح لسائق التاكسي بأن يقوم بتوصيل أكثر من راكب بالنسبة للأسر حيث أن رب الأسرة قد يضطر للذهاب بأحد أفراد أسرته للعلاج في المستوصف أو المستشفى، متسائلا: لماذا لايتم تفعيل نظام العداد الذي اقرته وزارة الداخلية من قبل حتى يتم وقف جشع سائقي التاكسي؟

العمل بالعداد صعب!

ويقول علي حامد (سائق تاكسي) إن عدم السماح بأكثر من راكب في التاكسي يشكل مشكلة لمعظم السائقين، حيث إن هذا الوضع يؤثر على مداخيلهم، مشيرا أنهم تحملوا كثيرا خلال فترة حظر أعمال التاكسي ،مبينا أنه رغم السماح لهم بالعمل ولكن لازال الرزق ومن الصعب أن يتعاملوا بنظام العداد هذه الآونة، مفيدا أن أجرة التوصيل بالفعل زادت بهامش بسيط ولكنها تختلف من سائق لآخر ولكن عندما تعود الاوضاع كما كانت قبل كورونا وينتشر الناس في الشوارع فستعود اجرة التوصيل كما كانت.
وبين سائق التاكسي ناصر علي أن هناك مشكلة تواجه الكثير من الزبائن منها عدم السماح بركوب التاكسي لأكثر من فرد، فمثلا فإذا كان هناك رجل مع زوجته يريدان الذهاب لمكان فهل يعقل بالا يسمح لهما، مشيرا الى أنهم كسائقي تاكسي لايمكن أن يكسروا قرارات الدولة الداعية لحماية البلد من فيروس كورونا ولكنهم يأملون أن تستجيب لهم السلطات للسماح بركوب أكثر من شخص بالنسبة للأسر.
ولفت الى أن هناك أماً تريد أن تصطحب طفلها الى المستشفى، فكيف يمكنها ذلك والقرارات لاتسمح بصعود اكثر من راكب في التاكسي.
التفنيشات أثرت سلباً

ويقول منذر سيد بأن سائق التاكسي في ظل الظروف الراهنة يعاني من ضعف الايراد رغم توقف وسائل النقل الجماعي الى الآن، مفيدا بأن حركة التفنيشات التي قامت بها الكثير من شركات القطاع الخاص والحكومة أثرت سلبا على حركة اعمال سوق التاكسي في البلاد، لافتا الى أنه في ظل الظروف العادية قبل فيروس كورونا كان معدل الايراد اليومي للتاكسي بعد الوقود ورسوم المكتب حوالي 15دينارا، ولكن الان في ظل ظروف جائحة كورونا من الصعب ان يحصل سائق التاكسي على اكثر من 4 إلى 5 دنانير بعد دفع 7 دنانير عمولة المكتب ومبلغ الوقود.
وافاد سائق التاكسي عامر زيدان بأن هناك بعض سائقي التاكسي بالفعل قاموا برفع هامش بسيط في أجرة التوصيل بسبب قلة ايراد التاكسي بعد السماح بعودة عمل التاكسي، مفيدا بأن السائق اضطر لذلك بسبب قلة من يضطر لركوب التاكسي في زمن "الكورونا".