الخميس 22 مايو 2025
41°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
المحلية

التاكسي ينفض الغبار ويعود إلى الشارع والأزمة قد تؤدي لإغلاق عدد من المكاتب

Time
الاثنين 27 يوليو 2020
View
5
السياسة
تنفض سيارات التاكسي اليوم الغبار الذي تراكم عليها طيلة الأشهر الماضية، وتعاود فتح أبوابها أمام الركاب الذين افتقدوا وسيلة مهمة من وسائل المواصلات، وإن كانت تعود إليهم هذه المرة وفق شروط وقواعد جديدة، أبرزها الاكتفاء براكب واحد فقط في كل سيارة الأمر الذي قد يتسبب في بعض الصعوبات خصوصاً إذا كان الركاب زوج وزوجته أو فتاة وشقيقها أو شقيقتها.
ويقول سائق التاكسي ابوالكلام، إنهم عانوا كثيراً جداً الفترة الماضية وكانوا مهددين بفقدان مصدر رزقهم بشكل تام بعدما فقدوه بشكل موقت خلال الأشهر الماضية، إذ كاد صاحب مكتب التاكسي أكثر من مرة أن يغلق المكتب برمته نتيجة الخسائر التي يتكبدها جراء وقف عمل سيارات الأجرة.
ويؤكد سائق التاكسي محسن عوض، أن الخسائر مزدوجة، فهي ليست فقط خسائر في الدخل فقط، لكن عليهم اصلاح الأعطال الناتجة عن عدم عمل السيارات طوال الفترة الماضية، الأمر الذي يعني أيضا أن معظم سيارات التاكسي ستواجه مشاكل في الصيانة الفترة المقبلة، فالقطاع الآن في مأزق غير معهود.
وأشار إلى أن الشروط الجديدة المفروضة على عمل سيارات التاكسي، سوف تقلل من الدخل المادي للسيارات ولكن في الوقت نفسه أفضل كثيرا من "وقف الحال" الذي طال عملهم خلال الفترة الماضية، كما أن الركاب سوف يعتادون مع الوقت مع شروط التباعد الجسدي وقصر عدد الركاب على شخص واحد فقط.
ويقول، المسؤول عن أحد مكاتب التاكسي نجاد عبدالله، إن فترة الغلق الماضية مثلت ضربة قاضية لمختلف المكاتب وأضرت كثيراً بهذا القطاع، متوقعاً اضطرار بعض المكاتب إلى الإغلاق خلال الفترة المقبلة نظراً للقيود المفروضة على المجتمع بأكمله في ظل ظروف "كورونا" بالإضافة إلى أن مواصلة غلق المدارس سوف يتسبب في تعميق الآثار السلبية على أصحاب السيارات التاكسي، لأن موسم الدراسة كان يمثل ذروة العمل بالنسبة لهذا القطاع في توصيل الطلبة والمعلمين من وإلى المدارس، بل إن هذا الطلب كان يزيد عن ما يمكن أن تقدمه سيارات التاكسي ويستفيد منه بعض اصحاب السيارات الخاصة خصوصاً "سيارات الفان" الكبيرة التي كانت تستخدم كوسيلة مواصلات لنقل الطلبة، إلا أن هذا كله لم يعد موجوداً الآن ومن ثم فإن الخروج من كبوة الخسائر لن يكون سهلاً.
ويؤكد السائق راجو، أن ضعف الحركة بشكل عام وإغلاق المدارس وكذلك القيود المفروضة على دوام موظفي المصالح الحكومية ستجعل الحصول على زبائن أمراً صعباً وربما سيؤدي إلى تنافس كبير بين سائقي التاكسي وقد يصل الأمر إلى نشوب هوشات بينهم، بل سيجد قطاع كبير من سائقي التاكسي أنفسهم غير قادرين على الوفاء بالتزاماتهم المادية تجاه المكاتب أو تجاه احتياجاتهم الحياتية.

 

 

آخر الأخبار