التباطؤ يلقي بظلاله على البورصة ويفقدها 272 مليون دينار

كتب – محمود شندي :

أغلقت بورصة الكويت في جلسة نهاية الاسبوع على تراجعات جماعية للمؤشرات نتيجة عمليات البيع على الأسهم القيادية، مع قلق المتداولين من تطورات الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين وتزايد المخاوف من ركود الاقتصاد العالمي ، حيث فقد المؤشر العام 47.1 نقطة ليبلغ 6075.1 نقطة ، في حين تراجع مؤشر السوق الأول 56.9 نقطة ليغلق على 6685.1 نقطة .
وخسرت البورصة خلال تداولات الامس 272 مليون دينار لتصل قيمتها السوقية الى 35.1 مليار دينار وسط ضغوط بيعية قوية وواسعة النطاق على جميع القطاعات ، حيث يسعى المستثمرون في تلك الفترة الضبابية على مستوى الاسواق العالمية للبيع والتخارج كاجراء تحفظي لما قد تسفر عنه تطورات الاسواق العالمية خلال العطلة ، كما ان السوق حقق مكاسب قوية خلال الفترة الماضية وبالتالي فان عملية جني الارباح تعتبر اداة جيدة من اجل تهدئة السوق .
وفي ظل اتساع نطاق المضاربين خلال الفترة الماضية تراجع مؤشر السوق الرئيسى نتيجة جني الارباح 27.1 نقطة ليغلق على 4876.2 نقطة ، ومن المتوقع ان يعود السوق الى التماسك في تداولات الاسبوع المقبل لاسيما اذا ما هدأت حدة الحروب التجارية التي اصابت الاسواق المالية بالخسائر ، ولكن قد تستمر التراجعات بصورة اكبر حدة خلال الفترة المقبلة اذا ما ارتفعت حدة الصراع التجاري .
ومن الواضح ان البورصة تأثرت بشكل كبير بالتشاؤم والأداء السلبي الذي سيطر على الأسواق العالمية وفي مقدمتها "الأمريكية" التي وصلت الى مستويات متدنية لم تصل لها منذ بدأ العام الجاري ، حيث فقد "داو جونز" أكثر من 800 نقطة في أكبر خسائر يومية من 2018 .
ومازال هناك العديد من الاسهم التي اصبحت تحت مجهر المستثمر الأجنبي وهو الامر الذي ينعكس على تلك الاسهم بالايجابية ويرفع من قيمتها السوقية ، ومن المتوقع ان تستمر حالة الزخم على تلك الأسهم حتى اذا لم يتم ترقية السوق ، لاسيما ان الأدوات الاستثمارية انطلقت في السوق خلال الفترة الماضية وهو ما سيعزز بدوره من معدلات السيولة المتداولة في السوق .
وخيم التراجع على المؤشرات عند إغلاق التعاملات ، تزامناً مع هبوط الأسواق العالمية، وتزايد مخاوف الركود العالمي وهبط مؤشر السوق الأول في نهاية التعاملات 0.84 بالمائة، كما تراجع العام والرئيسي بنسبة 0.77 بالمائة و0.55 بالمائة على التوالي، وذلك عن مستويات الأربعاء وتأتي تلك التراجعات بالتزامن مع الهبوط الحاد الذي سجلته الأسواق الأمريكية والعالمية ككل مع تزايد المخاوف من ركود بالاقتصاد العالمي.
وتباينت التداولات إذ ارتفعت السيولة إلى 33.06 مليون دينار، مقابل 24.36 مليون دينار بالأمس، بينما انخفضت أحجام التداول عند 170.90 مليون سهم، مقارنة بـ173.79 مليون سهم في الجلسة السابقة وشهدت البورصة تراجع 10 قطاعات أبرزها البنوك بـ0.46 بالمائة، فيما لم ترتفع أي قطاعات وتصدر سهم آن ديجيتال القائمة الحمراء بـ11.27 بالمائة، فيما جاء المصالح العقارية على رأس الارتفاعات بـ4.96 بالمائة وحول أنشط التداولات، تصدر سهم آن الكميات بـ16.25 مليون سهم، فيما جاء بيتك على رأس السيولة بـ5.06 مليون دينار، منخفضاً 0.38 بالمائة.