التحالف الدولي يمتثل لقرار العراق بضبط حركة الطيران في أجوائه

بغداد، عواصم - وكالات: أعلن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق، عن امتثاله لتوجيهات الحكومة العراقية التي طلبت منع تسيير أي طائرة في أجواء البلاد إلا بإذن من رئيس الوزراء.
وأكد بيان لإعلام قيادة التحالف الدولي، عقب اجتماع بين قيادة فرقة العمل المشترك لقوات التحالف، وقيادة العمليات المشتركة والدفاع الجوي في وزارة الدفاع العراقية»، «التزامها بالقوانين والتوجيهات باعتبارها ضيف ضمن حدود السيادة العراقية، وأن قوات التحالف امتثلت على الفور للتوجيهات الواردة من شركائنا العراقيين، وأنها تعمل داخل العراق بناءً على طلب الحكومة العراقية وتحت حمايتها وبالشراكة مع قوات الأمن العراقية»، مشددة على «التزامها مواصلة دعم وتمكين قوات الأمن العراقية، لتنفيذ مهمتها في هزيمة داعش الدائمة».
في غضون ذلك، تظاهر مئات العراقيين في العاصمة بغداد وعدد من المحافظات أول من أمس، دعماً للجيش، منددين بالإساءة للجيش، ومطالبين بمحاسبة المسيئين، مستنكرين دعوة معاون زعيم ميليشيا «النجباء» الإيرانية المنضوية تحت لواء «الحشد الشعبي» يوسف الناصري، بحل الجيش وجعل «الحشد» الجيش الأول في العراق.
وتجمع المحتجون في ساحة التحرير وسط بغداد، حاملين أعلاما عراقية ولافتات داعمة للجيش، ووصفوا في كلماتهم الدعوات لحل الجيش بأنها مدعومة من دول إقليمية، مؤكدين ان الشعب العراقي لن يقبل مطلقا هذه المخططات.
وفرضت الأجهزة الامنية طوقا امنيا حول التظاهرات وقطعت حركة السير في الطرق المؤدية اليها، كما نصبت حواجز تفتيش في المنافذ المتجهة نحوها.
من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع، أنها ماضية في إجراءاتها القانونية بحق من أورد اسم الجيش بغير مكانته واستحقاقه، قائلة في بيان «إنها تتقدم بالشكر والامتنان الكبير للشعب العراقي ظهير الجيش وسنده دفاعا عن مكانته ورمزيته العالية»، مضيفة أن «رجال الدين والجهات الرسمية وشبه الرسمية ومنظمات المجتمع المدني وفئات الشعب على اختلاف قومياته وأديانه وانتماءاته، أثبتوا أن الجيش العراقي هو كلمة الفصل في طريق الحرية وسور الوطن وسده المنيع، بوجه من يحاول التصيد في الماء العكر او الإساءة الى سمعته ومكانته».
بدوره، دعا الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، رئيس الحكومة عادل عبدالمهدي، للحفاظ على هيبة الدولة ومحاربة الفساد وعدم الميل لطرف دون آخر.
وطالب الصدر في تغريدة على حسابه في «تويتر»، «بالحفاظ على استقلالية القرار العراقي، وعدم التردد في معاقبة من يعمل على اضعاف الأجهزة الأمنية، وذوي الانتماءات الخارجية ليكون العراق ذا سيادة كاملة»، مشددا على «الالتزام الكامل بالاستقلالية وعدم الميل لطرف دون اخر، وإلا سيكون الانحراف عن الاستقلالية بمثابة بناء جديد للدولة العميقة».
وانتقد إجراءات الحكومة في مكافحة الفساد، قائلا: «لم نر أي تقدم في مكافحة الفساد، وهذا السكوت يكاد يكون إذنا بالفساد، فضلا عن أن ملف الخدمات لازال متلكئاً ويكاد يكون معدوما».
من جهته، أكد الرئيس برهم صالح على أهمية تكثيف الحوار السياسي بين جميع القوى والأطراف، مشددا خلال لقائه رئيس تيار الحكمة عمار الحكيم، على أهمية دعم الحكومة لتنفيذ برنامجها، ومشيرا للتحديات التي تواجه العراق.ميدانيا، أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية تحسين الخفاجي، أن «المعركة مع تنظيم داعش باتت استخباراتية»، نافيا الفشل في الحملات الأمنية والعسكرية السابقة التي تهدف للقضاء على «داعش». من جانبه، أكد قائد عمليات الجزيرة قاسم المحمدي، أن القوات العراقية بالتعاون مع التحالف الدولي، تفرض سيطرة كاملة وتطارد فلول «داعش» بعمق الصحراء، واصفا الحديث عن تواجد الاف الدواعش بوادي حوران بصحراء الانبار بأنه «غير دقيق».