التحالف العربي يُدمر مواقع سرية للصواريخ الباليستية في صنعاء

الرياض، عواصم - وكالات: أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، أن ضرباته الجوية في صنعاء في الساعات الأولى من صباح أمس، استهدفت مواقع سرية للصواريخ الباليستية، قائلا: إن الضربات دمرت هدفاً "عالي القيمة" للصواريخ الباليستية بحي ذهبان في العاصمة اليمنية، موضحا أن المواقع السرية اتخذت المستشفيات ومواقع المنظمات والمدنيين دروعا بشرية، مضيفا: "اتخذنا إجراءات وقائية لتجنيب المدنيين والأعيان المدنية الأضرار الجانبية".
وكان التحالف أعلن أنه بدأ تنفيذ ضربات جوية على أهداف عسكرية مشروعة في صنعاء، وطلب من المدنيين عدم التجمع أو الاقتراب من المواقع المستهدفة، وأكد أن العملية تتوافق مع القانون الدولي الإنساني ومبدأ الدفاع المشروع.
وأعلن التحالف العربي تنفيذ 17 عملية استهداف ضد المتمردين الحوثيين في محافظة مأرب والبيضاء، موضحا أنه تم تدمير 12 آلية عسكرية وسقوط 110 متمردين في استهداف مأرب والبيضاء.
في غضون ذلك، ‎أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية نايف الحجرف أن افتتاح مقر للقيادة العسكرية الموحدة لدول المجلس، يأتي كأحد أبرز المكتسبات العسكرية في مسيرة مجلس التعاون، ورسالة سلام تبني للمستقبل، ورسالة عزم على حماية أمن ومكتسبات دول مجلس التعاون الخليجي، والحفاظ على استقرارها ومقدراتها بوجود قوة موحدة لدول المجلس مشكلة من برية وجوية وبحرية ودفاع جوي، تتناسب مع التهديدات التي تحدق بالمنطقة، وتكون رادعة لحماية مواطنيها ومكتسباتها من أي تهديد خارجي يحاول النيل من أمنها واستقرارها. وأعرب الحجرف وفقا لوكالة الأنباء السعودية عن شكره وتقديره لوزراء الدفاع في دول المجلس ورؤساء الأركان على ما يولونه من اهتمام، وما يقدمون من دعم القيادة العسكرية الموحدة للقيام بدورها، وتعزيز قدراتها لحماية مكتسباتنا الخليجية، والحفاظ على الكيان الخليجي الراسخ.
من جانبه، أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري أن أمن اليمن واستقراره يعدان جزءا لا يتجزأ من أمن واستقرار المنطقة، مؤكدا رفض بلاده القاطع لاستخدام الأراضي اليمنية كمنصة لتهديد أمن السعودية أو أمن وحرية الملاحة في البحر الأحمر.
وأعرب خلال لقائه مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن هانس جروندبرغ، عن التطلع إلى أن تسهم مساعي جروندبرغ في دفع مسار الحل السياسي، باعتباره السبيل الأمثل للتوصل إلى تسوية شاملة ومستدامة للأزمة اليمنية الممتدة، استنادا إلى المرجعيات الدولية المتفق عليها، مؤكدا دعم مصر لمهمة المبعوث الأممي ولجميع الجهود الإقليمية والدولية المبذولة في سبيل تحقيق التسوية المنشودة، مشيرا إلى محددات الموقف المصري من الأزمة اليمنية والقائم على مساندة وحدة اليمن وسيادته واستقلاله وضرورة دعم مسار الحل السياسي وكذا تطلعات الشعب اليمني.
بدورها، دعت الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، المجلس الانتقالي الجنوبي، إلى الشراكة البناءة مع الحكومة اليمنية الشرعية وتنفيذ اتفاق الرياض.
وقالت السفارة الأميركية في اليمن، إن رؤساء بعثات الدول الخمس (الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا وبريطانيا والصين) لدى اليمن، عقدوا لقاء في العاصمة السعودية الرياض مع رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي، ركز على تنفيذ اتفاقية الرياض وآخر التطورات على الأرض، حيث شجع رؤساء بعثات الدول الخمس، المجلس الانتقالي الجنوبي على أن يكون شريكا بناء في الحكومة اليمنية لأجل الشعب اليمني.
من ناحيته، قال المجلس الانتقالي الجنوبي في بيان إن الزبيدي شدد على ضرورة استكمال تنفيذ اتفاق الرياض وتمكين حكومة المناصفة من القيام بمهامها في توفير الخدمات ومعالجة الأزمات الاقتصادية والمعيشية ومكافحة الفساد.