الدولية
التحالف العربي يُدمِّر مخازن طائرات بدون طيار وصواريخ حوثية في ذمار
الأحد 01 سبتمبر 2019
5
السياسة
الرياض، عواصم - وكالات: أكد المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن تركي المالكي، أن التحالف استهدف موقعا عسكريا لميليشيات الحوثي المتمردة الموالية لإيران، يبعد حوالي 10 كيلومترات عن مدينة ذمار، ودمر مخازن للطائرات بدون طيار وصواريخ تابعة للحوثي، وليس سجنا كما ادعى المتمردون الحوثيون.وقال المالكي: إن قوات التحالف العربي ملتزمة بتحييد العناصر الحوثية وتدميرها، والتي تهدد الأمن الداخلي باليمن والأمن الإقليمي والدولي، وستقوم بالإعلان عن المواقع التي تم استهدافها قريبا.وأضاف أن ميليشيات الحوثي استخدمت الطائرات المسيرة وأنظمة الدفاع الجوي المعادي، والذي يؤثر على حركة الملاحة الجوية في اليمن، خصوصا لطائرات المنظمات الإغاثية وطائرات الأمم المتحدة.وأكد أن الميليشيات الحوثية تحاول المتاجرة بأرواح الشعب اليمني، وادعت أن مقاتلات التحالف العربي استهدفت كلية المجتمع في ذمار وأحد السجون، لافتا إلى أنه على المنظمات الدولية للصليب الأحمر الكشف عن ماهية تلك السجون القسرية.وأشار إلى أن تحالف دعم الشرعية اتخذ الإجراءات الوقائية كافة لحماية المدنيين، مؤكدا أن المليشيات المتمردة حاولت استخدام مطار صنعاء كمنطقة عسكرية لإطلاق الصواريخ الباليستية، كما كانت هناك محاولات لإطلاق الطائرات المسيرة.وتابع: إن ميليشيات الحوثي تحصل على الدعم الإيراني من طائرات مسيرة وأنظمة الدفاع الجوي وقوارب سريعة مفخخة، كما أصبح لديهم تحديثات على بعض المنظومات، مثل تحويل الصواريخ من "جو- جو" إلى "أرض - جو"، ما يثبت أن هناك خبراء إيرانيين من "الحرس الثوري" يعملون مع الميليشيات الحوثية. وقال: إن محافظتي صعدة وعمران من أهم المناطق لإطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، مشيرا إلى أن ميناء الحديدة سيظل نقطة وصول الأسلحة النوعية التي تقوم إيران بتهريبها للحوثي.في المقابل، زعمت وسائل إعلام تابعة للمتمردين أن قصف التحالف العربي أصاب سجنا، وأسفر عن مقتل عشرات الأسرى التابعين للحكومة الشرعية.وزعم المتحدث باسم وزارة الصحة التابعة لجماعة الحوثي المتمردة الموالية لإيران، انه تم انتشال 60 جثة من بين أنقاض السجن وأن الرقم قابل للارتفاع، بينما زعم رئيس اللجنة الوطنية الحوثية لشؤون الاسرى عبدالقادر المرتضى، أن مركز الاحتجاز في ذمار كان يضم نحو 170 سجينا، مضيفا أنه "معروف لدى التحالف ولدى لجنة الصليب الأحمر، حيث قامت بزيارته مرات عدة".من جانبهم، ذكر سكان أن ست ضربات جوية وقعت، وأن مجمعا في المدينة يستخدم كمركز احتجاز تعرض للقصف.بدورهم، أكد شهود عيان أن مقاتلات التحالف شنت نحو ثماني غارات جوية، على كلية المجتمع التي يتخذها الحوثيون سجناً يضم عشرات الأسرى المناهضين لهم، مضيفين أن سيارات الإسعاف هرعت نحو الموقع المستهدف، وهناك عشرات القتلى والجرحى، ولا يزال البعض تحت الأنقاض. في غضون ذلك، استمرت المعارك لليوم الثالث على التوالي، بين قوات الجيش اليمني بإسناد من طيران التحالف، وبين ميليشيا الحوثي الانقلابية بمحيط مدينة حرض الحدودية في محافظة حجة.وقتل قائد محور صعدة في قوات الحوثي أمين الحميري، بينما أفادت وسائل إعلام يمنية أن الجيش الوطني أحرز تقدما في محافظتي صعدة وحجة، بإسناد من طيران التحالف العربي، وحررت قوات الحكومة مناطق واسعة في حرض، وأحكمت السيطرة على جميع الطرق المؤدية إلى وادي آل بو جبارة في مديرية كتاف بصعدة، وقطعت جميع خطوط إمدادات الحوثيين إلى المنطقة.على صعيد آخر، وبينما تسلم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أوراق اعتماد سفير المتمردين الحوثيين لدى طهران إبراهيم محمد الديلمي، صادرت ميليشيا الحوثي الانقلابية، كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية المخصصة للنازحين اليمنيين، بهدف توزيعها لعناصر موالية لها، وبيعها لأصحاب المحلات التجارية في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرتها.