الاثنين 23 يونيو 2025
36°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

التحالف العربي يُدمِّر مخازن للطائرات المُسيَّرة والمفخخة في صنعاء

Time
الثلاثاء 21 ديسمبر 2021
View
5
السياسة
صنعاء، الرياض، عواصم - وكالات: أكد مصدر ملاحي يمني في مطار صنعاء الدولي أمس، تضرر أجزاء من المطار جراء القصف الجوي الذي شنته مقاتلات التحالف العربي، قائلا إن مقاتلات التحالف استهدفت بعدد من الغارات الجوية معهد الطيران ومبنى الحجر الصحي ومخزن الشحن وهنجر الطيران، ما سيؤثر كثيراً على عمل المطار.
وأكد المصدر أن المطار لا يزال قادراً على تقديم الخدمات الملاحية لطائرات الأمم المتحدة، إلا أن إعلان التحالف مطار صنعاء منطقة عسكرية أجبر المنظمات على إيقاف رحلاتها إلى المطار بشكل موقت، مضيفا أن استقبال أي رحلات إنسانية بعد هذا الإعلان يعتبر مخاطرة.
وبينما أعلن وكيل الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد الخاضعة لسيطرة الحوثيين رائد جبل، خروج المطار عن الجاهزية بعد استهدافه بشكل مباشر بعدد من الغارات من قبل طيران التحالف الداعم للشرعية، نشرت قناة "المسيرة" الفضائية الناطقة باسم المتمردين، صوراً تبين حجم الدمار الذي خلفه القصف في المطار. من جانبه، أعلن المتحدث باسم قوات التحالف العربي تركي المالكي اتخاذ الإجراءات القانونية لإسقاط الحماية عن بعض المواقع داخل مطار صنعاء، وتنفيذ عملية عسكرية محدودة لأهداف عسكرية مشروعة بعد استخدامه للأغراض العسكرية من قبل ميليشيا الحوثي، موضحا أن الاستهداف "لن يؤثر على إدارة المجال الجوي والحركة الجوية وعمليات المناولة الأرضية".
وأشار إلى أن قيادة القوات المشتركة للتحالف اتخذت الإجراءات والتدابير لحماية المدنيين والمتعلقة بالأعيان والتي يحق لها التمتع بحماية خاصة قبل التنفيذ، وذلك من خلال إصدارها وتوجيهها لإنذارات مسبقة وعبر وسائل مجدية، حيث دعا التحالف قبل الاستهداف المدنيين بمطار صنعاء والعاملين في المنظمات الإنسانية والدولية إلى إخلاء المطار فوراً.
وأضاف أن الأهداف العسكرية شملت ستة مواقع يتم استخدامها لإدارة نشاط هجمات الطائرات المسيّرة والمفخخة، وتدريب العناصر الإرهابية على الطائرات المسيّرة، ومقر سكن المدربين والمتدربين، بالإضافة لمخزنين للطائرات المسيّرة والمفخخة.
وأوضح أن تحييد وتدمير هذه الأهداف لن يكون له أي تأثير على القدرة التشغيلية للمطار، ولن يؤثر على إدارة المجال الجوي والحركة الجوية وعمليات المناولة الأرضية، مؤكداً أن إسقاط الحماية للمواقع المستهدفة بالمطار وعملية الاستهداف تتوافقان مع أحكام ونصوص القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.
وقال إن ميليشيات الحوثي تعمدت مهاجمة المدنيين والمطارات في السعودية، مضيفا أن ميليشيات الحوثي استخدمت الأعيان المدنية كغطاء لعملياتها العسكرية، مشيراً إلى اتخاذ إجراءات قانونية قبل توجيه ضربات عسكرية في مطار صنعاء.
كذلك، أكد المالكي أن القانون الدولي يجيز رفع الحصانة عن المواقع المدنية، موضحا أن التحالف منح المدنيين إنذارا بمغادرة مطار صنعاء رغم علمه بعدم وجودهم. وكانت مصادر أفادت بأن ميليشيا الحوثي أوقفت تصاريح الطيران للطائرات الأممية والإغاثية لمطار صنعاء، مؤكدة أن الحوثيين رفضوا هبوط رحلة جوية تابعة للأمم المتحدة بمطار صنعاء.
في غضون ذلك، أكد نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، التزام التحالف العربي بقيادة السعودية بدعم الحكومة والشعب اليمني، ودفع كل الجهود للتوصل إلى حل سياسي في اليمن مبني على المرجعيات الثلاثة، ويلبي تطلعات الشعب ويحافظ على أمن المنطقة.
وجدد الأمير خالد خلال لقائه مع رئيس مجلس الوزراء اليمني معين عبد الملك، موقف السعودية الدائم في دعم الحكومة اليمنية لمواجهة تمرد وانقلاب الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران والحفاظ على وحدة اليمن وأمنه واستقراره، وأن المملكة تراقب الوضع الاقتصادي الصعب للشعب اليمني.
من جانبه، ثمن عبد الملك دعم المملكة المستمر للشعب اليمني في المجالات كافة، مؤكدا أن دعمها للبنك المركزي له أثر كبير على استقرار العملة اليمنية والوضع الاقتصادي وتوفر المواد الغذائية لتحسين معيشة الشعب، قائلا إن الحكومة اليمنية تعول على دعم المملكة والمانحين في دول مجلس التعاون الخليجي، والمجتمع الدولي للحاجة الماسة للاقتصاد اليمني، مما يسهم في تحسين الوضع الاقتصادي ورفع المعاناة عن الشعب.
آخر الأخبار