الدولية
التحالف: سفينة عسكرية إيرانية تدير الإرهاب الحوثي
الاثنين 24 سبتمبر 2018
5
السياسة
عدن، عواصم - وكالات: كشف المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العربي، العقيد الركن تركي المالكي، أمس، أن سفينة إيرانية تجوب البحر الأحمر، مسجلة على أنها «تجارية» لكنها في الواقع تدير العمليات العسكرية لميليشيات الحوثي الإيرانية في الحديدة، وتهدد الملاحة الدولية.وأضاف المالكي، خلال مؤتمر صحافي في االرياض، أن «السفن الإيرانية في البحر الأحمر تحمل أجهزة تنصت وتقوم بأعمال مشبوهة»، مشيرا إلى أن النظام الإيراني يواصل زعزعة الاستقرار في المنطقة وخرق القانون الدولي.كما أكد أن العمليات «مستمرة ضد السفن المشبوهة التي تهدد الملاحة الدولية في البحر الأحمر»، وعرض صورا لسفينة إيرانية في البحر الأحمر مسجلة على أنها تجارية، لكنها في الحقيقة عسكرية.على صعيد آخر، أعلن التحالف العربي أنه يعتزم فتح ثلاث ممرات إنسانية آمنة بين الحديدة والعاصمة صنعاء، بالتنسيق مع الأمم المتحدة.وقال المالكي إن التحالف العربي عمل مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» لإنشاء هذه الممرات، لافتا إلى أنها ستعمل من الساعة السادسة صباحا حتى الساعة السادسة مساء، وسيتم «تفعيلها قريبا». في غضون ذلك، دانت الحكومة اليمنية، عودة الجرائم والاغتيالات المتكررة في العاصمة الموقتة عدن.وذكرت الحكومة في بيان، ليل أول من أمس، أن «مسلسل الاغتيالات المستمر يستهدف عقل عدن وقلبها وروحها المفعمة بالإخاء والمحبة والسلام، وتنال حقداً من وحدة نسيجها الوطني والتاريخي والإنساني وقدرتها على أن تكون مدينة السلام والإخاء لكل اليمنيين».وأضافت إن «مسؤولي ومنفذي هذه الجرائم البشعة سيلقون جزاءهم العادل أمام القضاء الوطني، وفي محكمة التاريخ مهما طال الزمن».وأشارت إلى أن تلك العمليات «تغتال غدراً وخلسة شخصيات من الدعاة المسالمين وأبطال المؤسستين العسكرية والأمنية والمهنيين والكوادر المثقفة الذين تفخر بهم عدن واليمن».وأوضحت أن «المستفيد الأول من هذه الفوضى هم الحوثيون وحلفاؤهم في النظام الإيراني الإرهابي الذين يدعم مخططاتهم ودعاويهم السياسية أن تسقط المناطق المحررة في الفوضى والعنف والفشل الأمني والخدماتي للترويج في المحافل الدولية أن الشرعية اليمنية والتحالف العربي فشلوا في إدارة البلاد وسلموها لجماعات العنف والإرهاب، وعجزوا عن توفير الأمن والسلام للشعب اليمني».وأضافت إن «مسلسل الفوضى الجاري تنفيذه في عدن بأكثر من صورة وتحت دعاوى مختلفة الأسماء متحدة الأغراض الخبيثة، يستهدف إثارة الاضطرابات والفتنة، وتقويض مؤسسات الدولة والتعريض بفشلها في أداء واجباتها، وفي مقدمها وزارة الداخلية والمؤسسة الأمنية المسؤولة على الأمن في عدن».ودعت السلطات الأمنية في عدن إلى تحمل مسؤوليتها بشجاعة عن استمرار مسلسل الفوضى والإجرام، والعمل بقوة وحسم على «مواجهة هذه الظاهرة الإجرامية وضبط الحالة الأمنية وحماية المواطنين وممتلكاتهم».ميدانياً، قالت مصادر عسكرية أمس، إن عملية عسكرية لـ»ألوية العمالقة» تتجه نحو مديرية الجراحي في التخوم الجنوبية لمحافظة الحديدة، بهدف تأمين الخط الرئيسي، ومنع التسلل المتكرر للحوثيين، وتطهير المديرية منهم.وصد الجيش فجراً هجوماً حوثياً على المنطقة الجبلية القريبة من مديرية التحيتاء والمحاذية للخط الرئيسي، حيث تجري عمليات تمشيط واسعة شرق الحديدة لتأمين الطريق ونزع الألغام.وسيطر الجيش على تحصينات الحوثيين في التحيتا عقب عملية تمشيط واسعة، فيما قتل العشرات من الانقلابيين.وفي الجوف، اندلعت مواجهات عنيفة أول من أمس، بين الجيش والحوثيين، في جبهة برط العنان شمال المحافظة.وفي البيضاء، حرر الجيش مواقع جديدة في جبهة اليسبل.وفي صعدة، لقي قائد «كتيبة الاقتحامات» يحيى هاشم مصرعه أمس، مع نحو 20 حوثياً خلال المعارك في محيط مركز مديرية باقم، فيما تم أسر نحو 15 آخرين. في غضون ذلك، قالت مصادر ميدانية إن «التحالف شن غارة استهدفت طقماً محملاً بتعزيزات أفراد وذخيرة خلف الخدار السود، وغارة أخرى استهدفت مجاميع حوثية بالقرب من تبة الشهيد في جبهة قانية».