التحالف والحكومة اليمنية يتهمان الحوثيين بإفشال اتفاق السويد ومواصلة الانتهاكات

عواصم - وكالات: أكد تحالف دعم الشرعية في اليمن والحكومة اليمنية أن الحوثيين مازالوا يواصلون انتهاك اتفاق السويد.
وقال المتحدث باسم التحالف العقيد الركي تركي المالكي، أول من أمس، إن "ميليشيا الحوثي ما زالت تواصل عمليات الانتهاكات مع الشعب اليمني وزراعة الألغام"، مشيراً إلى أنها لم تلتزم باتفاق ستوكهولم.
وأضاف أن "إجمالي اختراقات ميليشيا الحوثي بلغ 1080 اختراقاً حتى الآن"، موضحاً أنهم "يحفرون الخنادق بمدينة الحديدة ويخزنون الأسلحة".
من جهته، قال رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك خلال لقائه رئيس دائرة الشرق الأوسط بوزارة الخارجية البريطانية نيل كومبتون، أول من أمس، إن "إصرار الحوثيين على إفشال اتفاق السويد، يبرهن على استمرارها في مراوغاتها المعتادة وعدم جديتها في تنفيذ القرارات الدولية".
في سياق آخر، انطلقت في العاصمة الأردنية أمس، جولة مفاوضات ثنائية جديدة بين الحكومة الشرعية والحوثيين، برعاية المبعوث الأممي لليمن مارتن غريفيث ومشاركة الصليب الأحمر، لبحث تنفيذ اتفاق السويد.
وأعلن رئيس الوفد الحكومي هادي هيج إثر الاجتماع، إن اللقاء في عمان كان إيجابياً تم فيه التباحث في التفاصيل كافة بشأن الرد على الملاحظات.
وقال إنه "تم استلام الردود ولم ندقق بها بعد"، مضيفاً إنه متفائل للتوصل إلى حل وأنهم يسعون لبناء الثقة، والاجتماع دليل على ذلك.
وأوضح أن هناك بعض المعيقات والتحديات بشأن الإفادات وعليها بعض الملاحظات "لأننا لم نبحث الردود حالياً".
من جهته، قال غريفيث أمس، إن سرعة تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى ستساهم في دفع الجهود الرامية الى تسوية سياسية للصراع في اليمن.
وأضاف إن صياغة قائمة نهائية بأسماء آلاف الاسرى ينبغي أن تكتمل بحلول نهاية محادثات تستمر ثلاثة أيام في عمان.
في غضون ذلك، حض مجلس الأمن الدولي أول من أمس، طرفي الحرب في اليمن، على سحب القوات من ميناء الحديدة الرئيسي وميناءين آخرين "من دون مزيد من التأخير".
وقال المتحدث باسم الامم المتحدة ستيفان دوغاريك إن ممثلين عن الطرفين التقوا لليوم الثاني على متن سفينة في البحر الاحمر، وذلك في مسعى تقوده المنظمة الدولية لحملهما على تنفيذ اتفاق سحب القوات المتعثر والذي توصلا اليه خلال محادثات في ديسمبر الماضي، في السويد.
وأضاف أن "كلا الطرفين أكد مجدداً التزامه بتنفيذ أوجه اتفاق ستوكهولم الخاص بالحديدة".
وفي لندن، أعلنت وزارة الخارجية البريطانية في بيان، أمس، عن اجتماع رباعي لوزراء خارجية السعودية والإمارات وبريطانيا والولايات المتحدة يتعلق بالتوصل إلى اتفاق سلام في اليمن.
إلى ذلك، وصل الرئيس الجديد لبعثة المراقبين الأمميين لمدينة الحديدة الدنماركي مايكل لوليسغارد، إلى صنعاء، أمس، برفقة عدد من المراقبين الدوليين، لينتقل مباشرة إلى مدينة الحديدة لمباشرة مهامه في مراقبة وقف إطلاق النار هناك.
ميدانياً، قصف الحوثيون أمس، مناطق سكنية ومواقع قوات الشرعية شرق مدينة الحديدة.
وفي صعدة، سيطر الجيش اليمني أمس، على سلسلة جبلية القهر في مديرية كتاف، فيما لقي ثلاثة قادة ميدانيين من الميليشيات الحوثي مصرعهم خلال المواجهات.