التحالف يدكُّ معاقل الحوثي بصنعاء وسط تحليق مكثف لطائرات الإمارات

الرياض، أبوظبي، عواصم - وكالات: جدد التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن فجر أمس، غاراته الجوية على العاصمة صنعاء، حيث أفاد تلفزيون "المسيرة" الناطق باسم المتمردين الحوثيين بأن التحالف العربي شن 12 غارة على العاصمة ومحافظة صنعاء، بطائرات إماراتية وسط تحليق مستمر ومكثف، موضحا أن طيران التحالف عاود استهداف مطار صنعاء الدولي ومحيطه بثلاث غارات، وشن أربع غارات على منطقة عَطان التي تضم جبلا يتمركز فيه معسكر مجموعة ألوية الصواريخ، واستهدف بغارة منطقة جَربان التي يقع فيها معسكرا للجيش في مديرية سَنحان جنوب صنعاء، وشن غارة على منطقة الخَربة في سعّوان بمديرية بني حُشَيش شرق صنعاء، واستهدف بغارة أخرى شارع الكلية الحربية في حي الروضة بمديرية بني الحارث شمال صنعاء.
من جانبه، أعلن تحالف دعم الشرعية تنفيذ ضربات جوية ضد معاقل ومعسكرات تابعة لميليشيات الحوثي المدعومة من إيران في صنعاء، قائلا إن العملية تأتي استجابة للتهديدات المستمرة، ولحماية المدنيين والأعيان المدنية.
وقال المتحدث باسم التحالف تركي المالكي إنه "يجب التعامل بحزم مع الميليشيات ومصادر التهديد لحماية المدنيين، ضمن الإسهامات لحفظ الأمن والسلم الإقليمي والدولي"، مؤكداً أن "هناك رصد مستمر على مدار 24 ساعة، ولدينا بنك أهداف للتعامل مع الميليشيات الحوثية. أعطيناها فرصا وكان هناك خيار السلم وخيار الحرب لكنها اختارت الحرب"، معتبرا استهداف المدنيين في السعودية والإمارات "تصعيد خطير جدا له مؤشرات خطيرة على الأمن الإقليمي والدولي".
وأوضح أنه "كان هناك استهداف بعملية نوعية بعد مراقبة استخبارية آنية وفورية لبعض القيادات الحوثية في اجتماع شمال غرب صنعاء"، مضيفا أنه تم استهداف القدرات النوعية للحوثيين في الكلية الحربية وجبل النبي شعيب، الذي تخزن به وتطلق منه الطائرات المسيرة، مؤكدا أن العملية العسكرية للتحالف مستمرة، حيث إن "تقدير الموقف العملياتي يستوجب أن تستمر للتعامل مع هذه الميليشيات".
بدوره، أكد نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، سعي المملكة ودول الخليج العربي ليكون اليمن ضمن المنظومة الخليجية وينعم شعبه بالأمن والاستقرار والتنمية كسائر شعوب الخليج، لافتا إلى أن المليشيات الحوثية اختارت الإرهاب والدمار واستخدمت أبناء اليمن كحطب يخدم أجندة النظام الإيراني.
من جهتها، كبدت مدفعية الجيش اليمني ميليشيا الحوثي عشرات القتلى والجرحى، خلال قصف مدفعي لمواقع متفرقة للميليشيات الحوثية بجبهات مأرب، حيث استهدف القصف تجمعات وتعزيزات حوثية جنوب وغرب المحافظة ما أدى لمقتل وإصابة العشرات وتدمير تعزيزاتهم، وأسقطت طائرة مسيرة تابعة للميليشيا جنوب المحافظة.
وتصدت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية لهجوم شنه الحوثيون، في محاولة لاستعادة تبة الفليحة وسلسلة جبال الردهة جنوب محافظة مأرب، بينما دمر طيران تحالف دعم الشرعية تعزيزات عسكرية للميليشيات في معسكر أم ريش والخط الرابط بين مديريتي الجوبة وحريب.
في غضون ذلك، أكدت السعودية مجددا أنها مستمرة بقيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن في التصدي لمحاولات الحوثي الإرهابية، حيث أوضح وزير الإعلام المكلف ماجد القصبي عقب الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء برئاسة الملك سلمان بن عبد العزيز، أن مجلس الوزراء تناول جملة من التقارير حول مستجدات الأحداث وتطورات الأوضاع ومجرياتها على مختلف الساحات، مشددا على أن المملكة "مستمرة من خلال قيادتها لقوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن بالتصدي لمحاولات مليشيا الحوثي الإرهابية وممارساتها، وما تشكله من تهديد للأمن والسلام بالمنطقة والعالم.
من جانبه، كشف نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان أن المملكة ودول الخليج تسعى ليكون اليمن ضمن المنظومة الخليجية، لينعم شعبه بالأمن والاستقرار والتنمية كسائر شعوب الخليج، لكن الحوثي اختار الإرهاب، مشيرا إلى أن الميليشيا الحوثية تروج وعودا كاذبة وأوهاما متكررة لخداع أبناء يمن العروبة وتجنيدهم في حرب مهلكة، متسائلا: أما آن للحكمة اليمنية، وعقلاء اليمن نبذ تلك الأوهام والوعود، والمحافظة على أبناء اليمن الأحرار من عبث الميليشيات الإرهابية؟
وقال إن الميليشيات الحوثية اختارت الإرهاب والدمار واستخدمت أبناء اليمن كحطب يخدم أجندة النظام الإيراني، ونؤكد لشعب اليمن بأنه منّا ونحن منه وسنكون دوما إلى صفه".
بدوره، اعتبر وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الأرياني، أن المشاهد التي عرضتها ألوية العمالقة لمخازن الألغام والعبوات الناسفة التي خلفتها ميليشيا الحوثي قبل فرارها من مديرية حريب، وتظهر قيامها بنقلها وتخزينها في صناديق خاصة بمنظمات الإغاثة وتحمل شعارات الأمم المتحدة، جريمة شنعاء تكشف الوجه الحقيقي والقبيح للميليشيا الإجرامية.