السبت 28 سبتمبر 2024
33°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
التحذيرات الخليجية ترفع منسوب القلق وتُرخي بثقلها على أوضاع لبنان الداخلية
play icon
الدولية

التحذيرات الخليجية ترفع منسوب القلق وتُرخي بثقلها على أوضاع لبنان الداخلية

Time
الاثنين 07 أغسطس 2023
View
102
السياسة

مولوي: لن نقبل أن نكون ساحة لتوجيه الرسائل

بيروت ـ من عمر البردان

لازالت تداعيات الرسائل التحذيرية التي حملتها بيانات السفارات الخليجية لرعاياها في لبنان، ترخي بثقلها على الأوضاع الداخلية، وتستأثر باهتمام القيادات السياسية والأمنية، بالنظر إلى ما تحمله من مؤشرات مقلقة، لما ينتظر البلد في المرحلة المقبلة، وسط ترجيحات بأن الدول الخليجية تملك معلومات أمنية على درجة عالية من الخطورة، لا تملكها الدولة اللبنانية.
وقد أكدت مصادر دبلوماسية خليجية في بيروت لـ"السياسة"، أن دول مجلس التعاون الخليجي تتابع تطورات الأوضاع في لبنان لحظة بلحظة، حيث أن التواصل مستمر بين السفارات الخليجية، وبينها وبين رعاياها على الأراضي اللبنانية، تحسباً لما قد يستجد، مشددة على أن هناك معلومات موثوقة، دفعت السفارات الخليجية إلى إصدار بياناتها التحذيرية لرعاياها، بانتظار اتضاح صورة الأوضاع الأمنية في المرحلة المقبلة. ولم تستبعد أوساط سياسية معارضة، كما أبلغت "السياسة"، أن يكون الموقف الخليجي، انعكاساً لتراجع العلاقات مع إيران، بسبب مواقف طهران التصعيدية تجاه الكويت والسعودية، على خلفية النزاع حول حقل الدرة النفطي، إضافة إلى ما كثر الحديث عنه في بيروت، عن دور إيراني لم يعد خفياً في أحداث مخيم عين الحلوة، سعياً لدفع حلفاء إيران من التنظيمات الفلسطينية المسلحة، للسيطرة على القرار الأمني في المخيم على حساب "فتح" والمؤيدين للسلطة الفلسطينية. في غضون ذلك كشف وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي، بعد اجتماع مجلس الأمن المركزي، أمس، عن اتخاذ كل الاجراءات الضرورية لمنع انتقال الاشتباكات إلى خارج مخيّم عين الحلوة، لافتا إلى انه لا توجد معطيات أمنية تشير إلى خروج الأمور في المخيم عن السيطرة وانتقالها إلى مخيمات أخرى. واكد مولوي، أن حرص لبنان على الإخوة العرب الموجودين على أراضيه لا يقل عن حرصه على الشعب اللبناني، موضحا أن إجراءات السفارات العربية لضمان أمن مواطنيها أمر طبيعي ومن واجباتها، مشددا على ان الأمن لا يكون بالتراضي إنّما بالقضاء والعدالةوالمحاسبة، رافضا في الوقت ذاته أي دعم للتنظيمات المسلحة، ومؤكدا ان لبنان لن يقبل بأن يكون ساحة لتوجيه الرسائل السياسية. وفي الإطار، علم "ليبانون فايلز" أن حالة من الغليان تسود مخيم عين الحلوة، وان جميع القوى العسكرية داخل المخيم اكانت تابعة لفتح ام تلك المعادية لها هي في حالة جهوز لاستئناف القتال. وأشار إلى ان مئات من المسلحين من خارج المخيم قد التحقوا بالمخيم خلال الأيام الماضية وقد وصلوا اليه بصفة مدنية وتسلموا الأسلحة من المنظمات في داخله، ما دفع بقيادة الجيش الى منع الدخول الى المخيم، والإبقاء على السماح بمغادرته، بينما شهدت بلدة مغدوشة زحمة عسكرية للجيش اللبناني الذي حولها خط امداد وتمركز خلفي له، بحيث أصبحت شبيهة بثكنة عسكرية تمركزت فيها وحدات كاملة من الجيش اللبناني استقدمت من بيروت وجبل لبنان، وذلك للتدخل في عين الحلوة متى دعت الحاجة لذلك. وأكد نائب صيدا أسامة سعد، أمام وفد من حركة "حماس"، أهمية تثبيت وقف اطلاق النار والتعاون بين الجميع من أجل ذلك، وشدّد على أهمية التنسيق بين الجهات اللبنانية والفلسطينية من أجل تنفيذ هذه الغاية وعبر آلية واضحة. على صعيد أخر أكد ورأى "لقاء سيدة الجبل" أن الضغوط الخارجية والداخلية التي يشهدها لبنان تدفع باتجاه ملء الفراغ الرئاسي كخطوة أولى تمنع تدحرج الوضع اللبناني إلى الأسوأ.مطالبا قوى المعارضة المتمسكة بالدستور واتفاق الطائف إلى الاجتماع فوراً وإعلان التمسّك بمضمون البيان الختامي للقاء الدوحة الذي ضمّ ممثلين لخمس دول عربية وأجنبية والذي أكدّ ضرورة انتخاب رئيس يلتزم تطبيق الدستور ووثيقة الوفاق الوطني والقرارات الدولية ، فضلاً عن القرارات الصادرة عن الشرعية العربية.

آخر الأخبار