الاثنين 16 يونيو 2025
43°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
منوعات

"التحولات الاجتماعية في الخليج"... الهوية والقبيلة والتنمية

Time
الثلاثاء 14 سبتمبر 2021
View
5
السياسة
صدر عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات كتاب التحولات الاجتماعية في دول الخليج العربية: الهوية والقبيلة والتنمية.
يضم الكتاب الذي شارك في إعداده مجموعة من المؤلفين، بحوثًا منتقاة من الدورة الخامسة لمنتدى دراسات الخليج والجزيرة العربية، الذي عقده المركز في ديسمبر 2018، في الدوحة، وتمحورت حول جملة من القضايا المتصلة بموضوع التحولات الاجتماعية في دول الخليج العربية، بدءًا بإشكالات الهوية والقبيلة، مرورًا بأسئلة التنمية والتحديث، وصولًا إلى الأزمة الخليجية في عام 2017، التي أثارت أسئلة مهمة حول موضوعات القيم و"الهوية الخليجية".
يطرح الكتاب أسئلة متعددة حول الهوية والقبيلة والتنمية، انطلاقًا مما شهدته هذه الدول في القرن العشرين من عمليات تحديث للبنى السياسية والاقتصادية والاجتماعية، قادتها الدولة المستقلة حديثًا، ومن تقاطع الهوية الوطنية مع الهويات التقليدية، ولا سيما القبَلية، ومن التحديات الرئيسة التي تواجهها جهود بناء هوية خليجية موحدة. من هنا، يروم الكتاب فهم التحولات الاجتماعية في منطقة الخليج العربية، بأبعادها المختلفة، وعلاقتها بحركية المجتمعات الخليجية وتطورها، خاصة في السنوات الأخيرة.
ويقع الكتاب في 304 صفحات من القطع المتوسط، متضمنا عشرة فصول، موزعة على ثلاثة أقسام، يضم القسم الأول، "الهوية والقبيلة في دول الخليج العربية".
وبين ثنايا الكتاب يعالج يعقوب الكندري تراجع الهوية الوطنية في الكويت، في مقابل تنامي الهويات الفرعية، وأثر ذلك في استقرار المجتمع الكويتي وتراجع مكانة قيم الانتماء والمواطَنة فيه، مستندًا إلى دراسة ميدانية تشمل محافظات الكويت الست، وتعتمد على الاستبيان بوصفه الأداة الرئيسة لجمع البيانات، ويضم مجموعة من المتغيرات الديموغرافية والاجتماعية، إضافةً إلى الاعتماد على مقاييس الهوية الوطنية والمواطَنة والانتماء.
ويضم الفصل ثلاثة محاور: مفاهيم الهوية والمواطَنة؛ والعلاقة بين الهوية وقيم الانتماء والمواطَنة في الكويت.
ويناقش قاسم علي شعبان في الفصل الثاني "التحولات اللغوية في منطقة الخليج العربية، لاسيما تقلص مجالات استخدام اللغة العربية الفصحى الحديثة، والتعلق باللهجات المحلية بوصفها رمز الهوية الوطنية، وصعود اللغة الإنكليزية بوصفها لغة مشتركة بين المجتمعات المتنوّعة، والاعتراف بأهمية الحفاظ على لغات الأقليات، وتطوير لغة عربية خليجية مبسطة.
ويرصد الكتاب في الفصل الثالث، "المحددّات الدولية لتشكُّل الهوية في دول الخليج العربية" إذ تركز نسيبة هيجرت أوغلو على أثر العوامل الإقليمية والدولية في بناء الهويات الإقليمية والوطنية في دول الخليج العربية.
وترى بأن الأحداث الإقليمية والدولية واحدة من الديناميات المهمة في تشكيل الهوية في منطقة الخليج العربية، نظرًا إلى موقعها الفريد في أسواق الطاقة العالمية وما تتمتع به من أهمية ستراتيجية.
وقُسم الفصل خمسة محاور: يتناول الأول تأثر نشوء الهوية بالعلاقات الدولية؛ ويركز الثاني على خصائص تشكُّل الهوية الوطنية في منطقة الخليج العربية ومراحلها؛ فيما يعالج الثالث نشوء الهوية الخليجية، ولا سيما بعد تأسيس مجلس التعاون لدول الخليج العربية في في مايو 1981؛ ويبحث الرابع أثر العولمة وديناميات أسواق العمل الدولية في الهوية في الخليج؛ ويقدم الخامس قراءة تحليلية لأثر الخلافات بين دول المجلس في تشكل الهوية في الخليج.
ويستعرض مبارك بن خميس الحمداني في الفصل الرابع راهن القبيلة كأفق سياسي واجتماعي في المجتمع العُماني"، مؤكدا أنه على الرغم من انتقال عُمان إلى مرحلة تنموية جديدة تختلف عن المراحل السابقة من حيث بُنى الحكم وأسس النظام السياسي.
ويبحث القسم الثاني من الكتاب في التوسع العمراني المفرط في الخليج مبينا أن هذا الأمر يخضع لقرار الحكام المحليين ورقابتهم، فإنه يسترشد بمنطق السوق العالمية من ناحية، وبرغبةٍ في إيجاد مشاهد عمرانية متطورة من ناحية أخرى؛ ما يعني تحويل المدن الخليجية إلى مراكز إقليمية ودولية،إلى مدن الخليج وانعكاسات ذلك على سكانها.
ويعرج الفصل السادس، " على حقبة ما بعد الهوية وقيم الفضاء الخاص والعام في المدينة الخليجية المعاصرة".
آخر الأخبار