التدهور الأمني في محيط مطار كابول يدفع الأميركان لزيادة جنود الحماية

كابول، عواصم- وكالات: أعلنت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون»، أمس، إن الولايات المتحدة دفعت بالمزيد من الجنود إلى مطار العاصمة الأفغانية كابول، من أجل تأمينه، فيما تتواصل عمليات إجلاء آلاف الأشخاص إلى خارج البلاد.
وأوضح مسؤول أميركي، في مؤتمر صحافي بالعاصمة واشنطن، أمس، أن العمل جار على إخراج الرعايا الأميركيين والمتعاونين الأفغان إلى مناطق آمنة، مشيرا إلى أن 9 طائرات أميركية أجلت أكثر من 3 آلاف شخص إلى خارج أفغانستان، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، موضحا أنه تم إجلاء 2500 مواطن أميركي.
وفي المجمل، قال «البنتاغون» إنه تم نقل نحو 17 ألف شخص منذ بدء عمليات الإجلاء، موضحا أن 5 آلاف جندي أميركي موجودون في أفغانستان، من أجل تأمين المطار وضمان سلامته».
وأكد «البنتاغون» استمرار التواصل مع طالبان بشأن أمن المطار، نظرا إلى وجود عناصر الحركة خارجه.
وأقر بخوض حرب ضد الزمن، قائلا: «سنحاول قدر الإمكان أن نسرع في عمليات الإجلاء، ولن نعطي توقعات، لأن التركيز حاليا ينصب على تنفيذ المهمة».
إلى ذلك، حذرت الولايات المتحدة رعاياها المتواجدين في أفغانستان من الذهاب إلى مطار كابول والاقتراب من بواباته، نظرا لتهديدات أمنية محتملة.
وفي سياق متصل، أعلنت سويسرا وألمانيا، أمس، إرجاء وإلغاء، رحلات إجلاء من العاصمة الأفغانية، من جراء تدهور الوضع الأمني، في محيط المطار.
وأكدت وسائل إعلام أن القوات المنتشرة في المطار استخدمت أول من أمس، الغاز المسيل للدموع وأطلقت رصاصات في الهواء بهدف تفريق حشود من الأفغان الراغبين في مغادرة بلدهم».
وأفادت صحيفة «إندبندنت» بأن مواطنا بريطانيا وزوجته تعرضا للاعتداء بالضرب على أيدي مسلحين منتمين إلى حركة «طالبان»، لدى محاولتهما الإجلاء من كابول.
وفي وقت سابق، أعلن «الناتو»، أنه تم إجلاء أكثر من 18 ألف شخص من مطار كابول منذ سيطرة طالبان على العاصمة الأحد الماضي.
وأضاف أن الحشود ما زالت خارج المطار، في مسعى مستميت للفرار.
وفي لندن، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية، أمس، أن قواتها باقية في أفغانستان حتى إجلاء آخر المؤهلين.
سياسياً، عقد الرئيس الأفغاني السابق، حامد كرزاي، ورئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية، عبدالله عبدالله، اجتماعا مع القائم بأعمال حاكم كابول المعين من قبل حركة «طالبان»، عبدالرحمن منصور.
ونقلت قناة «طلوع نيوز»، أمس، عن مكتب عبد الله تأكيده أن المجتمعين بحثوا «الأولوية لحماية حياة وممتلكات وكرامة سكان كابول».
وشدد عبد الله على ضرورة أن «يشعر السكان بالأمان والسلامة» كي تعود الحياة إلى طبيعتها في العاصمة الأفغانية.
وبدوره، تعهد حاكم كابول الجديد المعين من قبل «طالبان»، حسب مكتب عبد الله، بأنه لن يدخر جهدا لضمان النظام العام والأمن في المدينة.
وفي السياق، أكدت وكالة «فرانس برس»، أمس، وصول رئيس المكتب السياسي لحركة «طالبان»، الملا عبد الغني برادر، إلى كابول للقاء القادة والسياسيين الجهاديين لتشكيل حكومة شاملة.
على صعيد متصل، قال مسؤول في طالبان إن عناصر الحركة لم يخطفوا أي أجنبي، منوها بأن بعضهم يخضعون للاستجواب قبل خروجهم من البلاد.
وأضاف: «إن الحركة ستشكل فريقين منفصلين لإدارة الأمن الداخلي والأزمة المالية».
في سياق آخر، قال وزير الدفاع في حكومة الرئيس المنصرف أشرف غني الجنرال بسم الله محمدي إن القوات الأفغانية استعادت السيطرة على 3 مديريات في ولاية بغلان بعد معارك مع مقاتلي حركة طالبان.