"السياسة" - خاص: أشعل إعلان مبكر عن تدوير مرتقب في بلدية الكويت حرب "الواسطات" للتنافس على المناصب المهمة والفاعلة، ما يعني ضياع معيار الكفاءة والخبرة عند اختيار شاغلي هذه المناصب.وأكدت مصادر مطلعة لـ"السياسة" أن التدوير الذي سيجريه وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية وزير الدولة لشؤون البلدية فهد الشعلة سيتم على أبعد تقدير في شهر يونيو المقبل ويشمل بعض الوكلاء والمديرين والمراقبين، حيث يجري حالياً إعداد عدد من السيناريوهات فيما يخص تدوير الوكلاء المساعدين.
واشارت المصادر إلى أن أبرز الاسماء المرشحة للتدوير، رئيس الرقابة والتفتيش فواز النمران الذي يضغط بقوة لنيل منصب الوكيل المساعد لقطاع الشؤون المالية والإدارية، وإن كان من المحتمل تخييره بين القطاعات الاخرى الفعالة.وتوقعت أن يتولى المهندس سعد المحيلبي منصب الوكيل المساعد لشؤون التنظيم والمخطط الهيكلي بدلاً من المهندس محمد الزعبي الذي سينقل الى احد القطاعات بفروع المحافظات.وحذرت المصادر من إسناد المناصب المهمة في البلدية إلى المقربين من القيادة العليا بالبلدية بدلاً من اختيار الكفاءات والخبرات، خصوصاً أن الكشف عن نية التدوير تثير تساؤلات عن صاحب المصلحة في تسريب المعلومات، كما أن مرسوم تعيين بعض هؤلاء القياديين الذين سيشملهم التدوير لم يمض عليه ستة أشهر وهذه الفترة غير كافية لتقييم انجازاتهم وكفاءاتهم.واكدت أنه إذا كانت التجاوزات الاخيرة التي شهدتها البلدية فيما يخص التشوينات هي سبب التدوير، فالأجدر بالوزير الشعلة محاسبة المقصرين بدلاً من مكافأتهم والتستر عليهم بنقلهم إلى مناصب اخرى.