"التراويح" تبعث النور في المسجد الكبير

كتب - عبدالناصر الأسلمي:

بعثت صلاة التراويح النور الوجداني في أرجاء المسجد الكبير عقب انقطاع استمر ثلاث سنين، وفي أجواء ايمانية وروحانية أدت جموع المصلين صلاة التراويح في المسجد الكبير لليلة الثانية من شهر رمضان المبارك، إذ وفدت الجموع من المواطنين والمقيمين من جميع محافظات البلاد لأداء صلاة التراويح. وفي هذه الأجواء الإيمانية الروحانية، أكد الوكيل المساعد لقطاع الشؤون الثقافية في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، طراد العنزي، نجاح خطة إعادة افتتاح مسجد الدولة الكبير، واستقبال المصلين، في ليالي شهر رمضان المبارك بعد غلق المسجد أبوابه لنحو ثلاثة أعوام بسبب أعمال الصيانة وجائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19". وقال العنزي في بيان صادر عن "الأوقاف" مساء أول من أمس عقب جولة تفقدية قام بها إلى المسجد الكبير: إن جاهزية المسجد اكتملـت ولله الحمد، وهو ما لمسناه من خلال استقبال جمهور المصلين في صلاة التراويح في الليلة الأولى من ليالي شهر رمضان المبارك. ونوه العنزي بـ"الخطة" التي وضعتها إدارة المسجد لاستقبال المصلين في الليالي المباركة، فما رأيته يثلج الصدر ويبين حرص الوزارة، وإدارة المسجد الكبير، على نجاح اكتمال الاستعدادات لاستقبال جموع المصلين الغفيره التي اعتادت على الصلاة في المسجد الكبير خلال شهر رمضان المبارك. وأعرب عن الشكر لمؤسسات الدولة التي تسهم في تنظيم الليالي المباركة خاصة وزارتي الداخليـة والإعلام، وبلديـة الكويت، والطوارئ الطبية، والهيئة العامة للشباب، والمتطوعين من مختلف التخصصات لمشاركتهم في الاعداد والتنظيم والترتيب لإحياء الليالي المباركة. إلى ذلك شهد مسجد بلال بن رباح في منطقة الصديق إقبالاً كبيراً من المصلين الذين احيوا الليل بصلاة التروايح، حيث تزين المسجد بالاستعدادات الكبيرة التي حظي بها لاستقبال جموع المصلين في ثاني ليالي الشهر المبارك. وكانت اللجنة المنظمة استكملت كافة التجهيزات اللازمة لخدمة المصلين، تحقيقا لأعلى درجات السكينه خلال صلاة التراويح، والقيام عبر جهود حثيثة من تمهيد الساحات المحاذية للمسجد وسفلتتها لتستوعب سيارات المصلين دون مضايقة. ولمسجد بلال بن رباح منزلة متميزة بالكويت، لضخامته وجماله، ‏ويكثر رواده بشكل خاص بشهر رمضان حيث يُدعى إليه كوكبة من القُراء المتميزين ليؤموا الناس بصلاة التراويح والقيام، فترق بهم القلوب، ويزداد الذين آمنوا إيماناً، ‏ولكثرة رواد المسجد عمدت إدارة المسجد على توفير سيارات كثيرة لنقل المصلين من مواقفه لحرمه، ولا سيما كبار السن منهم.