الجمعة 22 أغسطس 2025
40°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأولى

التربص بالحكومة يُعجِّل بـ"عدم التعاون"

Time
الثلاثاء 26 نوفمبر 2019
السياسة
* مصدر وزاري لـ"السياسة": الفساد بلغ طلاب المدارس والحكومة ستخوض المواجهة مع المتورطين
* بعض النواب يبتزون الوزراء... "شفت الويلات" ورأيتُ منهم تعدياً على مصالح البلاد والعباد
* الله يعين الخالد فهناك نواب موالون يسنون السكاكين ليس للإصلاح وإنما لمآرب شخصية
* السويط: مستعدون لدعم رئيس الوزراء بشرط أن يتعاون مع الشعب بشكل جاد "مو بالحجي"


كتب ـ سالم الواوان ورائد يوسف وعبد الرحمن الشمري:

في تطور ذي صلة بما نشرته "السياسة" الأربعاء الماضي عن وجود "استهداف نيابي مبكر" لسمو رئيس الوزراء المكلف الشيخ صباح الخالد تعرَّض الأخير، أمس، إلى تهديدات مغلفة برسائل سياسية، صنفتها مصادر سياسية ضمن خانة "التكسب الانتخابي" للتغطية على عجز بعض النواب في حسم الكثير من الملفات.
على صعيد المشاورات الدائرة لتشكيل الحكومة الجديدة، أكد مصدر وزاري لـ"السياسة" أن "الامور معقدة وليست واضحة حتى الآن فيما يتعلق باختيار الوزراء الجدد وقد تتأخر".
وقال: إن "من بين الاسباب التي ترجح تأخر الاعلان عن التشكيل مساعي الرئيس المكلف الى اختيار عناصر قوية وقادرة على مواجهة الفساد وقطع دابره ومتابعة ملفاته وهي مهمة ستجعل وزراء الحكومة المرتقبة على خط المواجهة مع المتورطين في الفساد والضالعين فيه"، معتبرا أن "الفساد استشرى حتى بلغ طلاب المدارس".
واتهم المصدر بعض النواب "بالتسبب في تعطيل عجلة التنمية وابتزاز الوزراء؛ اذ يصرون على تمرير معاملات غير مستوفية والا فالتهديد بسيف الاستجواب"، مضيفا: "شفت الويلات من بعضهم ورأيت منهم تعديا على مصالح البلاد والعباد".
وقال: "الله يعين الخالد، فهناك نواب موالون يسنون السكاكين، ليس للاصلاح، وانما لمآرب أخرى شخصية وانتخابية"، مشيرا الى ان مثل تلك التصرفات تعرقل مسيرة رئيس الوزراء الجديد.
وأوضح ان نجاح الخالد رهن اختيار وزرائه، لافتا الى ان هناك بعض العناصر التي تتمتع بسيرة ذاتية رائعة لكنها على الصعيد العملي والميداني لا تبدو كذلك ويظهر انها قادرة على "التنظير" فحسب دون انجاز حقيقي على الارض.
في موازاة ذلك، افادت مصادر متابعة بأن الرئيس المكلف سيمضي قدما باتجاه تشكيل حكومته حسب رؤيته ومن دون الخضوع لأي محاصصة او محاولات ابتزاز، وفي حال لاحت في المجلس اي مؤشرات أو علامات للتربص بالحكومة الجديدة عبر التعسف في استخدام ادوات الرقابة والمساءلة البرلمانية فليس مستبعدا -في هذه الحالة- ان يرفع كتابا بشأن "عدم التعاون مع المجلس" الى سمو الأمير.
في موازاة ذلك، وجه النائبان عادل الدمخي وثامر السويط، أمس، رسالتين الى الشيخ صباح الخالد، خلال تصريحين لهما حفلا بالنصائح والتوجيهات من دون ان يغفلا التهديد بالمساءلة.
وقال الدمخي في تصريح الى الصحافيين: هناك ضباط عملوا في ملف قضية الفساد الأخيرة يحتاجون الى الحماية والا يتعرضوا لأي ضرر وعليك انت ووزير الدفاع القادم ان تضمنا عدم المساس بمن كشفوا الفساد طالما تريد فعلا محاسبة الفساد.
وطالب الدمخي رئيس الوزراء بالاستمرار في فتح ملفات الفساد لا سيما تلك التي ذكرت في لجان التحقيق كما في الملفات في وزارة الدفاع وخسائر التأمينات لكي لا يكون هذا الامر محل نزاع والا تعمل على اغلاق قضايا الفساد.
وقال: عليك اختيار العناصر النظيفة لتشكل اعضاء حكومتك وفق خطة معلومة وليس على اساس المحاصصة.
وأكد أن رئيس الوزراء هو من يتحمَّل اختيار الوزراء وارتقاؤك أوسقوطك سيكون بناء على اختيارك وهو المعيار الذي سنقيمك من خلاله، محذرا من أن مسيرته ستنتهي إذا عمل على ترضية هذا وذاك
من جهته، قال السويط: إننا مستعدون للتعاون مع الحكومة بشرط ان تتعاون مع الشعب بشكل جاد "مو بالحجي".
واضاف: هناك قضايا عدة يجب حلحلتها ومنها السحب السياسي لجناسي بعض الاسر، وقضية البدون التي باتت كارثة انسانية تحدث في بلد نزعم انه انساني، معتبرا أن حلها يكون من خلال تجنيس المستحقين فورا واقرار قانون الحقوق المدنية.
وخاطب السويط الشيخ صباح الخالد بالقول: اذا كنت تعتقد انك امام موازنات تقليدية في اختيار وزرائك فأنت غلطان، ونحن سنتعاون بشرط أن تتعاون مع الشعب وتتصالح معه والتعاون يجب أن يصاحبه فعل وحلحلة للقضايا.
وقال: "يا سمو رئيس الوزراء الشعب تفاءل بتكليفك لكن التفاؤل يشوبه بعض التشاؤم من تناقضات الحكومة، انت أمام مرحلة تاريخية ونحن ننتظر رؤيتك ونهجك لانقاذ البلد".
آخر الأخبار