"التربية" تبحث حلولاً للفاقد التعليمي ونقص الكتب في المدارس

كتب ـ عبدالرحمن الشمري:

في الوقت الذي تبحث فيه وزارة التربية وقياديوها عن حلول لمعالجة ما يسمى بالفاقد التعليمي وسبل ايجاد مسار يعيد الطلبة الى مستوى تحصيلهم الدراسي الحقيقي، يعاني عدد كبير من الطلبة من نقص في الكتب الدراسية التي لم يتسلموها حتى الان !
وفي هذا الإطار، كشفت مصادر تربوية عن مأزق حقيقي وقعت فيه وزارة التربية بسبب عدم تقدير قطاع المناهج والبحوث التربوية الاحتياج الفعلي لكمية الكتب الدراسية المطلوبة في بعض المواد التعليمية لمختلف المراحل التعليمية، مبينة أن النقص كبير ويشمل فصول الخامس والثامن والتاسع والحادي عشر في مختلف المواد الدراسية.
أضافت، أنه بعد مضي نحو شهر على بداية العام الدراسي مازال هناك عدد كبير من الطلبة لم يتسلموا كتبهم المدرسية حتى لحظة كتابة الخبر رغم ان بعض المراحل التعليمية بدأت اختباراتها، فيما تبدأ مراحل اخرى اختباراتها الاسبوع المقبل، لافتة إلى ان الطلبة يواجهون صعوبة في متابعة دروسهم او اداء واجباتهم الدراسية المكلفين بحلها في المنزل. وأشارت المصادر الى ان قطاع المناهج أخطأ في تقدير احتياجات الوزارة من الكتب الدراسية ودخولها في متاهة جديدة من التدهور التعليمي بسبب نقص الكتب وعدم استلام الطلبة لها موضحة أن من المقترحات المضحكة المبكية في آن واحد ان يتم تصوير الكتب وتسليم الطلبة نسخة عادية وذلك لعدم امكانية طباعة الكتب خلال المدة المتبقية من زمن الفترة الدراسية الاولى.
واستهجنت غياب التنسيق بين قطاعات الوزارة لتأمين وتقدير الاحتياج الحقيقي للكتب المدرسية التي يفترض ان الوزارة لديها ميزانية بعدد الطلبة في مختلف المراحل وبناء عليها يتم طباعة العدد الكافي من الكتب، لافتة الى ان الوزارة لا منهج معتدل لديها في تقدير احتياجاتها فتارة تجدها في سنوات تطبع كتبا دراسية فائضة عن الحاجة بمئات الآلاف من الكتب ويتم اعدامها ويكون ضحيتها المال العام كما جاء بتقارير ديوان المحاسبة، وتارة اخرى تطبع كتبا لكميات غير كافية يكون ضحيتها ابناؤنا الطلبة بسبب سوء التخطيط واللامبالاة بأهمية وجود الكتاب المدرسي بالنسبة للطالب والمعلم.
وطالبت المصادر بمحاسبة المقصرين في تأمين الكميات اللازمة من الكتب مع وضع الية واضحة لتحديد الاحتياج الفعلي والاحتياطي اللازم من الكتب لمواجهة اي طارئ، متسائلة عن سبب تجاهل الوزارة لايجاد حل لهؤلاء الطلبة الذين يداومون في مدارسهم في ظل هذه الجائحة والظروف الصحية دون كتب يتعلمون بها.