"التربية " تدفع 30 مليوناً لعقود نظافة المدارس والبلدية تتبرع بتنظيفها!

عبدالرحمن الشمري

تعيش وزارة التربية حالة من التوهان وغياب الرؤية والتنسيق و تبادل المعلومات عند بعض مسؤوليها الذين يهيمون في فلك التصريحات البعيدة عن واقع الوزارة المزري ويزيدون الطين بلة برسم حالة من الاعياء الملازم للوزارة حتى وان كان هناك خطوات اتخذت لتصحيح المسار.
وفي هذا الإطار، قالت مصادر تربوية لـ"السياسة" ان الوزارة ابرمت 7 عقود وقعتها قبل عدة أشهر بقيمة تزيد عن 30 مليون دينار لعقود النظافة في مختلف المناطق التعليمية سارية المفعول وحددت العمالة لكل مدرسة واسدلت الستار على هذه المشكلة المؤرقة للوزارة ومدارسها في جميع المناطق التعليمية.
واستهجنت المصادر تصريح أحد مسؤولي الوزارة بالتكليف، اخيرا، بشأن مبادرة بلدية الكويت التي ستقوم بتنظيف جميع مدارس الكويت بداية شهر سبتمبر في بداية العام الدراسي الجديد، مضيفة انه كان الأجدر التوضيح لمسؤولي البلدية ان الوزارة لديها عقود نظافة سارية مع شركات دفعت من ميزانيتها اكثر من 30 مليون دينار نظير تنظيف مدارسها لثلاث سنوات.
وتساءلت عن دور الشركات المتعاقد معها في هذا الشأن إذا كانت البلدية ستتحمل عناء تنظيف المدارس، هل تقوم بالدعم اللوجستي ؟
وانتقدت المصادر، اصرار بعض المسؤولين على التغريد خارج سرب الواقع الحقيقي عن جهوزية العام الدراسي، بدلا من أداء مهامهم ومسؤولياتهم على الوجه الأمثل، مشيرة إلى ان عقود النظافة سارية ويفترض بمسؤول التربية ان كان راغبا بمعالجة تعثر العقود أن يتجه لمعالجة عقود الصيانة وعدم توزيع الكتب الدراسية ومشاكل الاثاث والنقليات وغيرها.
ودعت بعض المسؤولين الى التريث في اطلاق تصريحاتهم وان يكونوا على قدر المسؤولية قائلة "الركادة زينة".