"التربية" تعترف: مبنانا في جنوب السرة بحالة حرجة تُنذر بكارثة

"المناقصات" تستوضح طرح عطاء صيانته بـ 4.8 مليون دينار رغم تسلم التربية له منذ أقل من 3 سنوات

كتب - عبدالرحمن الشمري:

اعترفت وزارة التربية بأن مبنى ديوان عام وزارة التربية بجنوب السرة في حالة حرجة قد تؤدي لحدوث أي كارثة حقيقية في اصول مبنى الوزارة أو الحاق الأذى بحياة الموظفين والمراجعين ويحتاج الى صيانة عاجلة.
وقالت الوزارة في مذكرة رفعت الى الأمين العام للجهاز المركزي للمناقصات توضح فيها اسباب طرح المناقصة رقم مع /11 /2020 - 2021 لتنفيد أعمال تشغيل وصيانة مبنى ومرافق وخدمات وأنظمة المقر الدائم لوزارة التربية الجديد إن المبنى بأمس الحاجة الى عقد مناقصة الصيانة.
واضافت ان "الوضع الحالي للمبنى الذي يفتقر إلى وجود عقد صيانة منذ الاستلام النهائي لأعمال الصيانة من المقاول الرئيسي أي منذ قرابة العام ونصف العام الى جانب توقف بعض الأجهزة الحيوية من "إنذار والمصاعد وتكييف والأنظمة الأمنية والكاميرات المراقبة" نتيجة ذلك.
وفي هذا الصدد، قالت مصادر تربوية مسؤولة لـ "السياسة" ان قيمة المناقصة تبلغ 4 ملايين و 850 الف دينار مما حدا بـ "المناقصات" طلب عدة ايضاحات واستفسارات من الوزارة عطفا على اجتماع مجلس ادارته الذي عقد في مقر الجهاز دعيت اليه وزارة التربية لمناقشة طرح المناقصة رقم "م ع /2020/11 /2021 " وبعد النقاش والسماع الى ملاحظات الجهاز الفني للجهاز المركزي للمناقصات وممثل العقود والوثائق وطلب الجهاز دراسة الملاحظات والرد عليها وتوضيحها.
وأبدت المصادر استغرابها من حالة المبنى التي وصفتها الوزارة بالحرجة رغم انها تسلمته في عام 2019 بتكلفة اجمالية بلغت ما 76 مليون دينار ويعد من المباني الحديثة التي لما يمض على انشائها 5 سنوات، ويفترض انه لن يصل الى حالة الوصف الذي تتحدث عنه الوزارة في كتابها الى لجنة المناقصات المركزية الا بعد سنوات طويلة لاسيما وان المبنى ومعداته ايضا حديثة وبالطبع يحتاج الى صيانة ومتابعة مرافقة الا ان الوصف الذي نقلته الوزارة للمناقصات حول مبنى لا يستغل الا خلال الفترة الصباحية فقط وخلال الدوام الرسمي يعتبر مبالغا فيه و بعد تسلمه حديثا من الاشغال .
وذكرت المصادر ان المبنى يعتبر واحدا من المعالم المعمارية المميزة"، ويتألف من مبنيين مقوسين من الزجاج والمعدن المشكل ويرتكزان على قاعدة مكسوة بالحجر من طابقين ويتميز المبنيان باختلاف ارتفاعهما حيث يرتفع احدهما إلى 9 أدوار فيما يتكون الآخر من 11 دورا وهما يميلان إلى الخارج عن القاعدة الحجرية مما يعطي إيحاء بأن المبنى يطفو فوق الأرض.
وبينت انه ينتج عن هذه الفكرة تصميم داخلي شيق يشتمل على فناء مليء بالأضواء الخلابة وأسقف شاهقة الارتفاع وعناصر مائية مميزة وتنسيق حدائقي مزدهر وتم تعزيز هذا الفناء بالحيوية عن طريق الجسور الرابطة والمصاعد المتحركة والصور الإلكترونية.
واشارت المصادر الى انه تم اختيار مواد بناء جميلة المنظر وقوية التحمل إلى جانب استخدام أحدث التقنيات الملائمة لقوانين البناء العالمية عند تصميم خدمات مبنى المشروع والتي تشمل الأنظمة الإنشائية والكهربائية والميكانيكية والصحية وأنظمة الحماية من الحرائق وأنظمة أخرى متخصصة ، مبينا ان المبنى من الخارج مغلف بزجاج تم اختياره بعناية ليقاوم الحرارة ويحافظ على الطاقة من خلال دراسة حركة الشمس بعناية لتظليل مناسب للمبنى.
وذكرت أنه روعي في تصميم المبنى اضطلاعه بدور رئيسي في احتفالات الأعياد الوطنية للكويت حيث تم تصميم واجهات المبنى على نظام إضاءة خارجية لاستخدامه للمناسبات وتم ضم خيوط ضوئية بنظام (LED) تعمل من خلال شبكة الحاسوب الالي على طول الجزء الجنوبي للمبنى تمتد من الدور الثالث إلى الدور العاشر.


40 الف متر مربع مساحة ارض المبنى

يقع مبنى ديوان عام وزارة التربية بجنوب السرة على مساحة أرض 40000 متر مربع وبمساحة إجمالية للبناء تبلغ 142300 متر مربع ، مؤلف من 3 طوابق للسرداب بمساحة 104300 متر مربع، وقد تم اختيار مواد البناء المكونة من الزجاج والمعادن والحجر نظرا لروعة منظرها واستمرارية صلابتها وقوة تحملها.