"التربية" تغافلت عن "سِباعها" وجَرَت خلف من لا زئير له

كتب - عبدالرحمن الشمري:

كشفت مصادر تربوية عن شراء وزارة التربية أسداً محنطاً بقيمة نحو 8 الاف دينار لعرضه في المتحف العلمي التربوي، مؤكدة أن هذا الأسد المحنط سيتبعه شراء مجموعة من الحيوانات الضارية المحنطة الاخرى لاحقاً. ووصفت المصادر المشهد بشأن أسد التربية المحنط الذي ابتاعته ليكون ضمن مقتنيات المتحف العلمي من منحنى آخر، إذ أكدت فيه أن الوزارة منذ سنوات طويلة تدور بديمومة تغيير مستمر في وظائفها القيادية، علها تجد ضالتها في قيادي أسد، يمتلئ قلبه قوة وشجاعة لاتخاذ القرارات التي يأملها وينتظرها الميدان التربوي، ورغم كثرة الاسود في وزارة التربية القادرين على قيادة زمام الأمور والنهوض بها من الكبوات والعثرات التي تحيط بها الا أنها تتجاهل وتجمد هذه الاسود المفعمة بروح القيادة والتطوير، وهم كثر في الوزارة، وتأبى إلا أن تبتاع أسوداً لا زئير لها ولا قوة، جوفاء من التحنيط الذي يملأ باطنها وليس يظهر منها سوى اسمها ومظهرها الخارجي.
وألمحت المصادر إلى أن تكوين قواعد تربوية من أسود الصفين الثاني والثالث ليشكلوا قادة تربويين قادرين على إصلاح المنظومة التربوية والتعليمية يعد ضرورة ملحة، لا يمكن أن تتحقق بمعزل عن بناء تطوير القيادة التربوية وتوفير الدعم الكامل لبناء قدراتها وقدرات أعضاء الفريق العامل معها، ضمن أطر إدارية وتربوية تحقق نجاح الفريق التربوي في مهامه، وقدرته على صناعة واستثمار قادة تربويين جدد من الزملاء العاملين والعاملات في الحقل التربوي.
وذكرت المصادر ان هناك عدداً لا بأس فيه من مدراء الإدارات والمراقبين وكذلك مدراء المدارس ممن لديهم قدرات عالية في تدبير إدارتهم ونجحوا في تحقيق خطوات عملية في فن القيادة التربوية، كان لها بالغ الأثر في رأب الصدع في خطط إصلاح المنظومة التعليمية، و تحديدهم الرؤى اللازمة لذلك رغم المصاعب والصلاحيات المحدودة في عملهم الا أنهم وضعوا بصمة في مجال عملهم.
وقالت المصادر إن مثل هذه النماذج القيادية التربوية والادارية والفنية الناجحة بصلاحياتها المتواضعة حققت نقاط تحسب لها ويفترض ان تتصدر المشهد التربوي، في الوقت الذي لم تُثمر مخططات وزارة بأكملها من إصلاح منظومة التربية بشتى قطاعاتها حتى الآن، مشددة على أهمية توفير كافة الإمكانيات اللازمة لدعم هذه النماذج التربوية للقيام بدورها وبمهامها في إدارة شؤون الوزارة وإتاحة الفرصة لها لاستعراض جهودها وخبراتها وإمكانياتها في انتشال الوزارة من كبواتها ومعالجة علاتها.