المحلية
"التربية" تنقل 54 معلمة إلى سكن مهجور وغير صالح للاستخدام
الخميس 08 يونيو 2023
9
السياسة
السكن متهالك وغير مطابق لبقية سكنات الوزارة في المناطق التعليمية ولا يتوافق مع اللائحة التنظيميةعبدالرحمن الشمريكشفت مصادر تربوية عن أزمة حقيقية تواجه 54 معلمة وافدة من المعلمات اللاتي توفر لهن الوزارة سكن عبر بنايات مؤجرة تخضع لاشتراطات ومعايير تحفظ للمعلمات مكانتهن، الا ان المعلمات فوجئن في نهاية مارس الماضي بقرار نقل إقامتهن الى سكن مهجور منذ 14 عاما في منطقة الجهراء غير مؤهل للسكن، ولا تتوافر فيه أدنى سبل الراحة بعد يوم عمل طويل وشاق.وذكرت المصادر ان المعلمات أبلغن بالانتقال إلى سكن منطقة القصر، وهو مبنى أهملته الوزارة وتركته مخزنا لبقايا أثاث المدارس منذ عام 2009 أي منذ 14 عاما لم تتم صيانته أوتأهيله ليكون سكنا للمعلمات الوافدات، لافتة الى أنه يحتاج إلى إصلاحات وترميمات، لاسيما أن الجدران مشققة، والصرف الصحي معطل من حين لآخر ما يستوجب تخصيص مبنى آخر يصلح لسكن المعلمات.من جهتهن، تقدمت المعلمات بالتماس طالبن فيه بـ"اعادة النظر في سكن المعلمات ونقلهن من السكن الحالي الى "قطعة 3 شارع 1" ، مؤكدات أنهن "أبلغن بالانتقال الى سكن القصرق12 من دون ذكرأسباب وعند استلام محل سكننا الجديد اكتشفنا ان سكن القصر كان مغلقا و مهجورا و لم تقم المنطقة بتسكينه من عام 2009 و لم يسكنه أحد منذ ذلك الوقت فالسكن مهجور منذ 14 عاما وغير مؤهل للاستخدام والمعيشة .وأوضحن ان "السكن يتكون من غرف متوسطة الحجم والغرفة يوجد بها المطبخ والسرير وكل شيء من دون اي حوائط فاصلة مما لا يوفر أي من الراحة للمقيمات كما أنه غيرمطابق لبقية سكن معلمات وزارة التربية في جميع المناطق التعليمية .وأضفن "السكن لا يتوافق مع المادة الثانية من لائحة تنظيم التحاق المعلمات بسكنات الوزارة ، والتي تنص على "تعد الوزارة مساكن مزودة بمستلزمات الاقامة والاثاث الملائم بما يوفر اسباب الراحة للمقيمات" كما لوحظ ان الأثاث المستخدم في تجهيز السكن مستعمل من قبل وغير نظيف .وأشارت المعلمات ان هذا المكان لا يمكن تصنيفه بأنه "سكن للمعلمات"، بل لا يتعدى كونه (نزل مؤقت) فليس شققا سكنية مماثلة للسكنات التي توفرها وزارة التربية لاقامة المعلمات طوال العام الدراسي مما يوفر لهن سبل الراحة في سكن آمن و نظيف مناسب لهن بعد يوم دراسي كامل ولوحظ أيضا ان أبواب الغرف بها فتحات تهوية مما يحول دون الخصوصية والاستقرار للمعلمات.وتابعت "حوائط السكن تظهر عليها علامات الرطوبة ما جعل صبغ الحوائط يتقشر في مدة تقل عن شهر، و يتضح ايضا بقع للمياه متراكمة بالحوائط و تظهر حول مخارج الكهرباء في كل غرفة بالاضافة الى شقوق و شروخ بالحوائط يمكن رؤيتها بالعين المجردة ، كما ان خزانات المياه هي نفسها من عام 2009 لم يتم تغييرها منذ ذلك الوقت و يعلوها عليها الصدأ ، و مع استخدام الاحواض ظهرت طحالب خضراء بها .وأضافت "بمجرد استخدام بعض المطابخ و الحمامات اتضح ضعف شبكة الصرف حيث حدث طفح في و تسريب و لايوجد مصرف للمياه و تراكمت في الغرف والممر بين كل الغرف، وفي الطابق الارضي تم تجميع افران الطبخ وعددهم تقريبا 7 افران في غرفة واحدة ليتم استخدامها من جميع المعلمات ( 54 معلمة ) وهو امر غير منطقي و لا تتعدى المسافة بينهم 50 سم مما يمثل خطرا على سلامة المعلمات ناهيك عن انه ينفي مبدأ الخصوصية ولاتوجد مخارج للتهوية (شفطات كهربائية ) ولا توجد سخانات بالغرف و مصادر التهوية شبابيك علوية أغلبها مغلقة، وابواب البلكونات صدأت و لا تفتح و يوجد بالغرف خزانة ملابس والحوائط متهالكة، كما أن الصدأ في كل مكان بالسكن بداية من البوابة الی خزانات المياه على السطح "لذا نلتمس من المسؤولين الحفاظ على سلامتنا و نطلب اعادة النظر في الامر".