المحلية
التربية ... "وكالة من دون بواب" تصرف رواتب لمعلمين مستقيلين
الأحد 05 يوليو 2020
5
السياسة
مصادر: تهاون ولا مُبالاة في متابعة العاملين بالوزارة والقطاعات لم تُحرِّك ساكناً تجاه الأخطاء المُتكررةكتب ـ عبدالرحمن الشمري:تكررت وقائع صرف الرواتب من دون وجه حق لمعلمين أنهوا خدماتهم في وزارة التربية؛ ما يكشف مدى الاهمال والتراخي الذي أصاب مفاصل الوزارة وأهدر المال العام، فبعد أيام قلائل من حكم قضائي صادر بحق معلم مصري استولى على 34 ألف دينار قيمة رواتب حصل عليها رغم انتهاء صلته بالوزارة منذ سنوات، أعادت معلمة سعودية 64 الف دينار حصيلة رواتب نزلت في حسابها على مدى سنوات قبل ان تقدم استقالتها من العمل في الكويت وتغادر الى المملكة حيث كشفت شبكة الربط بين حكومات دول مجلس التعاون وذلك بمحض الصدفة عند تقدمها للعمل في بلدها ليبلغوها أنها لاتزال معلمة في الكويت.وقالت مصادر تربوية: إن المعلمة قدمت استقالتها الى مديرة المدرسة التي تعمل بها في الكويت وغادرت البلاد دون استكمال اجراءات انهاء خدماتها وفي المقابل تجاهلت مديرة المدرسة ارسال الاستقالة الى المنطقة التعليمية التابعة لها لاتخاذ ما يلزم من اصدار قرار استقالتها وايقاف صرف الراتب وتسوية جميع مستحقاتها ودون تسلم اخلاء طرف مالي.وأضافت المصادر، أنه وعند مراجعة المعلمة احدى الجهات في بلدها للتقدم باوراقها للعمل فوجئت بأنها مازالت معلمة في الكويت حيث كشف مشروع ربط شبكات الحكومات الإلكترونية في دول مجلس التعاون الخليجي أنها مسجلة على راس عملها معلمة وتوظيفها في الكويت سار وعليها أن تتقدم باستقالتها من عملها في الكويت حتى يتسنى لها التقدم للوظيفة في السعودية. وذكرت المصادر، أن المعلمة عادت الى الكويت وقدمت استقالتها رسميا وفق الاجراءات المتبعة بعد ان اعادت الى خزينة وزارة التربية بالادارة المالية مبلغ الرواتب التي تلقتها في حسابها البنكي طوال تلك السنوات دون ان تعلم عنها شيئاً.واستغربت المصادر هذا التهاون واللامبالاة في متابعة العاملين بالوزارة اذ كيف تستمر الوزارة بصرف رواتب لمعلمة منقطعة عن العمل غادرت عبر المنافذ منذ سنوات وتغيبت طوال هذه الفترة عن العمل دون ان يحرك احد ساكنا في المدرسة أو المنطقة التعليمية أو القطاع المالي أو مراقبة المرحلة التعليمية أو التوجيه الفني للمادة الدراسية، وكان يفترض ان تكون هناك متابعة وتقييم ومادة دراسية شغرت بتغيب المعلمة وتتطلب توفير بديل عنها، وكل ذلك لم يلفت انتباه هذه الإدارات في وزارة التربية ام أن العمل يسير على البركة دون متابعة او اجراءات على سياق المثل السائد "وكالة دون بواب".