الاثنين 05 مايو 2025
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
المحلية

الترشيد في رمضان يحافظ على المخزون الغذائي ويرسخ قيم الاعتدال

Time
الأحد 10 مايو 2020
View
5
السياسة
* العبدالهادي: ترشيد الاستهلاك الغذائي فرض على المواطن والمقيم في شهر رمضان والأيام العادية
* العبدالهادي: ترشيد الاستهلاك الغذائي فرض على المواطن والمقيم في شهر رمضان والأيام العادية
* سعد: الإفراط في تناول الطعام بعد ساعات طويلة من الصيام يضر بالصحة ويسبب أمراضاً مزمنة
* صالح الغانم: المسلم يجب أن يبتعد عن أي إسراف أو تبذير والظروف الراهنة تتطلب الترشيد
* عاصي الشمري: بعض أصناف الغذاء تنفد بسبب تواثب الكثيرين وشرائها بكميات هائلة
* حسن محمد حسن : المواد الغذائية متوافرة بكثرة حاليا كالمعتاد في مراكز التموين




تحقيق ـ ناجح بلال:

طالب عدد من المواطنين والمختصين بضرورة الترشيد والاعتدال في تناول الطعام خلال شهر رمضان، خصوصاً في ظل أجواء "كورونا" التي تفرض نفسها على العالم كله الأمر الذي يستوجب الحفاظ على مخزون الدولة الغذائي بدلاً من اهداره، بالإضافة إلى أن الدين الإسلامي يدعونا إلى عدم الإسراف والاعتدال في كل شيء، كما أن شهر رمضان فرصة للتخلص من السلوكيات والعادات السلبية.
وقالوا في تحقيق أجرته "السياسة": إن شهر رمضان يجب أن يكون فرصة للتخلي عن الإسراف المبالغ فيه في الطعام والشراب، ومساعدة الأسر المتعففة وغيرهم من القطاعات الاجتماعية الأكثر احتياجاً خصوصاً أن الإنسان لن يستطيع تناول طعام أكثر من حاجته الطبيعية، ومن ثم فإن النتيجة إلقاء الفائض وبكميات كبيرة كفضلات، وهذا هدر للنعمة يخالف تعاليم الإسلام.
وأكدوا أنه على أن المسلم عليه أن يعطف على الفقراء ويبحث عن الاسر المتعففة التي تعاني الظروف الصعبة في هذا الشهر المبارك في ظل وباء "كورونا"، وأن يزيد من الصدقات وعمل الخير في هذا الشهر الفضيل. وفي ما يلي التفاصيل:
يرى المواطن عبدالله العبدالهادي، أن الوقت الراهن يتطلب تفعيل التوعية من قبل الدولة حتى يتجه المواطن والمقيم لترشيد استهلاك المواد الغذائية سواء في شهر رمضان أو غيره خاصة أن الكثير من الأسر تسرف في طهي الطعام وشراء المشروبات بشكل مبالغ فيه، وهناك فقراء متعففون يعيشون لايجدون الطعام في هذه الاوقات العصيبة التي تشهدها البلاد في ظل الحظر ولكن هذه الأسر المتعففة من الصعب أن تطلب العون ولذا ينبغي على الميسورين أن يبحثوا عنهم ويمدوا إليهم يد العون خاصة في شهر رمضان.
ويقول المواطن عايد الفلاح: إن شهر رمضان المبارك يجب أن يكون فرصة للتخلص من بعض العادات والسلوكيات السلبية مثل الاسراف المبالغ فيه في تناول الطعام والشراب، بل ان الشهر المبارك يجب أن يعلم المسلم الحكمة حتى يبتعد عن الإسراف في الأطعمة وغيرها خاصة في ظل هذه الظروف الطارئة التي اجتاحت العالم.
ويؤكد الداعية الاسلامي صالح الغانم، أن الإسلام نهى عن الإسراف خاصة أن التبذير عادة مذمومة لا تتفق مع مبادئ الشريعة الإسلامية التي حذرت من الإسراف ولكن مع هذا نجد الكثير من المسلمين يبذرون ويسرفون في المأكل من خلال طهي العديد من أصناف الطعام بشكل مبالغ فيه والمشكلة أن معظم هذا الطعام يلقى في سلات القمامة.
ولفت الغانم الى أن الله تعالى يقول "يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا * إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ"، كما قال تعالى ممتدحا أهل الوسطية في النفقة الذين لا يبخلون ولا يسرفون: (وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَاماً).
وأشار إلى أن المسلم عليه أن يعيش حياة وسطية في كل ايام حياته دون إسراف أو تبذير خاصة وأن ظروف كورونا الراهنة تتطلب الترشيد وعدم المبالغة في الانفاق.
وينصح مسؤول أحد مراكز بيع المواد الغذائية عاصي الشمري المتسوقين سواء في شهر رمضان أو غيره بالوسطية في شراء المواد الغذائية من اجل الحفاظ على المخزون العام للمواد الغذائية، وهناك بعض أصناف الغذاء تنفذ سريعاً بسبب تكالب الكثير عليها، كما أن شهر رمضان يشهد سحب مواد غذائية بكميات هائلة من الاسواق.
ويؤكد مسؤول مركز تموين الخالدية حسن محمد حسن، أن المواد الغذائية متوافرة وبكثرة خلال هذه الآونة كما هو المعتاد في مراكز التموين داخل الدولة، والالبان متوافرة وكل الانواع الغذائية موجودة بكثرة.
ويقول طبيب الامراض الباطنية د. محمد سعد: إن الافراط في تناول الطعام في شهر رمضان بعد ساعات طويلة يؤدي الى اضطرابات مزعجة في منطقة البطن خاصة في الامعاء وربما يؤدي الى امراض مزمنة، حيث إن تناول السكريات بشدة
يؤدي الى السمنة والسكري، لذا لابد من الاعتدال في الطعام والشراب في الشهر الفضيل حتى يأخذ المسلم الجوانب
الايجابية من الصيام ويفضل تناول الخضروات والحساء وعدم الاسراف في الطعام، حيث إن المعدة لاتتحمل الطعام فجأة بعد الافطار.
آخر الأخبار