الأخيرة
التسريبات
الأربعاء 19 فبراير 2020
5
السياسة
طلال السعيدالداخلية مستنفرة تحقق في تسريب أسماء متهمي"صندوق الجيش" الذين نزل امر منعهم من السفر، وتم تسريب نسخة منه الى الصحف المحلية، ونشر بالتفصيل الممل، فقد فتحت الداخلية تحقيقا موسعا لمعرفة الطريقة التي سرب بها كتاب منع السفر، الذي يتم تداوله بين الناس بعد او قبل وصوله الى إدارة المنافذ. ما نود تذكير المستنفرين به، أن موضوع التسريب ليس بالجديد على وزارة الداخلية، فهو امر مستمر منذ فترة طويلة، فما ان تقع ورقة بيد احدهم الا وسارع الى تسريبها، بمقابل او من دون مقابل، فليس هناك حفظ للأمانة، وليس هناك حرص على سرية العمل الشرطي، فقد أصبحت اسرار الناس في متناول الجميع، ليس في إدارة المنافذ فقط، بل في كل أقسام الداخلية مع شديد الأسف، فقد وصل الامر الى تصوير دفتر الأحوال وتسريبه في إحدى المرات، ولكن الذي يجعلهم يستنفرون هذه المرة، وجود اسم وزيرهم السابق ضمن المجموعة الممنوعة من السفر.اما لوكان الموضوع يخص مواطنا عاديا، لما فتح التحقيق، ولم يهتم له احد ولرويت قصته في الدواوين وتلاقفته الالسن من دون مخافة الله عز وجل، او احتراما للقانون الذي يعتبر المتهم بريئا حتى تثبت ادانته.المشكلة انهم يجدون من يشتري منهم تلك الأخبار، وينشرها على صفحات الصحف مقابل بطاقة تعبئة لا تتعدى قيمتها الخمسة دنانير، وحينما كان الوزير وزيرًا لم يهتم في القضاء على تلك الظاهرة السلبية، ولكنه حين اصبح متهما اصبح الامر يهمه او يزعجه، ولابد من فتح تحقيق لمعرفة المسرب وكيفية التسريب، وقد فاتهم ان القضية أصبحت قضية الكويت كلها، وان الناس يتحدثون بها فيما بينهم، والبعض منهم لايخفي الشماتة، والبعض الاخر، آسف لما آلت اليه الامور، والأكثرية هم الخائفون على بلدهم، ومستقبل اولادهم فقد ضعفت الرقابة فساد الفساد، والله المستعان... زين.