التشاؤم يغلب تقديرات الخبراء الأميركيين

القاهرة - د ب أ: شكل اغتيال الولايات المتحدة لقائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيرانى قاسم سليماني، مفاجأة وضربة من العيار الثقيل لإيران. وتباينت ردود فعل خبراء السياسة الأميركيين إزاء تداعيات الخطوة، لكن يبدو أن التشاؤم إزاء ما سوف تشهده منطقة الشرق الأوسط هو الاتجاه السائد.
وقال خبير الشؤون الدولية بمعهد "كاتو" ومجلة "ذا ناشيونال انتريست" الأميركية تيد جالين كاربنتر، إن الذين افترضوا أن ما تعانيه أميركا من متاعب في الشرق الأوسط لا يمكن أن يكون أسوأ من ذلك في المستقبل، عليهم أن يترقبوا الآن مفاجأة غير سارة، واصفا الخطوة بأنها تمثل تصعيدا متهورا، واستفزازا شديدا، من المؤكد أن إيران لن تستطيع السكوت عليه، وقد لا يكون انتقام إيران سريعا، ولكنه سوف يحدث.
من جانبه، أشار الأدميرال الأميركي المتقاعد جيمس ستافريديس إلى أن إيران تمتلك إمكانات قوية للغاية في الحرب غير المتماثلة، فهناك الهجمات السيبرانية، وأساليب الزوارق الصغيرة، والغواصات التي تعمل بالديزل، وصواريخ كروز سطح - سطح، ولديهم خبرة في استخدام كل ذلك في ظروف الشرق الأوسط الصعبة.
من ناحيته، رأى مدير برنامج الشرق الأوسط بمركز الدراسات الستراتيجية والدولية الأميركي جون الترمان، إنه رغم امتلاك إيران لهذه الامكانات في مجال الحرب غير المتماثلة، فإنها تفتقر إلى القوات والأسلحة والأموال والتكنولوجيا، لتكون متساوية مع الولايات المتحدة على أرض المعركة التقليدية، فهي تنفق الأموال الكثيرة على القوات التي تعمل بالوكالة عنها، وعلى عمليات المخابرات، وغالبا ما يكون هدف إيران هو أن تحمل الأعداء تكاليف باهظة.