"التشريعية" زكّت الوسمي رئيساً والصالح مقرراً: خارطة طريق لتحقيق نقلة نوعية بالعناصر الوطنية... لا الأجنبية

* الصالح: الساير نعت أعضاء اللجنة بـ"الدمى" ويبحث عن الإثارة وسبب استقالته خسارته منصب المقرر
* أنا والوسمي أستاذا قانون بالجامعة وأهل وكفء لتولي المسؤولية في اللجنة و"بلاش" البطولات
* فتح الباب للمشاركة الشعبية في التشريع عبر الحضور إلى اللجنة وإبداء الرأي في المقترحات

عقدت لجنة الشؤون التشريعية والقانونية اجتماعها الأول امس، لاختيار الرئيس والمقرر حيث زكت النائب د.عبيد الوسمي رئيسا والنائب د.هشام الصالح مقررا لها.
واشار الصالح في تصريح الى الصحافيين الى إن اللجنة وضعت خارطة طريق لعملها ستكون ذات نقلة نوعية حيث ستتم الاستعانة بالمشاركة الشعبية في التشريع كما ستتم الاستعانة بالعناصر الوطنية من دون العنصر الأجنبي في عملها على غرار تجارب أعمال اللجان التشريعية الأخرى في البرلمانات الأجنبية.
وقال: إن عمل اللجنة سيشهد تغييرا جذريا بالتعامل مع المقترحات كحزم تشريعية من خلال كود وسيستم معين وباتباع أسلوب علمي واقتباس طرق عمل اللجان القانونية في البرلمانات الأخرى كالولايات المتحدة الأميركية وأوروبا، مؤكدا ضرورة وأهمية المشاركة الشعبية في التشريع سواء من خلال برنامج ساهم في التشريع أو الحضور إلى اللجنة للمشاركة وإبداء الرأي في المقترحات.
وشدد الصالح على أهمية مشاركة مؤسسات المجتمع المدني في مناقشة الاقتراحات المقدمة، لافتا إلى رغبة أعضاء اللجنة بأن يكون التشريع أكثر نضجا ويتحمل الجميع مسؤولية سوء التشريع.
وأوضح ان آلية عرض المقترحات ستتضمن الإعلان عن المقترح المراد مناقشته وأي شخص يرغب في الإدلاء برأيه من الناحية القانونية في هذا المقترح بإمكانه الحضور والمساهمة في العمل التشريعي.
وتمنى الصالح وأعضاء اللجنة الشفاء العاجل للوسمي، لافتا إلى أنهم سيكونون على تواصل معه أثناء سفره إلى الولايات المتحدة، لإحاطته بالمستجدات والمقترحات كافة ومستجدات عمل اللجنة أثناء سفره.
وتعليقا على اعلان النائب مهند الساير عن استقالته من اللجنة، قال الصالح: إن العمل السياسي يقوم على التعاون واحترام وجهات النظر، والساير نعت زملاءه في اللجنة التشريعية بـ"الدمى" وهذا غير لائق بممثلي الشعب، معتبراً أنه "يبدو أن هناك من يبحث عن الإثارة".
واضاف: "أخاطب الشعب الكويتي بالحقائق بأن اختيار أعضاء اللجنة التشريعية كان بالتزكية ولم تتم أي انتخابات في تشكيلها، فلماذا لم تستقل إذا وصلت للجنة بالتزكية؟ كما أن اختيار الوسمي رئيساً واختياري مقرراً كان بالتزكية ووقع هو على ذلك، فما الذي اختلف اليوم حتى يحتج ويستقيل؟".
وخاطب الصالح الساير قائلا: "إذا كانت العملية بهذا الشكل، فاستقل من مجلس الأمة إذا كنت ترى أن الأغلبية ليست معك، اذا كان هذا هو المبدأ في العمل السياسي".
وأوضح أن "تركيبة اللجنة التشريعية لم تختلف عن دور الانعقاد الماضي إلا بخروج خالد العنزي ودخول الوسمي، والسبب الحقيقي لاستقالته هو أنه طلب مني تزكيته لمنصب المقرر ورفضتُ ذلك".
وتابع قائلا: "رئيس اللجنة استاذ القانون في كلية الحقوق د.عبيد الوسمي، وأنا مقرر اللجنة استاذ بكلية القانون أيضاً، وساهمنا بتخريج آلاف الطلبة، وأعتقد أننا أهل وكفء لتولي المسؤولية في اللجنة، والشعب هو من يحاسبنا.. لا أنت، وأتمنى أن تنتقي كلماتك بشكل أفضل من ذلك، أو سيكون لنا موقف آخر و(بلاش) البطولات الورقية".