التصويت على الموازنة اليوم... والحكومة تعود للاجتماع الأسبوع المقبل

فيما غرق مجلس النواب، لليوم الثاني أمس، في مناقشات مملة للموازنة التي قد يصار إلى التصويت عليها، اليوم أو غداً، لفت اتخاذ نواب حزب "القوات اللبنانية" موقفاً سلبياً من الموازنة بإعلانهم أنهم سيصوتون ضدها، الأمر الذي أثار استياء رئيس الحكومة سعد الحريري ونواب "تيار المستقبل" و"التيار الوطني الحر".
وعُقدت مشاورات على هامش الجلسة العامة تتركز بشأن مسألة الإيرادات وقطع الحساب شارك فيها الحريري، وزير المال علي حسن خليل، النائب إبراهيم كنعان، وزير الصناعة وائل أبوفاعور، وزير الأشغال يوسف فنيانوس والنائب حسن فضل الله.
وفي السياق، قال الحريري في دردشة مع الاعلاميين بعد اللقاء، "نعمل على حل أزمة قبرشمون والأمور تسير بإيجابية".وأعلن أن "الأسبوع المقبل سيكون هناك جلسة لمجلس الوزراء"، مؤكداً "عقد هذه الجلسة"، ومشيراً إلى أن "هناك مادة لها علاقة بمهلة إنجاز قطوعات الحسابات".وبشأن خطة وزارة العمال بشأن العمال الأجانب، اعتبر أن "وزير العمل يطبق القانون وهو تشدد ببعض الأمور قليلاً، ولكن يعالج الأمر بالتنسيق مع السفير الفلسطيني". وفي عودة للسجالات بين "التيار الوطني الحر" و"القوات"، قال عضو تكتل "لبنان القوي" النائب أسعد درغام، "مرة جديدة أثبتت القوات أنها متخصصة بتقلب المواقف حتى الكذب والخداع، والتصويت ضد الموازنة ما هو إلا تأكيد على سلوكهم السياسي القائم على الازدواجية في محاولة للتذاكي على اللبنانيين".
أما النائب ادغار طرابلسي فقال إن "الطرافة والعجب يكمنان في المشاركة بصنع الموازنة المقترحة على طاولة مجلس الوزراء، والمشاركة بالنقاش واقتراح التعديلات والتصويت عليها بلجنة المال، ثم الاعتراض والتحفظ عليها بالهيئة العامة".
في المقابل، رد رئيس جهاز الإعلام والتواصل في "القوات" شارل جبور قائلاً، "يقود بعض نواب تكتل لبنان القوي حملة ركيكة على القوات اللبنانية تحت عنوان أن المعترض مكانه في مجلس النواب لا الحكومة، متجاهلين أن الحكومة لم تؤلف على قاعدة الموالاة والمعارضة، إنما استمرارا لحكومات الوفاق الوطني وترجمة لنتائج الانتخابات الأخيرة."
وأضاف "وفي حكومات الوفاق تتم المعارضة والموالاة تحت سقفها، ومن يريد تغيير هذه القاعدة نذكره أن القوات كانت دعت إلى تشكيل الحكومة الأولى للعهد على أساس من أيد انتخاب الرئيس عون يكون داخلها ومن اعترض يكون خارجها".وقال "ننصح بعدم الدخول بين سعد وسمير مع حفظ الألقاب، أي سين سين الستراتيجية التي تبدأ من لبنان أولاً ولا تنتهي بالدولة أولاً، وما حصل في الموازنة لا يفسد في الود قضية، وهو جزء من نقاش طويل وطبيعي وبديهي، وموقف القوات يصب في خانة المستقبل وصولاً إلى الدولة التي تجسد تطلعات اللبنانيين".وشدد على أنه "لن تقبل القوات بأن يبقى الحبر على الورق شيء، والترجمة على أرض الواقع شيء مختلف، وهذا ما ينطبق على البيانات الوزارية ومشاريع الموازنة وغيرهما، ومن غير المقبول بتاتاً أن يصار مثلاً إلى انتقاد جماعي للمعابر غير الشرعية، ولكن من دون أن يصار إلى إقفالها، انتهى زمن الحكي للحكي".


التباينات بين باسيل وروكز تتسع

لم يعد خافياً أن التباينات بين رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل، و"عديله" النائب شامل روكز آخذة بالاتساع، الأمر الذي أثر سلباً على العلاقة بينهما، حتى داخل التيار البرتقالي نفسه.
وفيما علمت "السياسة" أن أصواتاً داخل "الوطني الحر" بدأت تطلق إشارات استياء من سياسة باسيل، قال روكز خلال مناقشة الموازنة بمجلس النواب: "لا أدري إذا كان تعبير المزرعة يصلح لوصف واقع الحال الذي نعيشه، فالمزرعة تتميز بتوزيع الموارد بإنصاف، لكن ما نرى حالياً هو رداءة ووقاحة في السلب والنهب". وأضاف "لا نسمع إلا المناداة بمكافحة الفساد، فأين الجمارك والمرفأ والكازينو من هذه الخطابات، أين المطار والميدل إيست، أين المعابر غير الشرعية وأنا اعرف انه لدينا الإمكانية لوقفها".

مصادر إسرائيلية: الإيراني ماجد نابد مهندس صواريخ "حزب الله"

قالت مصادر عسكرية إسرائيلية إنها كشفت هوية مهندس إيراني هو المسؤول عن مشروع الصواريخ الدقيقة التي يطورها "حزب الله". ونقل المراسل العسكري لقناة "أي 24 نيوز" في تقرير عن المصادر قولها، إنه "تم الكشف عن هوية مهندس الحرس الثوري الإيراني المسؤول عن مشروع صواريخ حزب الله الدقيقة في لبنان"، مضيفة أن "ماجد نابد (54 عاما) وهو عضو في سلاح الجو التابع للحرس الثوري الإيراني، هو المهندس المسؤول عن مشروع الصواريخ الدقيقة لحزب الله في لبنان". وذكرت أن "نابد يعمل مؤخرا على خط طهران- بيروت، وهو مسؤول عن ثلاثة مواقع في بيروت، وفي جنوب لبنان وفي البقاع، وأيضا يقوم بزيارة اليمن والتي أصبحت مختبرا للصواريخ الدقيقة لحزب الله وإيران".