طلال السعيدقولوا ما تريدون ونحن نفعل ما نريد!بهذه الطريقة تعاملنا حكومتنا التي لا تحبنا ولا نحبها، والتي كانت في يوم من الايام رشيدة، عسى الله سبحانه ان يبدلنا بها خيرا منها، عاجلا ليس آجلا، فدستورنا العظيم يمنع تقييد حرية المواطن متى ما اراد السفر يسافر ما لم يصدر عليه حكم محكمة يمنع سفره في حال السفر، وفي حال العودة ليس هناك قوة بالارض تمنع المواطن الكويتي من العودة الى وطنه بموجب الدستور، حتى وان كان مطلوبا، فعند عودته يضبط اذا كان قد صدر عليه ضبط واحضار بحكم محكمة، فيقبض عليه تنفيذا للحكم الصادر ضده، أما حاليا، ومع الاسف الشديد، تبدلت الاحوال، واصبحت الحكومة بحجة ضعيفة لا سند دستوريا لها تمنع سفر المواطن، ما لم يتم تطعيمه، وهذه مخالفة دستورية يجب محاسبة الحكومة عليها.وكذلك المخالفة الدستورية الاخرى منع المواطن الكويتي من العودة الى وطنه ما لم يدخل التطبيق التعيس المسمى "كويت مسافر"، والذي اصبح عبئا جديدا على المسافر، يدفع مبلغا اضافيا على التذكرة كي يجد من يدخل اسمه في التطبيق بعد ان عجز اغلب الناس عن الدخول لضعف البرنامج وسوء التعامل معه!حكومتنا التي كانت رشيدة تعاملنا نحن الشعب الكويتي معاملة القصر، فهي تفكر وتتخذ قرارات بالنيابة عنا، وتقول انها لمصلحتنا، بينما هي ليست كذلك، والطامة الكبرى انها تنسف العمل بالدستور، وتقول ان في ذلك مصلحة لنا!الحكومة تعتمد نصائح مستشارين وافدين لا ولاء ولا انتماء لأحدهم لهذا البلد، الذي يعرف انه سوف يغادره في يوم من الايام برغبته، او مرغما، فضاعت وأضاعتنا، واصبحنا تحت رحمة الوافدين، ندفع لهم لكي ندخل التطبيق التعيس "كويت مسافر"، الذي يذكرنا بمن خان الكويت!يقولون في الامثال ان من كان من لحمك اذا لم يحبك يرحمك، ونحن نعرف ان الحكومة لا تحبنا، وهذا شعور متبادل، لكن نتمنى ان ترحمنا من هذا التطبيق التعيس...زين.
[email protected]