التعامُل مع قَلِيلُ الأَدَب

د. خالد عايد الجنفاوي

يُفترض بالانسان العاقل التعامل مع الناس بالمثل، لكن يحدث أحياناً أن يتحير المرء في كيفية التعامل مع شخص يبدو بناء على أقواله وتصرفاته انه قليل الحياء والأدب. ثمة علامات وإشارات تدل على الشخصية الوقحة وقليلة الأدب، ومن المفترض أن يتعرف العاقل على هذه العلامات حتى يتمكن من التعامل بشكل مناسب مع أشخاص على أتم الاستعداد للتعامل مع الآخرين بشكل فاحش في القول والفعل، ومن صفات قليل الأدب وبعض طرق التعامل معه بشكل مناسب ما يلي: -سيُعرف قليل الأدب بطريقة وقفته، وجلسته، وإيماءاته، وحتى بطريقة تنفسه، وذلك لأن ما يطغى على تعامله مع الآخرين هي العدوانية، وغياب الوديّة المتوقعة في أغلب التعاملات الانسانية الاعتيادية.
- قليل الأدب جريء في قوله للباطل، وجبان عندما يتطلب الأمر قول الحق.
- من شبّ في بيئة أسرية تزيد فيها قلة الأدب بين أعضاء الأسرة، لا بد أن يشيب على قطع الرحم والتعامل الوقح مع الآخرين.
- يوجد دائماً أشخاص قليلو الأدب، لكنهم يتحدثون للآخرين بصوت منخفض، فليس بالضرورة أن تكون علامة قليل الأدب علو الصوت والصخب المصطنع.
- أبرز علامات قلة الأدب تتمثل في عدم احترام الانسان كبير السن.
- قليل الأدب هو من يفسر حسن أخلاق الانسان الآخر على أنها نقطة ضعف في شخصيته.
- يستوجب التعامل مع قليل الأدب بطريقة كلامه وتصرفاته الوقحة نفسها، فهذا النفر لا يستوعب سوى طريقة رد الصاع صاعين.
- "اللي ما يستحي منك لا تستحي منه" (مثل كويتي).
- لا يجب تضييع الوقت في تقديم النصائح الأخلاقية للانسان البالغ قليل الأدب، فإذا كانت الطباع طباع سوء، فليس بنافع أدب الأديب.
- أثناء تعاملك مع قليل الأدب "كن جحيما لعل الشوك يحتـرق" (الامام الشافعي).
- لا يمكنك منطقياً وعقلانياً في التعامل بأدب مع قليل الأدب.
- لا توجد طريقة "ذكية" للتعامل مع الوقحين وقليلي الأدب" فابدأهم بالصراخ يفرو"!
- لا يوجد فرق بين الجلافة والفظاظة في القول والفعل وبين قلة الأدب، وذلك لأن مصدرها واحد وهو عدم احترام قليل الأدب للإنسان الآخر.
- دواء قلة الأدب جرأة المواجهة.

كاتب كويتي

@DrAljenfawi