"التعاون الخليجي" يُطالب بالمشاركة في أي حوار حول "نووي" إيران

الرياض، عواصم - وكالات: شدد أمين عام مجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف أمس، على وجوب أن يكون المجلس طرفا في أي حوار حول أمن المنطقة، وطالب خلال لقائه سفراء دول الاتحاد الأوروبي لدى الرياض، بضرورة مشاركة مجلس التعاون في أية مفاوضات خاصة بالملف النووي الإيراني.
ودعا الحجرف إيران إلى التخلي عن سلوكها بالتدخل في الشؤون الداخلية للدول، والتوقف عن زعزعة الأمن والاستقرار من خلال دعم الجماعات الإرهابية، كما شدد على ضرورة أن يمارس الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي الضغط على ميليشيات الحوثي للانخراط في العملية السلمية ووقف الهجوم على مأرب، فضلا عن وقف استهداف المدنيين والاعتداءات بالصواريخ والمسيرات على السعودية.
من جانبه، عقد وزير الداخلية السعودي الأمير عبدالعزيز بن سعود جلسة محادثات رسمية، مع نظيره العراقي عثمان الغانمي، ناقشا خلالها تعزيز التعاون المشترك بين وزارتي الداخلية في البلدين.
وقال الأمير عبدالعزيز بن سعود "إن المحادثات تأتي تأكيدًا للعلاقات المتميزة التي تربط البلدين، وتهدف إلى وضع الآليات اللازمة لتعزيز أمن واستقرار البلدين، بما يحقق طموحات ورؤى قيادتي البلدين في ضوء نتائج الاجتماع الذي عقد مؤخرًا بين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ورئيس الوزراء  العراقي مصطفى الكاظمي، الذي رسم الخطوط العريضة لمستقبل العلاقات بين البلدين".
وجرى خلال الجلسة بحث سبل تعزيز التعاون والتنسيق المشترك بين وزارتي الداخلية في البلدين، ثم غادر وزير الداخلية العراقي الرياض وكان في مقدمة مودعيه بمطار الملك خالد الدولي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف. بدورها، وقّعت الشركة السعودية للصناعات العسكرية (سامي)، اتفاقية تعاون مشترك مع شركة "نمر" الإماراتية التابعة لمجموعة "إيدج" والرائدة في صناعة العربات العسكرية المُدولبة خفيفة ومتوسطة الوزن، التي أثبتت كفاءتها في المهام القتالية، وذلك لتزويد المملكة بحاجتها من العربات المدرعة.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية"واس" أنه بموجب الشراكة، ستعمل شركة (سامي) بشكلٍ حصريٍّ مع شركة "نمر" المصنعة الأصلية لعربة "جيس" المدرعة المضادة للكمائن والألغام (إم آر إيه بي) ذات الدفع الرباعي، لإنتاج العربات المدرعة محليًا في المملكة، مشيرة إلى أنه "على الرغم من أنه سيتم إنتاج وحدات مبنية بالكامل مبدئيًا في الإمارات من قبل شركة "نمر"، فإن الاتفاقية تنص على نقل الإنتاج والتقنية إلى المملكة وتطوير سلاسل الإمداد فيها من أجل تمكين الشركتين من التصنيع المشترك لجميع عربات "جيس" التي ستوفر للمملكة مستقبلًا".
ووقَّعت الاتفاقية على هامش معرض ومؤتمر الدفاع الدولي "أيدكس 2021" في أبوظبي، وهي الأولى بين شركات سعودية ونظيراتها الإماراتية في قطاع الصناعات العسكرية في المملكة.