التعليم بشهادة المخرجات راسب!

د. حمود الحطاب

الكتابة من أجل الابهار من دون حق خروج عن الأمانة "إِنَّا عَرَضْنَا ٱلْأَمَانَةَ عَلَى ٱلسَّمَوَتِ وَٱلْأَرْضِ وَٱلْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا ٱلْإِنسَنُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا".
والكلام غير المسنود علميا بالادلة كلام مأخوذة زبدته؛ "ماخوذ خيره".
الكلام من باحث علمي وممارس تربوي ايده في نار المناهج؛ ممارس ميداني شاهد على عمله، وأكاديمي تخصصي ممارس ليس بالصدفة؛ والكلام للابهار منه خطيئة؛ ما الذي يحمله عليها وليس محتاجا للاسناد لاي سبب كان؟
هذا ما أقرره حين اكتب مهما كان الموضوع.
ومن هنا احاول الانطلاق من دون اطالة في موضوع رسوب التعليم، فهو من بني راسب كما تقرره مخرجات التعليم.
ايها السادة باختصار شديد: سألتني طبيبتي، وقد اتيحت دقيقتان لمحادثة تربوية دقيقتان؛ فرصة خلو المراجعين: سألتني الدكتورة الكويتية بعد أن أمنت على فشل التعليم: هل لو كنت وزيرا ستصلح التعليم؟
فماذا قلت، وانا اصيح الدهر كله بفشل التعليم؛ ماذا اجبت السائلين؟
قلت لها وبأمانة وشفافية وصدق: إنني أعرف تماما طريق اصلاح التعليم؛ كما اعرف اسباب فساده، لكنني يا دكتورتي لا استطيع اصلاح التعليم لو كنت وزيرا.
فبهرت من ردي.
واردفتُ قائلا: لو قال أي وزير للتربية انه يقوم بإصلاح التعليم، فسأكذبه أنا قبل أن يثبت ما ادواته التي يستطيع بها اصلاح التعليم؛ هل سيحرث بيديه العاريتين، ام يعض بأسنانه؟
وبنظري ومن خلال تجربتي وخبرتي العميقة بالتعليم، تطبيقا وتأليفا، واشرافا، عاما وخاصا، يوميا اعرف تماما أنه لا توجد في الكويت، ماضيا وحاضرا، ادوات لاصلاح التعليم.
"ماكو" عند اي وزير ادوات لاصلاح التعليم، حتى لو عدد الوزير وصحبه ومن معهم جميعاً سلبيات التعليم، الذي يركون عليه؛ او عرف ما اصلاح التعليم.
ومن فضلكم لا أحد يقول فاجَّا وفاغرا فاه وحلقه: الله... الله، كل هالاكاديميين اللي في الكويت وماكو ادوات؟
اقول لكم من تجربتي: ماكو ادوات؛ ماكو ادوات؛ ماكو ادوات؛ اقولها حتى ينقطع نفسي؛واقبض من دبش.
وللحديث بقية إن شاء الله.

كاتب كويتي

[email protected]