التعليم عن بُعد

طلال السعيد

التوجه العالمي حاليا فيما يتعلق بالتعليم إنما هو التعليم عن بُعد وطبق هذا النظام في دول تعتبر متقدمة بالتعليم الاّ ان الناس في الكويت الى هذه الساعة غير مقتنعين بالتعليم عن بعد ليس لان موضوع التعليم عن بعد فاشل، او اذا اردنا ان نخفف فنقول انه غير مقنع، ولكن لجهل الكثير من الشعب الكويتي بالموضوع كله الذي قد يكون افضل من التعليم العادي او التقليدي، فالتعليم عن بعد يوسع مدارك الطالب ويشجعه على البحث عن مصدر المعلومة من خلال وسائل التواصل التي اصبح كل طفل خبيرا فيها ويجيد التعامل معها بالفطرة فالصغير والكبيريستخدم الهاتف النقال، ومن المؤكد ان هاتف الطالب النقال سيكون هو وسيلة تلقيه للمعلومة وكذلك وسيلة بحثه عنها !المشكلة في وزارة التربية نفسها التي يبدو انها غير مقتنعة بالتعليم عن بُعد لذلك لم تسوق له كما يجب ولم تعرّف الناس عليه فقد اعتاد الطالب وولي الامر والمدرس على حشو المعلومة في ذهن الطالب حشوا بالطريقة التقليدية تجعل الطالب يحفظ من دون أن يفهم لذلك تجده لايستطيع ان يخرج عن المنهج، واذا خرج ضاع فيصل الى الجامعة ومعلوماته ضحلة جدا لا تتعدى منهج الثانوية فقط عكس خريجي المدارس الخاصة خصوصا تلك التي تعتمد الطريقة الاميركية في التدريس والذين غالبا ما تكون معلوماتهم اكبر ومداركهم اوسع لاعتماد الطالب على البحث والتحصيل العلمي بنفسه، فالمعلومة التي يبحث عنها الطالب بنفسه لايمكن ان ينساها اذا وجدها على طريقة التعليم عن بعد نفسها.
نحن بحاجة ماسة الى تسويق جيد لفكرة التعليم عن بعد تشارك فيها كل الجهات المعنية ويتبناها الاعلام الرسمي بحيث نجعل من جائحة "كورونا" فرصة للنهوض بالتعليم والقضاء على الدروس الخصوصية ومتعهديها الذين أساؤوا للعملية التعليمية كلها إساءة بالغة فقد آن الاوان لخلق جيل يتعب على المعلومة، ويبحث عنها، ويعتمد على نفسه بالتحصيل العلمي، ولكن النقلة تحتاج الى تسويق جيد ليتكاتف البيت مع المدرسة من اجل تعليم افضل... زين.