التفاؤل يعود للبورصة... والقيمة السوقية تسترد 1.5 مليار دينار

حركة تجميع من المحافظ والصناديق الاستثمارية على الأسهم القيادية تصعد بمؤشر السوق الأول 379 نقطة


كتب – أحمد فتحي:

شهدت جلسة التداول في البورصة أمس عودة التفاؤل بيين أوساط المتداولين وسط ارتفاع جماعي لجميع مؤشرات السوق، ليرتفع السوق العام 268.3 نقطة وبنسبة بلغت 4.86 في المئة من 5515.86 نقطة في إقفال جلسة الأحد إلى 5784.16 نقطة، وارتفع مؤشر السوق الأول بنسبة 6.33 في المئة ليرتفع 379.67 نقطة من 5991.02 نقطة إلى 6370.69 نقطة.
وارتفع المؤشر الرئيسي بنسبة 0.99 في المئة وبقيمة 45.46 نقطة من 4579.18 نقطة إلى 4624.64 نقطة، كما ارتفع مؤشر "الرئيسي 50" بنسبة 1.4 في المئة ليرتفع من 4660.27 نقطة إلى 4726.55 نقطة بزيادة بلغت 66.28 نقطة.
وانعكس أداء المؤشرات على القيمة الرأسمالية للبورصة التي استعدات 1.54 مليار دينار خلال هذه الجلسة لتعوض 48.5 في المئة من خسائر الجلسة السابقة والتي بلغت 3.17 مليار دينار، لترتفع من 31.42 مليار دينار إلى 32.964 مليار دينار في جلسة أمس بزيادة بلغت 4.9 في المئة، وذلك بعد تداول 322.7 مليون سهم لعدد 129 شركة بقيمة إجمالية بلغت 86.922 مليون دينار عبر 16.76 ألف صفقة، لتشهد بذلك أعلى مستوى سيولة خلال 6 أشهر.
وشهدت القيمة السوقية للسوق الأول ارتفاعاً كبيراً بلغ 6.3 % بقيمة 1.4 مليار دينار لترتفع من 22.76 مليار دينار إلى 24.2 مليار دينار في جلسة أمس ليعوض بذلك نحو 51.35 في المئة من خسائره في الجلسة السابقة، وذلك بعد تداول 150.54 مليون سهم لعدد 18 شركة بقيمة إجمالية بلغت 80.38 مليون دينار عبر 12.52 ألف صفقة، وشهدت الجلسة طلبات شراء كبيرة على أسهم السوق الأول منذ بداية الجلسة.
من جانب آخر ارتفعت القيمة السوقية للسوق الرئيسي بنسبة 26.8 في المئة لترتفع 97 مليون دينار من 8.6 مليارات دينار إلى 8.75 مليار دينار ليعوض بذلك 26.8 في المئة من خسائره، وذلك بعد تداول 172.16 مليون سهم لعدد 111 شركة بقيمة إجمالية بلغت 6.53 مليون دينار عبر 4.23 ألف صفقة.
وجاء سهم "كامكو" على رأس القائمة الخضراء للأسهم المدرجة بنمو نسبته 18.19 بالمئة، فيما تصدر سهم "ثريا" القائمة الحمراء متراجعاً بنحو 27 بالمئة، وحقق سهم "الوطني" أنشط سيولة بالبورصة بقيمة 22.43 مليون دينار مرتفعاً 8.43 بالمئة.
ويأتي هذا الارتداد المتوقع لجلسة أمس بعد أن خفت بعض الضغوط النفسية على السوق وظهور العديد من الفرص الاستثمارية المغرية نظراً لتراجع العديد من الأسهم خلال الجلسة السابقة.
وكانت توقعات المحللين تشير إلى حدوث ارتدادات في مؤشرات البورصة خلال جلسات الأسبوع الجاري خصوصا لمؤشر السوق الأول، لاسيما وأن الانخفاض الحاد التي شهدته المؤشرات في الجلسة السابقة كان مبالغ فيه.
وكانت إدارة بورصة الكويت قد لعبت دوراً كبيراً أمس الأول في حماية المتداولين، حيث سارعت بوقف التداولات في السوق الأول بعد نصف من بدء التعاملات، مع ارتفاع الخسائر إلى نحو 11 في المئة، وهو أمر أنقذ السوق والمتداولين من نزيف كبير صعب أن يتم تعويضه بشكل سريع.
ونجحت قناعة المتداولين بإيجابيات الفترة القادمة من تعويض الكثير من الخسائر التي حققتها البورصة في الجلسة السابقة، حيث تعددت الإيجابيات من قرب إجراء توزيعات الأرباح الخاصة بمساهمي الشركات، وسيولة فوتسي المتوقع ضخها قبل نهاية مارس الجاري.

عوامل نفسية
وقال مدير عام شركة عذراء العقارية والمحلل المالي ميثم الشخص: إن جلسة الأحد كانت جلسة استثنائية سيطر عليها مخاوف العامل النفسي لانتشار مرض "كورونا"، وهو أمر لم يكن مبررا حيث لا توجد أي مشاكل مالية أو خسائر في البنوك والشركات المدرجة يستدعي مثل هذا التراجع.
وأكد الشخص أن عدم استكمال الجلسة أمس في السوق الأول حتى نهاية التداول وإيقاف التداول في الجلسة السابقة لم يمنح السوق فرصة للارتداد وتعويض الخسائر، وهو ما حققه خلال جلسة أمس لاسيما وأن أسهم السوق الأول محمله بأرباح الشركات والتوقعات بتوزيعات جيدة.
ولفت إلى أن البناء دائماً يكون أصعب من الهدم، لذلك فإن عملية تعويض التراجعات كانت مكلفة جداً، مشيراً إلى أن سهمي "الوطني" و"بيتك" استحوذوا على سيولة كبيرة بلغت نحو 41 مليون دينار، لتعويض نحو 60 في المئة من خسائر الجلسة السابقة، مؤكداً أن عودة الثقة لأي سهم ستحتاج إلى الكثير من السيولة.
وأوضح الشخص أن المتداولين لم يصلوا في جلسة أمس إلى حد الإقناع أن الأمور أصبحت جيدة، لاسيما وأن الأزمة لم تنتهي، مشيراً إلى أن إعلان وزارة الصحة أمس عن إصابة 10 حالات جديدة كان السبب في عدم تعويض السوق الأول لكامل خسائره التي حققها في الجلسة السابقة، مبيناً أن عمليات البيع لم تتوقف في جلسة أمس، حيث تم الشراء من المعروض، مبيناً أن الأسهم القيادة استحوذت على معظم سيولة المتداولين.