التفجيرات الإرهابية تُدمي قلب تونس وتوقع قتيلاً وثمانية مصابين

تونس - وكالات: أعلنت الحكومة التونسية أن انتحاريين فجرا نفسيهما في هجومين منفصلين، استهدفا الشرطة في العاصمة أمس، ما أدى إلى مقتل رجل أمن وإصابة أشخاص عدة.
وسُمع دوي الانفجار الأول بمنطقة باب البحر المحاذية لشارع الحبيب بورقيبة الرئيسي، قرب السفارة الفرنسية ووزارة الداخلية، حيث هرعت سيارات الإسعاف إلى موقع الانفجار وقامت وحدات من الشرطة بتطويقه.
وأعلنت وزارة الداخلية في بيان، أن انتحارياً فجر نفسه قرب دورية أمنية، ما أسفر عن إصابة رجلي أمن وثلاثة مدنيين بجروح متفاوتة الخطورة، مشيرة إلى أن أحد العنصرين الأمنيين توفي لاحقاً بالمستشفى متأثراً بإصابته.
وبعد التفجير الأول بدقائق، وقع تفجير آخر جراء إقدام شخص على تفجير نفسه قبالة الباب الخلفي لإدارة الشرطة العدلية بالقرجاني في المدخل الجنوبي للعاصمة، ما أسفر عن إصابة أربعة من رجال الأمن، بينهم ضابط رفيع المستوى.
وبدأت الأجهزة المختصة التحقيق في التفجيرين لمعرفة الجهات التي تقف وراءهما، وما إذا كان ذلك يندرج ضمن مخطط قد تتلوه عمليات أخرى.
وفي السياق، قال القيادي السابق في "حركة النهضة" منار السكندراني إن أربع عمليات إرهابية وقعت أمس، مضيفاً أن شارع الحبيب بورقيبة شهد التفجير الأول، فيما شهدت منطقة القوجاني عملية أخرى، ووقع التفجير الثالث في منطقة فوشانة بالعاصمة، في حين شهدت منطقة قفصة عملية إرهابية أخرى بالسلاح، وأن الإصابات حتى الآن متفاوتة بين المدنيين والأمنيين.
وأشار: "أرجو ألا يكون التفجير له علاقة بالعملية الانتخابية المقررة خلال الفترة المقبلة، وألا يكون ذريعة لتأجيل الانتخابات".
وكانت محطة إرسال تلفزيونية بجهة قفصة جنوب تونس تعرضت فجر أمس، لإطلاق نار من قبل مسلحين، لكن وحدات عسكرية تصدت للمسلحين من دون أن يسفر الهجوم عن أضرار أو جرحى.
من ناحية ثانية، أعلنت الرئاسة التونسية في بيان، أن الرئيس الباجي قايد السبسي، البالغ من العمر 94 عاماً، تعرض أمس، لوعكة صحية حادة استوجبت نقله الى المستشفى العسكري بالعاصمة، ولم تتوفر تفاصيل أخرى.
وقال مستشار في الرئاسة التونسية إن "حالة السبسي حرجة جداً".
وكان السبسي نقل للمستشفى الأسبوع الماضي، لكن مسؤولي الرئاسة قالوا آنذاك إنها كانت وعكة خفيفة.