الأربعاء 25 سبتمبر 2024
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأخيرة

التقرير الأمني

Time
الأربعاء 24 مايو 2023
View
8
السياسة
طلال السعيد

نفت وزارة الداخلية بشدة، وفق بيان اعلامها الامني، ان هناك شيئا اسمه "تقرير امني" عن الانتخابات، وان ما ينشر هو اشاعات ليس لها اساس من الصحة، وعلى المواطنين تحري الدقة!
هنا ينتهي بيان الداخلية الذي جاء ردا على ما يتم تداوله، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، عن تقارير امن الدولة عن وضع المرشحين في جميع الدوائر الانتخابية، وكل هذا يقول الاعلام الامني انه كلام غير صحيح.
فليسمح لنا الاعلام الامني ان نسأله: هل هناك حدث محلي يجري حاليا اهم من الانتحابات البرلمانية؟
ومن اهم واجبات جهاز امن الدولة متابعة الساحة السياسية بشكل دقيق ويومي، ومعرفة مراكز المرشحين بشكل تقريبي، ومدى اقبال المواطنين على التصويت، وما إذا كانت هناك حاجة الى تكثيف الخطاب الاعلامي للدولة لحض الناس على المشاركة بالتصويت، لتكون نسبة المشاركة معقولة، ولن نقول جيدة، ولعل مشاركة 50 في المئة من الشعب الكويتي بهذه الانتخابات يعتبر انجازا مهما؟
لابد للحكومة من معرفة اتجاهات الحملات الانتخابية، والتركيز على الاولويات التي يطرحها المرشحون، ورصد تفاعل الناس معها، وبالتالي تضمينها خطاب الحكومة في المجلس المقبل، ليكون طرح الحكومة واقعيا يحقق طموح المواطنين.
وهذا كله لا يتم الا من خلال تقارير امن الدولة التي ترفع الى القيادة، فليس معقولا ان ينزل سمو الرئيس ليتابع الندوات الانتخابية وما يدور فيها، ويرصد عملية سير الانتخابات بنفسه!
من اهم واجبات جهاز امن الدولة متابعة المرحلة الحالية حتى ظهور النتائج، وتقديم تقرير مفصل عن كل ناجح في الانتخابات للقيادة، لتعرف كيف تتعامل معه، وان لم يكن كذلك فالصدام واقع لا محالة!
نفي الاعلام الامني لرصد جهاز امن الدولة الانتخابات، ومراكز المرشحين لا يعتبر تبرئة للجهاز، بل هو اتهام وادانة واضحة للجهاز المهم، بانه متخاذل عن اداء مهامه وواجباته، اذ لابد من متابعة حكومية لما يجري على الساحة السياسية!
فهل يتصور احد ان هذا الجهاز الحساس مهمته متابعة مخالفي قانون الاقامة، او الباعة المتجولين؟
كان يجب على الاعلام الامني ان لا يؤكد ولا ينفي الكتاب الذي قد يكون تم تسريبه كما جرت العادة، فكتب كثيرة سرية سربت، ولا تزال تسرب، ونشرت بوسائل التواصل، بل ومنذ سنوات وحتى الان، وهي تسرب، ولم يلق القبض على واحد من المسربين.
واكاد اجزم بان كل من يقع تحت يده كتاب سري يسارع الى تسريبه بطريقة او اخرى، فليس عندنا شيئا سري.
نقول: كان يجب على الاعلام الامني البحث عن مخرج اخر مناسب يصدقه الناس بدلا من اتهام الجهاز بانه لايعمل! او يشرح الاعلام الامني مشكورا مهمات هذا الجهاز، اذا كان لا يرصد ولا يتابع فما هي مهماته؟
ألم يقل الذين قبلنا حدث العاقل بما يليق... زين؟
آخر الأخبار