الاثنين 21 يوليو 2025
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الاقتصادية

التكنولوجيا المالية الإسلامية ... ثورة جديدة بالاقتصاد العالمي يقودها الغرب

Time
الأربعاء 28 يوليو 2021
السياسة
استفادت قطاعات اقتصادية عدة من تسارع وتيرة التطور التقني حول العالم، ولعل أحد أهم المستفيدين كان قطاع التمويل، حيث ظهرت أنماط جديدة لإتمام نفس مهام المؤسسات التقليدية ولكن بوسائل أخرى مختلفة جعلت المعاملات المالية بسهولة تصفح منصات التواصل الاجتماعي.
لا شك كان قطاع التكنولوجيا المالية أو "فينتيك" أحد أبرز نتائج المزج بين الثورة التقنية ومغامرات القطاع المالي، فظهرت أدوات الدفع غير التلامسية وتطبيقات الجوال التي تحفظ الأموال بشكل افتراضي وتسمح بالدفع وتحويل النقود بسرعة غير مسبوقة وعن بعد. في هذه الأثناء كان الاقتصاد الإسلامي آخذًا في التوسع ليشمل قطاعات ومنتجات أخرى غير معهودة مثل الضيافة والترفيه والأزياء وغيرها، وبطبيعة الحال لم يتخلف عن ركب ثورة "فينتيك" العالمية.
لكن على عكس المعهود والمتوقع، فإن المبادرة في هذا الجانب "قطاع التكنولوجيا المالية الإسلامي" جاءت من الغرب وليس الشرق، في إشارة تعكس الثقة في الفرص التي يضمنها، وربما أيضًا الثقة في جودة المفهوم نفسه.
يأتي ذلك بينما يشهد قطاع التمويل الإسلامي نشاطًا متسارعًا على الصعيد العالمي، وتتوقع وكالة "ستاندرد آند بورز" للتصنيفات الائتمانية نمو الصناعة البالغ حجمها 2.2 تريليون دولار بنسبة تتراوح بين 10% و12% خلال الفترة 2021-2022 بسبب زيادة إصدار السندات الإسلامية والتعافي الاقتصادي المتواضع في أسواق التمويل الإسلامي الرئيسية.
واصلت الصناعة النمو العام الماضي على الرغم من الجائحة، وإن كان بوتيرة أقل من عام 2019، مع توسع الأصول الإسلامية العالمية بنسبة 10.6% في2020 مقابل نمو 17.3% في العام السابق له.
إن الرهان على أعمال "فينتيك" الإسلامية، يبدو منطقيًا حتى لغير المسلمين.
قال تقرير "Global Islamic Fintech" لعام 2021 والصادر عن شركتي "DinarStandard" للأبحاث و"Elipses" للرقمنة المالية، إن 56% من شركات التكنولوجيا المالية الإسلامية، تتوقع جمع التمويل عبر بيع الأسهم بما لا يقل عن 5 ملايين دولار للشركة.
وقدر التقرير حجم معاملات سوق التكنولوجيا المالية الإسلامية العالمي بنحو 49 مليار دولار (0.7% من حجم المعاملات المالية العالمية) في عام 2020، لكنه توقع أن ينمو بنحو 161% إلى 128 مليار دولار بحلول 2025.
يستمد القطاع وغيره من مجالات الأعمال الإسلامية، القوة من وجود نحو 1.9 مليار مسلم يشكلون 20% من إجمالي عدد سكان العالم.
عبّرت شركات ناشئة مثل "Kestrl" في المملكة المتحدة عن اهتمامها بالتوسع في نهاية المطاف إلى هذه المناطق، إندونيسيا هي موطن لأكبر جالية إسلامية في العالم؛ حيث تضم أكثر من 230 مليونًا، أي 87% من سكانها.
يعتقد معدو تقرير"GIF" والذي ركز على دول منظمة التعاون الإسلامي فقط، أن السعودية والإمارات وإيران وماليزيا وإندونيسيا هي الأسواق الرائدة في هذه الصناعة.
ويعتبر التقرير السعودية من أفضل أسواق التكنولوجيا المالية الإسلامية أداءً حاليًا، وأحد اللاعبين الرواد، ويتوقع أن تحفاظ على هذه المكانة على المدى المتوسط، حيث يقدر قيمة سوقها حاليًا بـ17.8 مليار دولار، والذي يمكن أن يصل إلى 47.5 مليار دولار في 4 سنوات فقط.
ويمكن القول بأن منصة الاستثمار "Wahed Invest"في الولايات المتحدة، هي الأقرب لأن تصبح أول شركة تكنولوجية مالية إسلامية عالمية ولديها أكثر من 150 ألف عميل في 130 دولة .
آخر الأخبار