التلاعب والاستقالات يضربان "تحقيقات التربية" في "تعطل التكييف" والاستعدادات للعام الدراسي

كتب - عبدالرحمن الشمري ورنا سالم:

بدأت المخاوف من التلاعب بتقارير لجنتي التحقيق في أزمة التكييف وفشل استعدادات العام الدراسي تلقي بظلالها على مسؤولي وزارة التربية مع تأكيدات مصادر مطلعة في الوزارة عن اندلاع خلاف بين المديرة المسؤولة عن توقيع العقوبة وبين قيادي طلب منها حذف اسم أحد أقربائه من محاضر التحقيق، الأمر الذي حدا بالمديرة إلى تقديم استقالتها، فيما نفذ القيادي ما أراد.
وفيما طالبت المصادر وزير التربية وزير التعليم العالي د.حامد العازمي بـ"التأكد من محاضر التحقيق المنعقدة خلال الفترة الماضية وعدم الاكتفاء بنتائج تقارير اللجنتين"، حذرت من "تلاعب بعض المحالين للتحقيق في التقارير المقدمة للجنة بغرض تخفيف العقوبة".
وذكرت أن "بعض المحالين للتحقيق ممن يشغلون وظائف دنيا يخشون من توجيه اتهامات لهم لتوريطهم في الأزمة وإخراج بعض القيادات"، مؤكدة أن "هناك سوابق بالتدخل في تحقيقات سابقة والتلاعب فيها من قبل قيادي لمصلحة أحد أقربائه تمكن من حذف أقواله من المحاضر والحيثيات ورفع اسمه من التوصية بالعقوبة".
وفي سياق المخالفات غير التربوية، نبهت مصادر الوزارة الى محاولات تسكين منصب مدير إدارة التوريدات والمخازن الشاغر منذ اكثر من أربعة أشهر بالانتداب، وتعطيل اصدار اعلان شغور المنصب لتعيين مدير بالاصالة، مبينة ان مديرا منقولا يبدو الأوفر حظا لتولي المنصب رغم انه لايزال في فترة ندب وتحت التجربة كمدير للشؤون الإدارية في احدى المناطق التعليمية.
واستغربت المصادر التوجه لانتداب المدير المنقول الى منصب مدير التوريدات رغم تظلم أحد المتقدمين لمنصب مدير الشؤون الادارية من نجاح وتعيين المدير المعتمد وتقديمه دعوى قضائية بدأت المحكمة نظرها يوم 28 اغسطس وأرجأتها الى نوفمبر المقبل لاستكمال مرافعاتها، منبهة الى ان تعيينه مديرا للشؤون الادارية وكذلك مديرا للتوريدات والمخازن عرضة للالغاء.