السبت 21 سبتمبر 2024
37°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأخيرة

التلاوة النجدية!

Time
الأحد 07 مايو 2023
View
8
السياسة
طلال السعيد

هكذا يكون الحفاظ الحقيقي على الهوية الوطنية، فليس هناك مجاملة على حساب الثوابت الوطنية، فقراراتهم ملزمة ويفرضون من خلالها حفظ هويتهم الوطنية!
وزير الشؤون الاسلامية في السعودية يصدر قرارا تاريخيا بمنتهى الاهمية يلزم إلزامًا جميع أئمة مساجد الرياض بقراءة القرآن الكريم اثناء الصلوات بالتلاوة النجدية، والذي لا يجيدها يستبدل بامام يجيدها، فليس هناك استثناءات، وليس هناك مجاملة، فانت في قلب نجد، وعليك ان تحيا على ما سار عليه الاجداد.
مع العلم ان التلاوة النجدية بحد ذاتها تجعل المصلي حاضر الذهن يتابع الامام، نظرا لقربها من القلب، بالاضافة الى حفظ التراث وترسيخه في اذهان الجيل الجديد، لكي لا يبتعد عن هويته الوطنية، ويعتز بها، كيف لا وهو يسمع الاذان النجدي خمس مرات في اليوم من جميع مساجد الرياض ويسمع التلاوة النجدية ثلاث مرات في اليوم، من خلال الصلاة الجهرية، فهم يعرفون جيدا كيف يوردون الابل.
وهذا الكلام برسم وزارة أوقافنا التي ضيعت مشيتها ومشية الحمامة، فنحن لا نقول تلاوة كويتية في كل مسجد في الكويت، مع ان هذا هو المفروض، لكن نقول آذان كويتي في البداية، حتى تعتاد الناس عليه، ويرسخ في اذهان المصلين، ثم ننتقل بعد ذلك الى التلاوة.
فنحن بامس الحاجة الى المحافظة على تراثنا وهويتنا الوطنية، ونحن نملك تراثا زاهرا، لكننا اهملناه، واعتمدنا تراث الاخرين، فما اجمل ان تسمع من مساجدك آذانا يجعلك تشعر بانتمائك لهذه الارض، وانت تستعد للصلاة، ويجعلك تسمع صوت بلدك الكويت خمس مرات في اليوم.
ولتكن البداية في مسجد الدولة، والاذاعة والتلفزيون، وليس كما هو حاصل حاليا، حيث تسمع كل مؤذن يؤذن بآذان بلده التي جاء منها، بل يفرضه علينا فرضا، حتى اعتدنا عليه، ولم نعد ننكره!
فكل مؤذن وافد اصبح سفيرا لتراث بلده، يعتز باذان بلده، ويلزمنا به حتى اذان بنغلاديش والهند يتردد في مساجدنا، والشكوى لله! وكأن ليس لنا تراث كويتي نلتزمه، ونحييه، ونحافظ عليه من باب محافظتنا على هويتنا الوطنية.
خطوة جريئة قوية محترمة تلك الخطوة التي خطاها وزير الشؤون الاسلامية في المملكة العربية السعودية، جزاه الله خير الجزاء، ويا ليت وزيرنا تأخذه الحمية على التراث الكويتي، والهوية الوطنية الكويتية، فيبحث عن الآذان الكويتي القديم، ويفرضه بداية في مسجد الدولة، ثم في الاذاعة والتلفزيون، ثم يعممه على المساجد، ومن لا يجيده من الاخوة الوافدين يستبدل بغيره، فنحن تهمنا هويتنا الوطنية، ويهمنا ان نسمع صوت الكويت في مساجدنا، ومن خلال اذاعاتنا، ثم بعد ذلك نذهب الى التلاوة الكويتية في الصلاة الجهرية...زين.
آخر الأخبار