ألغت محكمة التمييز الحكم الصادر بالحبس المؤبد لنزيل في السجن المركزي، وقضت مجددا ببراءته في الإتجار بمادة الهيرويين المخدرة، وذلك في اشهر قضية مخدرات تمثلت في "إدخال مواد مخدرة للسجن المركزي عن طريق التبرع لأحد مراكز الأعمال الخيرية وإخفائها داخل جدران عنابرالسجن والحمامات".وذكر دفاع المتهم الطاعن المحامي جراح الشريكة في تصريح له عقب صدور الحكم، انه تم ضبط كيلو من مادة الهيرويين المخدرة في مسكن أحد الوافدين وبتفتيشه عثر في هاتفه على رسائل صوتية من المتهم الثاني "موكله" الموجود داخل السجن المركزي لإرشاده عن أماكن المخدرات وقد اعترف الأول بذلك، وبتفتيش مكان حبس الثاني عثر علي كميات هائلة من المواد المخدره وكميات من هواتف نقالة مخبأة داخل جدران حمامات السجن، وعليه قضت محكمة الجنايات بحبس المتهمين بالسجن المؤبد وتأيد الحكم بالاستئناف.وأكد الشريكة الذي ترافع عن المتهم الثاني، انه طلب تمييز وإلغاء الحكم الذي أصابه عوار إنحدر به إلى دركات العدم لعدم جواز معاقبة المتهم عن فعل مرتين حيث تم نسخ ثلاث قضايا عن واقعة واحدة، كما دفع ببطلان الدليل المستمد من مطابقة الاصوات الموجودة بتسجيلات هواتف المتهمين لوجود أجزاء متقطعة خصوصا وأن كلمات الحديث لاتدل على وجود اي إتفاق في الاتجار بالمخدرات وأن كشف الإتصالات أثبت عدم وجود اي إتصالات بين المتهم الطاعن والمتهم الأول. وأشار إلى خطاب الأدلة الجنائية بوجود تمزق في أحراز القضية ما يوحي بتلاعب بأدلة الاتهام وأن الحكم المطعون عليه استند الى دليل فاسد مشوب بالظنون والتلفيق بتأليف وإخراج الشاهد الأوحد للإثبات ما يوجب إلغاؤه والقضاء بالبراءة.